ملفات شائكة تنتظر الرئيس اللبناني جوزيف عون

العرب اللندنية 11-1-2025: ملفات شائكة تنتظر الرئيس اللبناني جوزيف عون
وانتخب البرلمان عون رئيسا الخميس في ظل ظروف استثنائية يمر بها لبنان. فالخطوة تأتي بعد نحو شهر ونصف الشهر من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وضع حدا لحرب شرسة شنتها إسرائيل على لبنان، العام الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى تدمير واسع للمباني في العديد من المدن والبلدات اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت.
ويُعد الحفاظ على وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024، تحديا بالغ الصعوبة أمام الرئيس الجديد، حيث تتجه الأنظار مجددا إلى جنوب لبنان، مع اقتراب انتهاء الفترة المحددة بـ60 يوما في الاتفاق كمهلة لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت بها هناك.
وبموجب الاتفاق، يُفترض أن يكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في الجنوب، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.
وتتجه أنظار اللبنانيين إلى البلدات الجنوبية القريبة من الخط الفاصل مع إسرائيل، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي متواجدا في بعضها، رغم انسحابه من عدد من المناطق وانتشار الجيش اللبناني فيها.
ويشكل الانسحاب الإسرائيلي الكامل هاجسا كبيرا للحكومة اللبنانية ولسكان المناطق الحدودية الذين يعانون من قيود الحركة.
وأسفر ت الحرب الإسرائيلية على لبنان عن نحو 4 آلاف قتيل و16 ألفا و520 جريحا، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد الحرب في 23 سبتمبر الماضي، وفق أرقام رسمية.
ويعتبر ملف إعادة الإعمار كذلك من أبرز التحديات التي تنتظر عون، إذ يترقب آلاف اللبنانيين إعادة بناء بلداتهم ومدنهم التي دُمرت جراء الحرب الإسرائيلية، خصوصًا في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق الجنوب والشرق.
ويدرك عون ذلك جيدا، لذلك كانت من ضمن تعهداته في الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان بعد انتخابه الخميس، “إعادة بناء ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان.” لكن، وفقا لمراقبين، يواجه مشروع إعادة الإعمار عقبات كبيرة بسبب غياب خطط جاهزة، وصعوبة تأمين التمويل اللازم، في ظل الأزمة المالية التي تعصف بخزينة الدولة.
وبحسب تقرير للبنك الدولي، بلغت الخسائر الاقتصادية التي تكبدها لبنان نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخير حوالي 5.1 مليار دولار، مع أضرار جسيمة في قطاعات التجارة والسياحة والزراعة. كما تضررت نحو 100 ألف وحدة سكنية، دُمر 18 في المئة منها بالكامل.
ومن بين الملفات البارزة الأخرى التي تنتظر عهد الرئيس الجديد، تنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، لاسيما القرار 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وقوى الأمن التابعة للدولة.
وهو ما أشار إليه عون في خطابة أمام البرلمان الخميس كذلك، إذ قال “عهدي أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة وكرئيس للمجلس الأعلى للدفاع، بحيث أعمل من خلالهما على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح.”
وأضاف “سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبا وترسيمها شرقا وشمالا ومحاربة الإرهاب، بما يطبق القرارات الدولية، ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.”
و تُعد الأزمة الاقتصادية أيضا واحدة من أكبر التحديات التي تواجه عون، حيث دخل لبنان في دوامة الانهيار المالي منذ أواخر 2019، ما أدى إلى أزمة مصرفية غير مسبوقة، احتُجزت على إثرها أموال المودعين، بينما انهار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار.
ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، في تقرير له مؤخرا، بأنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية عرفها العالم، بسبب انهيار المؤسسات المالية، تدهور الظروف المعيشية، وشحّ الطاقة. وتفاقمت الأوضاع أكثر بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ما زاد من الضغوط على الاقتصاد اللبناني.
ويعد ضبط العلاقات الخارجية للبلاد وعدم رهن القرارات بأي تدخلات خارجية من التحديات الهامة التي تشغل عون كذلك.
وشدد في خطابه على أنه “آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا.”
