ملف 4000 التوصية: رشوة../ الشرطة: نتنياهو ربط تقدم مصالح الوفيتش بتغطية اعلامية ايجابية في “واللا”.

يديعوت ٣-١٢-٢٠١٨
نشرت الشرطة أمس توصياتها بالنسبة لملف 4000 وقضت بانه توجد ظاهرا بين رئيس الوزراء ومقربيه ورجل الاعمال شاؤول الوفيتش “منظومة علاقات رشوة”.
وجاء في توصيات الشرطة ان “يتبين من نتائج التحقيق ان رئيس الوزراء عمل على تحقيق مصالح شاؤول الوفيتش في مجال الانظمة، وضمن امور اخرى في مسألة الدمج بين بيزك و “يس” في ظل ربط تقدم هذه المصالح بالاستعراض الاعلامي الايجابي في “واللا”. وتبين من التحقيق انه في الاعوام 2012 – 2017 تدخل رئيس الوزراء ومقربوه بشكل فظ ومتواصل بل واحيانا يومي في المضامين التي نشرها موقع الاخبار “واللا”، كما طلبوا التأثير على تعيينات لمتولي الوظائف في الموقع، من محررين ومراسلين في ظل استخدام العلاقات التي كانت لهم مع شاؤول وايريس الوفيتش. اما نائب رئيس البوندز زئيف روبنشتاين، والذي يعتبر مقرب من نتنياهو والوفيتش فمشبوه بالتوسط للرشوة في القضية.
تقول الشرطة في توصياتها انه توجد أدلة على أن نتنياهو عمل “بشكل مباشر” لتوجيه التغطية الاعلامية في “واللا” لصالحه. فتدخل رئيس الوزراء ومقربيه في المضامين وفي تعيينات الموظفين في موقع “واللا” كان يستهدف تحقيق مصالحه الشخصية، وذلك من خلال نشر تقارير وصور مادحة، ازالة مضامين نقدية تجاه رئيس الوزراء وابناء عائلته وما شابه. كما يتبين من النتائج ان الزوجين الوفيتش أثرا على المنشورات في موقع “واللا” وذلك مقابل قرارات رئيس الوزراء من حيث الانظمة الادارية في صالح شاؤول الوفيتش ومجموعة “بيزك” وانطلاقا من الرغبة لمواصلة وتقدم المصالح التجارية لمجموعة “بيزك” بشكل عام، وصاحب السيطرة فيها بشكل خاص. ومع نهاية التحقيقات فان موقف شرطة اسرائيل وسلطة الاوراق المالية هو أنه تبلورت في هذا الملف بنية تحتية من الادلة كافية لتثبيت الشبهات ضد المتورطين الرئيسين في القضية. واعلنت الشرطة انه لم تتبلور ضد يئير نتنياهو، المحامي ايتان تسفرير والمستشار الاعلامي ايلي تمير بنية أدلة كافية عن ارتكاب مخالفات.
يديعوت – من يوفال كارني وآخرين:
رئيس الوزراء في هجوم حاد ضد الشرطة: “نشر توصيات يوم مغادرة المفتش العام هو معجزة حانوكا
تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في اجتماع لليكود توصيات الشرطة لتقديمه الى المحاكمة في ملف 4000. فهاجم نتنياهو التوقيت وقال ان “نشر التوصيات الهاذية هذه بالضبط في آخر يوم من ولاية المفتش العام هو معجزة حانوكا حقيقية. هذه لعبة مباعة مسبقا”.
وهاجم نتنياهو السلطات وادعى في خطابه بانها اتهمته هو وزوجته سارة بانهما حاولا ادانة محققي الشرطة الذين حققوا معه. وقال نتنياهو: “يا لها من ادعاءات هاذية. رؤساء المنظومة ادعوا بوقاحة اني بعثت بمحققين خاصين ضد محققي الشرطة وان زوجتي سارة بعثت بضابطة الشرطة ص للشكوى بتحرش جنسي ضد رئيس وحدة التحقيق. هذه ادعاءات هاذية”.
ولكن أساس النار وجهها نتنياهو في خطابه الى المفتش العام “ألشيخ”. فقد اتهمه نتنياهو بانه دهور اسرائيل الى هوات عميقة وادعى بانه شغل مستشارا (ليئور حورب) سرب عن قصد من داخل التحقيقات ومنع تحقيقات عن سياسيين آخرين. وقال نتنياهو ان “حملة الصيد ضدنا تتواصل. لم اتفاجأ. فحتى قبل التحقيق الاولي كانوا قرروا وسربوا بان هذه ستكون التوصيات، فما الجديد إذن؟. لا ادري من سيكون المفتش العام التالي. ولكني اعرف انه سيكون له عمل اعادة بناء كبير جدا. فثقة الجمهور بالشرطة ليست في الذروة. توقيت مكشوف وتافه للتوصيات التي تقررت مسبقا، عملية مريضة، قصص عابثة. مسؤولون كبار أثروا على مواقف القضاة. التوصية غير مفاجئة والتوقيت غير مفاجيء”.
اما بالنسبة للادعاء بانه أحسن لبيزك وصاحبها شاؤول الوفيتش فقال نتنياهو: لم أعطِ الوفيتش شيئا ولم اتلقى منه اي شيء. في عهدي هو وبيزك خسرا مالا طائلا فقط لاننا اتبعنا اصلاحات في سوق الجملة. وما الذي حصلت عليه؟ تغطية اعلامية رهيبة وفظيعة في “واللا”.