وتعهد في هذا الصدد بإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وبناء شراكات إستراتيجية مع دول المشرق والخليج العربي. ويشمل ذلك سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث اعتبر أن لبنان لديه “فرصة تاريخية لبدء حوار جدي وندّي مع الدولة السورية، لمعالجة كافة المسائل العالقة بيننا.” وأوضح أن ذلك يشمل “مسألة احترام سيادة واستقلال كل من البلدين، وضبط الحدود بالاتجاهين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما، وملف المفقودين.” وكذلك “حل مسألة النازحين السوريين لما لها من تداعيات وجودية على الكيان اللبناني، والتعاون مع السوريين والمجتمع الدولي لمعالجة هذه الأزمة.”
وانتخب البرلمان عون بأغلبية 99 نائبا من أصل 128، قبل أن يحلف القسم، ليصبح الرئيس الـ14 للبنان. وجاء انتخاب عون ليضع حدا لفترة فراغ رئاسي تجاوزت عامين، وخلفت أزمة سياسية أثرت سلبا على كافة مناحي الحياة في البلاد. فجراء خلافات بين القوى السياسية، عاش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022، وفشلت 12 جلسة سابقة للبرلمان في انتخاب رئيس للبلاد.
وقبل انتخابه رئيسا، كان عون قائدا الجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 أعوام، ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته. ويُعتبر رئيس الجمهورية في لبنان رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، وله دور في توقيع القوانين وتعيين رئيس الوزراء بالتشاور مع مجلس النواب.
وحسب العرف السياسي السائد في البلاد، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ومنصب رئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
نبذة عن حياة الرئيس جوزيف عون
نبذه عن حياته
– تاريخ ومكان الولادة: 10/01/1964 – سن الفيل – قضاء المتن
– اللغات التي يتقنها: فرنسية – إنكليزية
بدأ مسيرته العسكرية عندما التحق بالكلية الحربية عام 1983، وفي عام 1985، تخرج برتبة ملازم ليبدأ مسيرته في التسلسل العسكري، حيث تدرج في المناصب القيادية ليشغل العديد من المهام العسكرية، منها قيادة اللواء التاسع.
متزوج من السيدة نعمت نعمة، ولهما ولدان هما خليل ونور، ويعكفان معًا على الاهتمام بأحفادهما. وقد تحدثت السيدة نعمة في تصريحات سابقة لمجلة الجيش اللبناني، في نيسان 2020، عن زوجها قائلة إن المؤسسة العسكرية كانت بمثابة “زوجة ثانية” له، مشيرة إلى أنه كان يضحي بحياته الشخصية من أجل الوطن، وأنها كانت تتحمل مسؤولية كبيرة في إدارة شؤون الحياة اليومية.
يحظى بشعبية واسعة في لبنان نظرًا لمسيرته العسكرية الحافلة التي بدأها منذ عام 1983. وقد تولى منصب قائد الجيش اللبناني في 8 آذار 2017، وهو واحد من الشخصيات العسكرية التي أثبتت قدرة عالية في إدارة المؤسسة العسكرية، ما جعله مرشحًا قويًا للرئاسة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
الشهادات:
– إجازة في العلوم السياسية: اختصاص شؤون دولية
– إجازة جامعية في العلوم العسكرية
– الوضع العائلي: متأهل من نعمت نعمه ولديهما ولدان: خليل ونور
ترقيـاتـه:
– تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط وألحق في الكلية الحربية إعتباراً من 19/5/1983
– رقي الى رتبة ملازم إعتباراً من 6/5/1985
– رقي الى رتبة ملازم أول إعتباراً من 1/7/1988
– رقي الى رتبة نقيب إعتباراً من 1/1/1993
– رقي الى رتبة رائد إعتباراً من 1/1/1998
– رقي الى رتبة مقدم إعتباراً من 1/1/2003
– رقي الى رتبة عقيد ركن إعتباراً من 1/7/2007
– رقي الى رتبة عميد ركن إعتباراً من 1/7/2013
– قي لرتبة عماد، وعين قائداً للجيش بتاريخ 8/3/2017.
تشكيلاته
– وصل الى معسكر تدريب الجيش إعتباراً من 25/9/1983
– نقل الى فوج المغاوير إعتباراً من 6/5/1985
– نقل الى مقر عام الجيش إعتباراً من 4/12/1990
– نقل الى فوج المغاوير آمراً لسرية قتال المغاوير الخامسة إعتباراً من 26/6/1991
– نقل الى لواء المشاة السابع – الكتيبة 71 إعتباراً من 24/1/1992
– نقل الى لواء المشاة الثالث – الكتيبة 31 آمراً للسرية 311 إعتباراً من 30/9/1992
– نقل الى لواء المشاة الاول – الكتيبة 12 آمراً للسرية 122 إعتباراً من 23/11/1995
– نقل الى لواء المشاة الثاني – الكتيبة 21 آمراً للسرية 210 إعتباراً من 16/9/1997
– نقل الى لواء المشاة الحادي عشر – الكتيبة 111 رئيساً للفرعين الأول والرابع إعتباراً من23/2/1998
– نقل الى لواء المشاة الحادي عشر – الكتيبة 111 رئيساً للفرع الأول إعتباراً من 6/3/1998
– نقل الى لواء المشاة الحادي عشر – الكتيبة 111 رئيساً للفرعين الأول والرابع وآمراً لسرية القيادة والخدمة إعتباراً من 1/5/1999
– نقل الى لواء المشاة التاسع – الكتيبة 96 رئيساً للفرعين الأول والرابع وآمراً لسرية القيادة والخدمة إعتباراً من 6/4/2003
– نقل الى لواء المشاة التاسع آمراً للسرية 900 إعتباراً من 15/7/2005
– نقل الى لواء المشاة التاسع قائداً للسرية 900 إعتباراً من 13/1/2006
– نقل الى لواء المشاة التاسع قائداً للكتيبة 92 إعتباراً من 23/6/2009
– نقل الى لواء المشاة السادس رئيساً للقسم الثالث إعتباراً من 6/9/2010
– نقل الى أركان الجيش للعمليات – مديرية التعليم إعتباراً من 5/1/2012
– نقل الى أركان الجيش للعمليات – مديرية التعليم رئيساً لقسم المراجع ومراقبة التدريب إعتباراً من 26/4/2012
– نقل الى لواء المشاة العاشر رئيساً لأركان اللواء إعتباراً من 21/5/2013
– نقل الى لواء المشاة التاسع مساعداً لقائد اللواء إعتباراً من 15/2/2014
– نقل الى لواء المشاة التاسع قائداً للواء إعتباراً من 21/3/2015
الدورات في الداخل
– دورة سوق فئة “ب” إعتباراً من 15/10/1984 ولغاية 28/10/1984
– دورة توجيه متقدم إعتباراً من 28/4/1986 ولغاية 3/5/1986
– دورة مغوار – ضباط إعتباراً من 8/9/1986 ولغاية 1/11/1986
– دورة ضابط هبوط عام 1988
– دورة غطس وعوم إعتباراً من 21/12/1987 ولغاية 25/1/1988
– دورة مقتضبة على الكومبيوتر إعتباراً من 13/2/1995 ولغاية 13/3/1995
– دورة ضابط عدلي عسكري إعتباراً من 21/10/1996 ولغاية 3/11/1996
– دورة قائد كتيبة إعتباراً من 15/4/2002 ولغاية 15/8/2002
– دورة لغة اسبانية إعتباراً من 7/7/2010 ولغاية 13/8/2010
– دورة مقتضبة في عمل الأركان إعتباراً من 23/1/2012 ولغاية 3/2/2012
– ورشة عمل حول الدروس المستفادة إقليمياً في مجال التعليم العسكري الإحترافي للقادة إعتباراً من 11/12/2012 ولغاية 14/12/2012
– ورشة عمل حول المخابرات ومكافحة الإرهاب إعتباراً من 4/3/2013 ولغاية 8/3/2013
– ندوة حول إدارة الأزمات إعتباراً من9/8/2013 ولغاية 23/8/2013
الدورات في الخارج
– دورة مشاة في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 14/4/1988 ولغاية 16/8/1988
– دورة مشاة في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 12/5/1995 ولغاية 28/10/1995
– دورة صاعقة في سوريا إعتباراً من 15/4/1996 ولغاية 5/6/1996
– دورة IDMC في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 6/2/1999 ولغاية 28/4/1999
– دورة قائد كتيبة في سوريا إعتباراً من 1/10/2002 ولغاية 3/4/2003
– دورة INTERNATIONAL COUNTER TERRORISM PROGRAM في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 18/7/2008 ولغاية 15/6/2009
الاوسمة والتناويه والتهاني
– وسام الحرب ثلاث مرات
– وسام الجرحى مرتين
– وسام الوحدة الوطنية
– وسام فجر الجنوب
– وسام التقدير العسكري من الدرجة الفضية
– وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة
– وسام الأرز الوطني من رتبة فارس
– وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الثانية
– وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط
– وسام مكافحة الإرهاب
– وسام الفخر العسكري من الدرجة الفضية
– وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى