ترجمات عبرية

مقتطفات من الصحافة الاسرائيلية ليوم 9-12-2012 تحديث 23:00 BM


ابرز ماجاء في الصحافة الاسرائليلة اليوم 9-12-2012

معاريف

 • إزدياد المخاوف في إسرائيل من اندلاع موجة إرهاب جديدة في منطقة يهودا والسامرة- الضفة الغربية عقب اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين

• الدوائر الأمنية تتخذ الاسعدادات اللازمة تحسبا من اشتعال الأوضاع مع الفلسطينيين

 • تقارير عسكرية تفيد أنه ازدادت الإنذارات عن احتمال وقوع عمليات اعتدائية وتوسع تجنيد المخربين، بينما تراجع نطاق التعاون المشترك مع أجهزة الأمن الفلسطينية

 • الفلسطينيون علقوا في الضفة الغربية لافتات كتب فيها “دولة فلسطين” محاولين بذلك فرض حقائق واقعة

 • المحلل عامير ربابورت نشر مقالا له عنونه بكلمات “انتهت فترة الهدوء”

 • حركة حماس تزداد قوة، وسيعود إلى العمل الميداني قريبا نشطاء الحركة الذين أبعدوا إلى غزة في صفقة التبادل

 • تفيد معاريف نقلا عن “صاندي تاميز” أن قوات إسرائيلية تقوم بنشاط عسكري في الأراضي السورية

• مصدر إسرائيل: حصلنا في الأسبوع الأخير على مؤشرات تدل أن مستودعات الأسلحة الكيماوية السورية نقلت إلى أماكن جديدة

• الولايات المتحدة بدأت ترسل إلى قوات المعارضة السورية صواريخ مضادة للدبابات وقذائف RPG وقذائف هاون

• تقرير أميركي يفيد أن إيران لن تستطيع أن تنتج صاروخا عابرا للقارات قبل عام 2015 خلافا لتقديرات استخبارية اخرى

 هآريتس

 • خالد مشعل يقول في زيارة له إلى غزة إن حدود فلسطين من النهر إلى البحر وحماس لن تعترف بإسرائيل أبدا

 • الفلسطيني المتهم بقتل مواطن إسرائيلي وابنه في أيلول من العام الماضي قال في شهادة له إنه كان يتعامل مع جهاز أمني فلسطيني

• الحكومة الإسرائيلية الجديدة سوف تضطر خلال 45 يوما من تشكيلها إلى تقليص موازنة عام 2013 بنحو 15 مليار شيكل، لكن لا أحد يتطرق إلى هذه المشكلة في المعركة الانتخابية

• تحليل للاستطلاعات الأخيرة يظهر أن حزب “الحركة” بقيادة تسيبي لفني هو الوحيد القادر على انتزاع أصوات ناخبين من بعض الأحزاب لصالح الكتلة الوسطية

 • عامير بيرتص يتهجم على رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش قائلا إنها طلبت منه الانضمام إلى صفوف حزب العمل عندما كان رئيسا له بعد مضي نصف ساعة فقط من نهاية مقابلة أجرتها معه بصفتها صحافية

 • مرسي رضخ للضغط الشعبي فسيتخلى عن الصلاحيات التي أخذها لنفسه وقد يلغي الاستفتاء الشعبي

 • قوات المعارضة السورية أعلنت عن تشكيل مجلس عسكري أعلى يوحد جميع الميليشيات وهي تستعد لحسم المعركة في دمشق

 يديعوت أحرونوت

 • حلت في وسط الصفحة الأولى صورة طفل فلسطيني يرتدي ملابس عسكرية ويحمل بندقية بلاستيكية خلال مهرجان في غزة، وكتبت الصحيفة “هكذا يربي الفلسطينيون أبناءهم”. وعنونت الخبر “عرض الكراهية”

 • الصحافي روني شاكيد كتب في مقال له أن حركة حماس أصبحت أشد تطرفا وغطرسة بعد عملية “عامود السحاب” العسكرية

• الكاتب الصحافي إيتان هابير نشر مقالا سادته أجواء متشائمة وعنوانه “السلام يبتعد”

 • الأسد أمر جيشه بأن يتهيأ لاستخدام أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة

 • الأزمة في مصر تزداد استفحالا ومرسي يفكر في فرض نظام عسكري

 • المستشار القانوني للحكومة سيعلن هذا الأسبوع قراره في ملف وزير الخارجية ليبرمان ويفصل في ما إذا كان ليبرمان أهلا لمواصلة إشغال منصبه

 • رئيس الوزراء السابق إيهود أولميرت اتهم نتانياهو بأنه يعزل إسرائيل عن العالم، وقال إن إسرائيل تحكمها قيادة يمينية متطرفة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اخبار ومقالات وتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 9-12-2012

يديعوت احرونوت  نتنياهو تخلى عن سياسة اسقاط حماس ويخفف الحصار لدفع الحركة الى احضان المعسكر السني “قطر – مصر – تركيا

صحيفة يديعوت احرونوت – 9/12/2012

اكدت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان حكومة نتنياهو قررت اتخاذ اجراءات جذرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة في تغيير دراماتيكي لسياستها تجاه حركة حماس . وقال المحلل العسكري للصحيفة اليكس فيشمان في مقال افتتاحي ان نتنياهو قرر تغيير سياسة حكومته من اسقاط حكومة حماس الى تخفيف اجراءات الحصار بصورة فاعلة املا في دفع حماس الى احضان المعسكر السني الاكثر اعتدالا وهو معسكر قطر – تركيا مصر والابتعاد عن المحور الايراني.

 واضاف فيشمان ان الاجراءات تتضمن السماح بالتصدير والسماح لعمال من غزة بالعمل في اسرائيل بجانب الاجراءات المتخذة حاليا بتوسيع منطقة الصيد والسماح بالحركة في منطقة الحزام الامني وادخال مواد بناء اكثر من السابق.

 وتابع”الاجراءات الاسرائيلية تعني انهاء سياسة نتنياهو القديمة بفصل الضفة عن غزة او ما يعرف بحماستان موضحا ان المحادثات التي تجري في القاهرة يراسها موفد شخصي لرئيس الوزراء وان المحادثات مع حماس تمت في احد الفنادق حيث فاوض المصريون الوفد الاسرائيلي فيما جلس وفد حماس في غرفة مجاورة.

 وقال ان نتنياهو يريد اعطاء حماس مهلة لرؤية مدى قدرتها على فرض الهدوء والتي ستستمر لمدة ستة شهور اي بعد اجراء الانتخابات الاسرائيلية والتي تعني انه سيتخلص من عبء الهجوم المنتظر عليه في حال التوصل الى اتفاق قبل الانتخابات والتي تعني فقدانه عدد من لاصوات.

واعتبر فيشمان ان قرار تل ابيب بوقف دفع المخصصات للسلطة هراء لان المؤسسة الامنية اخبرت نتنياهو بان عدم دفع عباس لرواتب 25 الف من الاجهزة الامنية يعني وقف التعاون الامني وعودة الارهاب للضفة مشيرا الى ان تكلفة فرض القانون الاسرائيلي على الضفة دون السلطة تزيد على 12 بليون شيكل سنويا .

 

“هآرتس”: الشاطر وغزلان دبرا هجوم الإخوان على الاتحادية” وبديع تردد ثم وافق

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية – 9/12/2012

تابعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ردود أفعال الشارع المصري، على قرارات الرئيس محمد مرسي، ودعوته للاستفتاء على الدستور الجديد في منتصف الشهر الجاري، وبدأ المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل، محلل الشؤون العربية بالصحيفة، تقريره بالإشارة إلى تراجع مرسي جزئيا عن قراراته، وأشار إلى خطاب الرئيس مرسي الذي تراجع فيه عن المادة التي تحصن قراراته.

ووصف المحلل الإسرائيلي، الخطاب بـ”الغاضب”، مؤكدا أن لهجته أوحت بالتهديد لمعارضيه، وقال برئيل، إن مرسي، كبّل نفسه بأزمة قد تتسبب في فقدانه السيطرة على الأمور، وإن لم يتم السيطرة عليها بأسرع وقت، قد تتسبب في صراع عنيف داحل مصر، وقد يتطور الأمر إلى حرب أهلية.

وأشار برئيل، في مقاله الذي نشرته صحيفة “هآرتس”، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منقسمة في رأيها حول تهدئة الشارع المصري، وتابع: “في لقاء أُجري الثلاثاء الماضي بأحد فنادق القاهرة، زعم نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان، أنه يجب التعامل بقوة مع المعارضين.

وقال برئيل، إن الشاطر وغزلان، اقترحا على أعضاء الجماعة، التظاهر أمام قصر الاتحادية الرئاسي، إلا أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، شكك في حكمة تلك الخطوة، ولكنه وافق على اقتراحهما في نهاية الأمر، وغادرا بعد ذلك إلى منزل الرئيس محمد مرسي، لاستكمال النقاش بهذا الشأن في منزله – بحسب برئيل.

ويؤكد برئيل، أن رأي مرسي، لم يكن واضحا خلال النقاش، ولكن النتيجة تحدثت عن نفسها، وتابع: “وبمجرد أن ظهرت النتائج القاتلة لتلك الاشتباكات، اندلع انقسام عنيف بين قيادات الإخوان، وهدد شباب الجماعة، بالاستقالة، وبالفعل استقال العشرات وانتقلوا إلى صف المعارضة، كنوع من الاحتجاج على سفك الدم، وتم نفس الأمر بين المحيطين بالرئيس مرسي”.

ولفت برئيل، إلى أن ما يحدث في مصر، يؤكد أن الدستور ليس هو الهدف من الاعتراض، وإنما إسقاط شرعية مرسي، خصوصا أن قرارات مرسي، تسبب في عودة التعاون مرة أخرى، بين رموز المعارضة أمثال محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي.

وأنهى المحلل الإسرائيلي، مقاله مؤكدا أن مرسي – حتى الآن – “غير متوازن”، ويتخذ قرارات سريعة، لهذا فهو غير مناسب للقصر.

معاريف : السلطة اوقفت نشاطها ضد حماس والاحتلال يستعد لانتفاضة ثالثة‏

صحيفة معاريف  – 9/12/2012

كشفت صحيفة معاريف اليوم الاحد , بأن الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية اوقفت نشاطاتها ضد حماس في الضفة الغربية , وتلك الحقيقة تعود لنتائج الحرب “الاسرائيلية” على قطاع غزة في اطار عملية عامود السحاب  مما يدل على ان هناك احتمال كبير لاندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة المحتلة .

 ووفقا لمعاريف فانه في الايام الماضية  وقعت عدة حوادث لمقاومة شعبيه ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين حيث أصيب ثلاثة جنود في الخليل وإصابة مستوطنة في راسها لا في غوش عتصيون .

 ففي حين ان قادة “اسرائيل” يعربون ان ارتياحهم من نتائج  عملية عامود السحاب والحديث عن ضربة قوية لحماس, فإن معظم الشعب الفلسطيني يري العكس فهم يعتبرون الحرب الاخيرة انتصار لفصائل المقاومة الفلسطينية حيث حققت انجازات مهمة عبر اطلاق الصواريخ في قلب اسرائيل.

 بشكل موازي فالسلطة الفلسطينية مستاءه من تجميد نتنياهو لعملية السلام فمنذ ان اعتلى نتنياهو كرسي الحكم لم يفعل شيئا لذلك اضطرت السلطة للتوجه للأمم المتحدة للحصول علي اعتراف بدولة فلسطينية بصفة مراقب فتوجهها كان بشكل احادي الجانب

 فقرار الاجهزة الامنية بوقف نشاطاتها ضد حماس هو قرار غير رسمي ولكن النتائج ملموسه على الارض , وتوقف الاجهزة في الضفة  ضد حماس ايضا نتيجة لجهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية  فحماس اطلقت من سجونها نشطاء من فتح في قطاع غزة

  فعمليات الاجهزة الامنية التابعة لفتح في الضفة الغربية اضافة للتنسيق الامني بينها الاجهزة الامنية في الضفة مع الجيش الاسرائيلي  كانت اهم خطوتان ادتا الي الهدوء النسبي الذي ساد الضفة الغربية وحفظ امن المستوطنين خلال السنوات الماضية  والان تزداد الاصوات في الشارع الفلسطيني لوقف التنسيق الامني مع اسرائيل .

 وردا علي ذلك فإن الجيش الاسرائيلي وجهاز الشاباك يعدان خطة عسكرية  لفترة جديدة في الضفة لغربية  فقيادة الجيش بدأت بأعداد  خطه عسكرية وخطط تدريب تمهيدا  لازدياد عمليات المقاومة في الضفة الغربية .

ليفني : إضعاف ابو مازن سيؤدي إلى وضع خطير وعلينا ضرب حماس بيد من حديد قبل أن تسيطر على الضفة

 الموقع الاخباري العبري “واللا”– 9/12/2012

 نقل الموقع الاخباري العبري “واللا” عن رئيسة حزب هتنوعاه، زعيمة حزب كاديما السابقة تسيبي ليفني، قولها صباح اليوم الاحد في مقابلة مع موقع الاذاعة العبرية “ريشيت بيت” ان محاولات اضعاف الرئيس محمود عباس ستقود إسرائيل إلى وضع خطير.

وقالت ليفني إن”ابو مازن ذهب الى الامم المتحدة بقرار لا نرغب فيه ابداً، ولكن المحاولات لإضعافه من شأنها ان تجيء بحماس الى الضفة الغربية، وان هذه السياسة تقود اسرائيل الى وضع خطير جداً”.

ودعت ليفني للتعامل بيد من حديد مع حماس، لأن سياسة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال أوصل “إسرائيل” لوضع خطير.

وقالت ليفني رداً على قادة حماس دعوتهم محي “إسرائيل” عن الخارطة خلال إحياء ذكري تأسيسي حماس أمس السبت في غزة “يجب التعامل مع حماس بكل القوة لأنها تريد محق إسرائيل.

استطلاع القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي: الليكود 36 مقعدا والعمل 19 ولفني 12 مقعدا

 القناةُ الاولى – 9/12/2012

 أشارت نَتائِجِ استطلاعٍ للرَّأْيِ العامّ أَجْرَتْهُ القناةُ الاولى مِنَ التلفزيونِ الاسرائيليّ بَعْدَ إِعلانِ عمير بيرتس إِنْسحابَهُ مِنْ حزبِ العمل وانضمامَهُ الى حزبِ الحركة برئاسة تسيبي ليفني أَنَّ حِزْبَ “الليكود بيتُنا” سَيَحصلُ على ستةٍ وثلاثينَ مقعداً بينما سَيَحصلُ حِزْبُ العَمَل على تسعةَ عشرَ مقعداً

وستحصل “الحَرَكة برئاسة تسيبي ليفني” على اثني عشرَ مقعداً ما يُشكِّلُ ارتفاعاً بثلاثةِ مَقاعد.

ويأتي ارتفاعُ عددِ مَقاعِدِ الحَرَكة على حِسابِ كُلٍّ مِنْ حزبِ العمل وحزب “يوجد مستقبل” برئاسة يائير لبيد، وذلكَ بَعْدَ انضمامِ عمير بيرتس أَحَدِ أَقطابِ حِزْبِ العَمل الى حزبِ “الحركة برئاسة تسيبي ليفني”.

كما يُسْتَدلُّ مِنْ نَتائِجِ الاستطلاع أَنَّ الكُتْلَةَ اليَمينيَّة التي تَضُمُّ ايضاً الاحزابَ الدينيَّة سَتَحصلُ على سبعةٍ وستينَ مقعداً، بينما سَتَحصلُ كتلةُ المركز واليسار التي تَضُمُّ ايضاً الاحزابَ العربيَّة على ثلاثةٍ وخمسينَ مقعداً.

لحظة الحسم عند مرسي

 اسرائيل اليومبقلم: إيال زيسر – 9/12/2012

 هل يستطيع الرئيس مرسي ان يتجاوز الازمة الحالية ويحافظ على الاستقرار في مصر الذي يعني الامريكيين حقا.

 عادت الجموع الى ميدان التحرير بعد الثورة التي أسقطت نظام حسني مبارك بسنتين تقريبا من اجل الاحتجاج هذه المرة على “فرعون الجديد” ألا وهو الرئيس المصري محمد مرسي الذي يسير في رأي المتظاهرين في طريق مبارك باعتباره حاكما وحيدا يريد ان يفرض ارادته على الشعب المصري.

 ولما كان مرسي لا يعوزه الأنصار ايضا بل ان هؤلاء أكثر من معارضيه كما يبدو، دُفعت مصر الى شفا حرب أهلية. وهي تجري في هذه الاثناء في وسائل الاعلام وفي الساحة السياسية لكنها تنتقل الى الشوارع. وهكذا قُتل وجرح عشرات المتظاهرين لأول مرة منذ كانت الثورة.

 ان السبب المباشر للازمة في مصر هو الامر الرئاسي الذي نشره مرسي ومنح نفسه به طائفة من صلاحيات الحكم، وسلب مؤسسات القضاء في مصر ايضا القدرة على الاعتراض على قراراته. وفي نفس الوقت حدد استفتاءا للشعب للموافقة على صيغة مجددة من الدستور المصري قد تُقوي قبضة الاخوان المسلمين الموالين لمرسي في الدولة.

 والسبب العميق للازمة هو خشية الدوائر الليبرالية في مصر من تحول الدولة الى دولة اسلامية. كانت هذه الدوائر مستعدة لقبول مرسي بصفة الرئيس المنتخب للدولة لكنها غير مستعدة لقبول سلطته الفردية في مصر وليست مستعدة ايضا لقبول استغلال الأكثرية التي يتمتع بها الآن لدى الرأي العام المصري لتشكيل صورة مصر لتكون دولة شريعة اسلامية.

هذا هو جذر القضية. ان مرسي يزعم انه لأنه فاز بأكثرية ولأن الاخوان المسلمين يتمتعون كما يبدو بتأييد واسع من الجمهور المصري فانه يجوز لهم باسم الديمقراطية ان يفرضوا آراءهم ونهجهم. وفي المقابل يزعم معارضوه ان الديمقراطية تعني الامتناع عن استغلال قوته على حساب حقوق الأقلية. ان هذا صراع بين تصورين متناقضين عن صورة مصر وطريقها. ظهر مرسي حتى الآن بمظهر سياسي خبير مستعد للمصالحة لكن المنصب قد يغير اعتقاده ايضا وبخاصة لأنه يملك طوابير من المتظاهرين في الشوارع. فهذه هي اللحظة الحاسمة لمرسي وهي في الأساس لحظة حاسمة مصيرية لمصر كلها.

ان الشيء الذي يثير الاهتمام هو ان صوت الولايات المتحدة لم يُسمع في الخلفية ربما لأن الولايات المتحدة غير معنية كالعادة بالديمقراطية حقا لكن بانشاء سلطة مستقرة في مصر تضمن المصالح الامريكية في المنطقة.

فيمَ نُحادث حماس بالضبط؟

 اسرائيل اليوم – بقلم: بوعز بسموت – 9/12/2012

 تزداد قيادة حماس في غزة تطرفا وهذا يجعل المحادثة بينها وبين اسرائيل أصعب .

لا يمكن ان نتجاهل الاصوات التي تُسمع عندنا وتدعو الى اجراء تفاوض مع حماس وإن لم تكن كثيرة بصورة مميزة. لكن لا يمكن ايضا ان نتجاهل الاصوات التي تُسمع في غزة كتلك التي سُمعت في نهاية الاسبوع ودعت الى اخفاء دولة اسرائيل عن الخريطة. احتفلت حركة حماس بمرور 25 سنة على تأسيسها وكانت رسالة قادتها واضحة وهي ان حماس هي نفس حماس وان فلسطين هي نفس فلسطين وان الصهاينة هم نفس الصهاينة. انهم في غزة يريدون الحفاظ على فكرة “شرق اوسط قديم” بنجاح غير صغير. لم توجد معجزة عيد الانوار في غزة.

 بعد عرض الرعب ومظاهرة كراهية حماس في نهاية الاسبوع بقي ان نسأل فقط: فيمَ يُفترض ان نُحادث حماس بالضبط؟ أفي اعادة حيفا ويافا وبئر السبع وصفد الى الفلسطينيين كما طلب خالد مشعل أمس في خطبته؟ فقد أعلن مشعل انه ينبغي اعادة الارض كلها الى الفلسطينيين لأن الحديث من وجهة نظره عن ارض الآباء (الفلسطينيين بالطبع). والقدس الموحدة عنده هي العاصمة بالطبع.

 ينبغي ان نعترف بأن مشعل أظهر نضجا مفاجئا حينما أعلن قائلا: “نحن لا نقتل اليهود لأنهم يهود بل الصهاينة المحتلين فقط”. وبعبارة اخرى قد يُمكّننا مشعل نحن اليهود من ان يكون لنا في فلسطين مكانة “ذمي” وهو شيء سيُمكّننا من الاستمرار في شراء أرغفة جيدة من صديقنا أبو العافية في يافا والحمص من سعيد في المدينة القديمة في عكا – بعد ان يستولوا على الارض كلها. فلن نكون جياعا في الحقيقة لكن لن نكون أصحاب سيادة ايضا.

 في 1987 على عهد حكومة الوحدة بين شمير وبيرس، أغمضت اسرائيل عينها حينما انشأ حركة حماس عدد من رجال الاخوان المسلمين برئاسة الشيخ احمد ياسين. كانت م.ت.ف آنذاك هي العدو المركزية لاسرائيل وكان يفترض ان تكون حركة حماس وزنا معادلا لحركة عرفات. وفي تلك الايام كان يوجد شيء من المنطق في هذه الفكرة. لكن المنطق ليس هو الجانب القوي في الحي الأهوج الذي نسكنه.

 في تلك الاثناء عرف الشرق الاوسط تغييرات ما. وبعد اوسلو في 1993 حدّثت اسرائيل الفلسطينيين عن فكرة الدولتين. وكان الامر لذيذا لنا لولا العمليات التفجيرية التي لم تأت من غزة فقط بل من الضفة ايضا. وحسّنت حركة حماس مكانتها في انتخابات 2006 وأصبحت قائدة القطاع، وحصلت منظمة ارهابية على رعاية المنطقة بعد الانفصال. وقد منحها الشتاء العربي ايضا حليفا في القصر الرئاسي في القاهرة.

 احتفل ناس فتح بناس حماس أمس في الاحتفالات. وصدرت كلمة “مصالحة” عن حناجر كثيرة، لا بين “الصهاينة” والفلسطينيين لا سمح الله بل بين الغزيين وأهل الضفة. “اسأل الله ان يرزقني الشهادة على هذه الارض”، دعا مشعل بهذا الدعاء أمس. فليتفضل اذا كان يريد ذلك كثيرا…

الجيش الاسرائيلي يستعد للمواجهة منذ الان

معاريف –  بقلم: عمير ربابورت – 9/12/2012

 بدأ ابو مازن يلقي خطابات يتكرر فيها “الكفاح الشعبي” ببروز. وقرب اليه جبريل الرجوب، الذي بدأ ينظم نشاطات احتجاجية ضد الاحتلال، تعبر عن استراتيجية الرئيس. وعلى خلفية كل هذه تكاثرت احداث الارهاب الشعبي في المناطق في الفترة الاخيرة.

 الهجوم الجماهيري على دورية مقاتلي الناحل في الخليل قبل نهاية الاسبوع الماضي ليس اشارة تحذير اخرى من امكانية ان تبدأ الارض في يهودا والسامرة بالاشتعال: فعمليا يدور الحديث عن تعبير آخر عن أن سنوات الهدوء شبه المطلق قد وصلت منذ الان الى نهايتها.

أخطر من هذا الهجوم هو الحقيقة التي انكشفت هنا لاول مرة – قوات الامن الفلسطينية توقفت عن العمل بشكل عملي ضد بنى الارهاب في حماس في الايام الاخيرة. في الجيش الاسرائيلي يقرأون الصورة ويبدأون بالاستعداد لامكانية أن تشتعل جولة عنف ذات مغزى في يهودا والسامرة في اثناء الربع الاول من العام 2013.

كي نفهم الى أي مدى يدور الحديث هنا عن تغيير استراتيجي في الوضع، يجب العودة الى عدة سنوات الى الوراء. عمليا، بدأ الارهاب في يهودا والسامرة يضمحل منذ منتصف العقد الماضي كنتيجة لحملة “السور الواقي” والنشاط الثابت للجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية في قلب القصبات ومخيمات اللاجئين الفلسطينية. وابتداء من العام 2008 ساد في المناطق هدوء شبه مطلق. وساهم في ذلك تعزيز قوات الامن الفلسطينية، بدعم من الولايات المتحدة واسرائيل، والتعليمات الواضحة من أبو مازن وقادة السلطة – اختيار الطريق السياسي كسبيل لتحقيق دولة فلسطينية على حساب طريق الكفاح. واكثر من أي شيء آخر ساهمت في التعاون بين قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية سيطرة حماس في قطاع غزة: العدو المشترك ربط بين اسرائيل ورجال فتح بنسغ قوي على نحو خاص.

ولا تزال المصلحة المشتركة للقتال ضد حماس سارية المفعول، ولكن في هذه الاثناء تغيرت عدة امور. خيبة أمل الجمهور الفلسطيني من أن الطريق السياسي لن يؤدي الى اقامة دولة عمليا، أدت بابو مازن الى طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 29 تشرين الثاني الفلسطيني، خلافا لموقف الولايات المتحدة واسرائيل (وسبع دول اخرى فقط عارضت الخطوة). وبالتوازي، بدأ ابو مازن يلقي خطابات يتكرر فيها “الكفاح الشعبي” ببروز. وقد قرب اليه في الاسابيع الاخيرة جبريل الرجوب، الذي بالتوازي مع منصبه كرئيس للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بدأ ينظم نشاطات احتجاجية ضد الاحتلال، تعبر عن استراتيجية الرئيس. وعلى خلفية كل هذه تكاثرت احداث الارهاب الشعبي في المناطق في الفترة الاخيرة.

للتطورات الاخيرة توجد أيضا صلة مباشرة بحملة “عمود السحاب”: نحن يمكننا أن نقول لانفسنا مرة لا تحصى ان حماس تلقت “ضربة قاسية” وأنه تحققت الاهداف التكتيكية للحملة. من ناحية الاغلبية المطلقة من الجمهور الفلسطيني، فان حماس انتصرت وبقوة. فقد حققت اهدافا مثل الغاء (القاطع الفاصل بمسافة 300 متر غربي الجدار، الذي يحيط بقطاع غزة والذي منعت اسرائيل الدخول اليه منذ رصاص مصبوب). وأزالت جزئيا الحصار الاقتصادي من خلال اطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية في اسرائيل. حالة النشوى حول وصول خالد مشعل الى احتفالات الذكرى السنوي  الـ 25 لتأسيس المنظمة جسدت فقط قوة المنظمة بعد الحملة.

 من جهة اخرى، فتح، في يهودا والسامرة ايضا، في ضائقة. فالجمهور الغفير يدعو قوات الامن الفلسطينية الى وقف التعاون مع اسرائيل. وقريبا سيزداد الضغط فقط، بدعوى أنه يجب تحقيق اعتراف الامم المتحدة بفلسطين بصفتها الدولة الـ 194 العضو فيها.

قرار قوات الامن الفلسطينية وقف العمل ضد حماس في الايام الاخيرة ليس رسميا، ولكنه يتحقق عمليا. وهو يجد تعبيره منذ الان في وقف الاعتقالات بحق نشطاء الارهاب (الجيش الاسرائيلي من جهته يواصل العمل ضد الارهاب، كل الوقت وفي كل مكان). من جهة اخرى، حررت حماس في غزة من سجونها رجال فتح. والخلفية هي محادثات المصالحة بين فتح وحماس، التي ستأتي على حساب التعاون الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

في السطر الاخير، في الجيش والمخابرات الاسرائيلية يقدرون منذ الان بان في يهودا والسامرة بدأت فترة جديدة. الى اي مدى سيزداد العنف في المناطق؟ هل نحن في بداية انتفاة ثالثة؟ ليس بهذه السرعة، ولكن الجيش الاسرائيلي بدأ منذ الان يبلور خططا عملياتية وخططا تدريبية نحو امكانية أن يواصل العنف في يهودا والسامرة التصاعد في الاسابيع والاشهر القادمة. الهدف سيكون ابقاء جبهة يهودا والسامرة على أكبر قدر ممكن من الهامشية من الناحية الامنية، ولكن هذا ليس منوطا بنا فقط.

السلام يبتعد

 يديعوت – بقلم: ايتان هابر – 9/12/2012

 مشعل ورفاقه يدفنون أحلام السلام، ولكن يجب دوما أن نتذكر بان “السلام يصنع مع الاعداء”، ومع حماس أيضا تحدثنا مؤخرا، وان كان بشكل غير مباشر  .

 كانت أزمنة، قبل سنين، اعتبرت فيها خطابات حكام مصر “حدثا تأسيسيا”. العالم، كما كان متبعا في حينه كتابته في وسائل الاعلام، درج على أن “يحبس انفاسه”. الجميع كان ينتظر الخطاب. وفي شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي كان هناك ضباط اختصوا في كتابة الخطابات مسبقا. وقبل وقت طويل من وقوف الطغاة المصريون امام الميكروفونات، درج الضباط في شعبة الاستخبارات على رفع مسودات خطاباتهم لرؤساء دائرة البحوث وشعبة الاستخبارات. والنتيجة، في معظم الحالات، كانت ممتعة. فقد كان ضباط البحث في شعبة الاستخبارات يصيبون الهدف ويخمنون مضمون الخطاب واسلوبه.

 هكذا ايضا كان يمكن أمس التصرف مع خطاب زعيم حماس خالد مشعل. فأقواله الحادة والفظة جدا ضد دولة اسرائيل كانت متوقعة، وكل نتيجة اخرى كانت مثابة مفاجأة. ومع ذلك، فاننا نوصي جدا التعاطي مع الاقوال القاسية على لسان زعيم حماس كما هي. فلا بد انه هو ورفاقه يقصدون كل كلمة، وعندما يقول “فلسطين لنا ولن نعترف باسرائيل” او “سنحرر فلسطين شبرا شبرا” فواجب قادة الدولة أن يتعاطوا مع هذه الاقوال كتهديد حقيقي. امس في غزة ابتعد السلام عن حدود اسرائيل مسافة ما اخرى.

 في الحالة التي امامنا، فان اقواله تتطابق مع الاجواء التي سيطرت على المجال الاسلامي في منطقتنا حيث يسيطر “الاخوان المسلمون” على كل دولة ومنظمة.

 ولعله كان مجال لصافرة تهدئة لو أن مشعل اكتفى بالقول: “لن نعترف بشرعية الاحتلال”. لقد سبق أن كان مسلمون أهم منه قالوا ذلك. ولكن في سياق أقواله قال: “لن نعترف باسرائيل أبدا” ودعا الفلسطينيين الى مواصلة طريق المقاومة، الجهاد والشهادة في غزة وفي الضفة الغربية. لقد ترك محبي السلام على انواعهم بأياد فارغة، مؤقتا على الاقل.

 مشعل، الذي هو مدين بحياته للطب الاسرائيلي الذي نقل الاكسير المضاد الى الاردن فأنقذ حياته عند محاولة اغتياله، كان أمس، كما كان متوقعا، عدوا شريرا ومريرا، حادا، فظا. ولكن ليس أقل من الاسرائيليين ينبغي اليوم لقادة السلطة الفلسطينية أن يقلقوا هم ايضا على وضعهم المادي وضمان حياتهم. لقد نثر مشعل تلميحات ضد قيادة فتح وطلب اعادة قادة السلطة الفلسطينية الى البنادق واستخدام السلاح الناري.

 مشعل ورجال حماس هم العدو اللدود لاسرائيل، وينبغي الايمان والامل في أن مع حلول اليوم يزال عن الطريق. هذا لا يعني بالطبع أن خلفاءهم سيكونوا أفضل. مشعل ورفاقه يدفنون أحلام السلام، ولكن يجب دوما أن نتذكر بان “السلام يصنع مع الاعداء”، ومع حماس أيضا تحدثنا مؤخرا، وان كان بشكل غير مباشر. حقيقة أن جلعاد شليت، حر وسعيد، أشعل أمس شمعة اولى في الحانوكا يجب أن تعزى لاولئك الاسرائيليين الذين لم يترددوا في أن يتحدثوا بشكل مباشر مع حماس. القاعدة هي أنه عندما يتحدثون لا يطلقون النار. وسيأتي اليوم، وهو على ما يبدو ليس بعيدا، حين سنضطر الى الحديث مع مشعل ورفاقه. نحن، كلنا، لا نحب هذا، ولكن في الشرق الاوسط العاصف، “الحب” لا يندرج في وصفة السلام المحتملة مع الاعداء. مهما يكن من أمر، فان لـ يريف اوفينهايمر، الامين العام للسلام الان، يوجد الكثير من العمل.

رد غير صهيوني

 هآرتس – بقلم: شلومو افنيري – 9/12/2012

ان تصرف الحكومة الأخير الذي جاء ردا على توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة يُظهر ان القادة الاسرائيليين تخلوا عن التراث الصهيوني السياسي الذي كان يحسب حسابا لرأي العالم ودعمه.

 ان اجراءات الحكومة الاخيرة تناقض مناقضة تامة كل تراث السياسة الصهيونية والاسرائيلية، التي استطاعت ان تفهم دائما ان مفتاح احراز أهدافها كامن في تجنيد دعم دولي لسياستها: فالحديث عن وسائل مجتمعة. وحينما تحظى اسرائيل بدعم دولي أوسع وأعمق تستطيع ان تحرز أهدافها، وحينما تكون معزولة تفشل في احرازها.

ان ما تنجح الحكومة الآن في فعله ليس تحدي القيادة الفلسطينية بل الخصام والنزاع مع أنصار اسرائيل في العالم الديمقراطي – الولايات المتحدة والدول الاوروبية. لا يكفي ان تعتقد أنك عادل وان تقنع مؤيديك: ففي العالم القاسي للسياسة الدولية يستطيع شعب صغير ان يحرز أهدافه فقط اذا استطاع ان يجد طرقا الى مراكز القوة العالمية ويضمن تأييدها – لا حباً لاسرائيل بل لأنها اقتنعت بوجود تلاؤم بين مصالح القوى العظمى أو تقديرات زعمائها وبين أهداف الصهيونية ودولة اسرائيل.

 غرس هرتسل هذه الحقيقة القاسية في المورثات الجينية للصهيونية السياسية، بازاء غير قليل من المعارضة من قبل زعماء صهاينة آخرين اعتقدوا انه يكفي ان تقنع نفسك بأنك عادل. ولهذا راود هرتسل – من غير نجاح – القيصر الالماني وليام الثاني، وراود بنجاح نسبي وزير الداخلية الرجعي والمعادي للسامية الروسي فياتشيسليف بلفا. وما لم ينجح فيه هرتسل نجح فيه حاييم وايزمن حينما نجح في 1917 في ان يجمع بين أهداف الصهيونية والمصالح البريطانية باجراء كانت نتيجته تصريح بلفور وتبنيه في كتاب الانتداب البريطاني على ارض اسرائيل من قبل عصبة الامم.

 في السنتين الحاسمتين 1947 – 1948 استطاعت السياسة الصهيونية لا ان تحرز فقط دعم أكثر الجمعية العامة للامم المتحدة لانشاء دولة يهودية بل حظيت – لاسباب متضاربة – بدعم الولايات المتحدة برئاسة ترومان والاتحاد السوفييتي برئاسة ستالين. وكان ذلك انجازا مدهشا يصعب ألا نبالغ في أهميته بازاء حقيقة انه وقع في سنة كانت فيها قوتان عظميان في بدء الحرب الباردة وتمت بينهما مواجهة شبه عنيفة حول قضية برلين.

 كان ذلك معنى الصهيونية السياسية لهرتسل: فقد أدرك لأنه كان صحفيا سياسيا عرف التاريخ الاوروبي وتاريخ الحركات القومية في القرن التاسع عشر جيدا ان شعوبا صغيرة كاليونان أو الصرب حظيت بالاستقلال لا بفضل الاصوات الليبرالية في العالم المسيحي الاوروبي فقط التي هبت بسبب الاضطهاد العثماني المسلم الذي كان واقعا عليها بل لأنه كان لبريطانيا وروسيا مصلحة في إضعاف الدولة العثمانية وان تتبوآ لأنفسهما مكانا في البلقان.

 ان هذا التوجه الواقعي – السياسي هو الذي كان يدفع عمل القيادة الصهيونية برئاسة وايزمن وبن غوريون الى قبول فكرة التقسيم. ففي الجدالات المريرة في الحركة الصهيونية في السنوات العشر بين اقتراح لجنة بيل في 1937 تقسيم البلاد وبين قرار التاسع والعشرين من تشرين الثاني 1947 – صدرت عن مؤيدي التقسيم تعليلات معقدة. وقد زعموا في الأساس ان من الواضح، الى مسألة حقنا في البلاد، ان الحركة الصهيونية لن تحظى أبدا بدعم دولي اذا أصرت على طلب اقامة دولة يهودية في ارض اسرائيل كلها في حين كان عدد سكان الاستيطان العبري قريبا من نصف مليون نسمة وعدد السكان العرب قريبا من مليون نسمة: لن تؤيد أي دولة ديمقراطية تسليم السلطة في البلاد الى أقلية يهودية تحكم أكثرية عربية.

 وفي مقابل هذا كانت نتيجة الرفض العربي لبحث اقتراح مصالحة ما تشجيعا دوليا كاسحا لاسرائيل في حرب الاستقلال – برغم عداوة بريطانيا، في حين أصبح عرب ارض اسرائيل والدول العربية التي غزتها يُرون معتدين وغير مستعدين لأية مصالحة عادلة.

ان الحركة التصحيحية آنذاك لم تفهم هذا الجانب من السياسة الدولية: فلم تنجح خطابة جابوتنسكي المدهشة في حضوره الدراماتي أمام لجنة بيل في اقناع أحد، وأصبح الحد الاقصى التصحيحي (“توجد ضفتان للاردن واحدة لنا والاخرى كذلك ايضا”) يُرى غير مقبول. وفشل جابوتنسكي ايضا في محاولاته اقناع قادة السياسة البريطانية بأن الاستيطان اليهودي هو الحليف المخلص لبريطانيا في نضالها في العالم العربي، وسيكون طليعتها الاستعمارية في المنطقة. فقد أقنع جابوتنسكي ومؤيدوه أنفسهم، لكن البريطانيين اعتقدوا أنهم يعرفون مصلحتهم بصورة أفضل.

 فهم بن غوريون في المقابل جيدا في الأوقات الصعبة من الحرب العالمية الثانية خصوصا التأليف المركب بين الشراكة وتضارب المصالح بين الاستيطان اليهودي وبريطانيا، ومقدار الحنكة التي يجب الالتزام بها للقيادة في السبيل الضيق بين المصالح المشتركة والمتضاربة. وفي فترة متأخرة صاغ هذا الموقف من الولايات المتحدة ايضا حينما أثنى في خطبة في الكنيست في 1951 على التعاون الذي كان قد أخذ يُنسج بينها وبين اسرائيل لكنه حذّر قائلا: “ينبغي ألا ندعي ان امريكا تماهت أو ستتماهى في المستقبل مع دولة اسرائيل لأنه لا يوجد تماهي مصالح بين قوة عالمية عظيمة وغنية وبين أمة صغيرة ضئيلة في زاوية بعيدة في الشرق الاوسط… وبرغم انه لا يوجد تماهي بين مصالحنا توجد شراكة واسعة ومتسعة”.

أدرك مناحيم بيغن برغم انه جاء من مدرسة مختلفة – زمن ولايته لرئاسة الوزراء – أدرك الحقيقة الأساسية لهذا الواقع الدولي. فلا شك في ان استعداده للتنازلات المفرطة في سيناء قد نبع لا من رغبته في التوصل الى سلام مع مصر فقط بل لأنه فهم انه في الواقع الجديد الذي نشأ مقابل خطوة أنور السادات الدراماتية ان اسرائيل ستحظى بدعم امريكي ودولي اذا خطت فقط خطوة مهمة تقترب فيها من الموقف المصري وان تساعد الولايات المتحدة بذلك على تعميق موطيء قدمها في الشرق الاوسط ومضاءلة موطيء قدم الاتحاد السوفييتي أكثر. وقد فعل بيغن ذلك بشجاعة مدهشة مع تنكر لمواقفه السابقة ومواقف حركته ومع استعداد للمخاطرة بقطيعة مؤلمة مع جزء كبير من مؤيديه.

هذه هي بالضبط الصفات الناقصة كثيرا في اجراءات حكومة نتنياهو الحالية. ولن ندخل الآن الى سؤال هل كان يمكن منع الهزيمة السياسية في الجمعية العمومية. ان ما تفعله الحكومة الآن ليس مضاءلة أضرار بل تعميقها وتوسيعها. بعد بضعة اسابيع فقط من اظهار الولايات المتحدة والدول الاوروبية الديمقراطية تفهما لاجراءات اسرائيل في مواجهة حماس في غزة، تتخذ الحكومة قرارات لا تُعمق القطيعة مع الفلسطينيين فقط بل القطيعة ايضا مع أكثر الدول صداقة لاسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول في اوروبا كبريطانيا وفرنسا والمانيا.

 من الممكن جدا ان مواقف الحكومة الحازمة التي تُبين أنها “تقف على حقوقنا” ستساعدها في الانتخابات، ومن المنطق ان نفترض ان نتنياهو يخشى صعود المتطرفين في حزبه ويحاول ارضاءهم. لكن من يسمع وزراء الحكومة يُسوغون قرارات الحكومة المتهيجة يجب ان يعترف بأن أكثرهم يعيشون في فقاعة فروع أحزابهم ولا يرون العالم حولهم ولا يرون حاجة دولة اليهود العميقة الى ان تحظى بدعم دولي وألا تترك الساحة للفلسطينيين.

ان ما يُسمى بلغة الحكومة باسم “رد صهيوني مناسب” يعارض كل اجراءات الصهيونية السياسية وتعوزه الحنكة والحكمة السياسية اللتان صاحبتاها من هرتسل الى وايزمن وبن غوريون – وبيغن ايضا آخر الامر. ان التضحية بهذه الانجازات على مذبح تأييد هذا الفرع أو ذاك في الليكود أو اسرائيل بيتنا معناها عدم مسؤولية كبير – فلم يكن مقود الدولة قط في أيدي قادة يُظهرون عدم مسؤولية كهذا عن الوديعة الصهيونية التي سُلمت اليهم.

واجب المعارضة

 هآرتس – بقلم: حزقيال درور – 9/12/2012

 يجب ان تجتمع احزاب المعارضة جميعا على صوغ خطة سياسية عامة تشتمل على حل الصراع الاسرائيلي العربي عامة وفيه الصراع مع الفلسطينيين وإلا فستفشل مرة اخرى في الانتخابات القادمة.

 يستطيع السائرون فقط بعيون مغمضة نحو الهاوية ان يتجاهلوا ضرورة مبادرة سياسية – امنية جديدة، تُخرج اسرائيل من الورطة التي علقت فيها، ولا يهمنا الآن ان نعلم من المذنب. ويستطيع متجاهلو التاريخ فقط ومن لا يفهمون الصراع فهما عميقا ان يعتقدوا ان الاتفاق مع الفلسطينيين في حد ذاته ممكن أو انه سيفضي الى سلام مستقر غير مصحوب بأخطار امنية شديدة جدا. وفي المقابل يستطيع من يعتقدون فقط انه يكفينا الايمان بعدالة طريقنا من جهة تاريخية أو دينية ان يؤمنوا بأن دولة صغيرة متعلقة بالآخرين تستطيع ان تفرض بقوة اعمالها وجيشها ارادتها على المحيطين بها من القريب والبعيد مع التمسك بقيم “ارض اسرائيل الكاملة” بهذه الصيغة أو تلك. ان اليسار واليمين معا مصابان بجميع هذه التقصيرات، وكل مجموعة وحزب مع أوهامهما وآمالهما الباطلة.

 توجد حالات “لا مناص” في التاريخ. وهي حالات من الضروري فيها المخاطرة الشديدة من اجل البقاء مع الحفاظ على قيم أساسية وليست هذه حال دولة اسرائيل. لأنه توجد اختيارات سياسية فيها ما يُحدث تحولا حادا الى أفضل من غير ان تضطر اسرائيل الى التخلي عن حقيقة وجودها باعتبارها دولة يهودية زاهرة آمنة. يمكن ان نفهم الاحزاب الحاكمة التي يصعب عليها الانفصال عن التصورات العامة التي أدت بها الى السلطة والتي تضمن لها نجاحا في الانتخابات القريبة، وإن كانت هذه التصورات ستنتهي الى فشل ذريع. لكنه لا يوجد تفسير للعجز الخلاق السياسي بين احزاب المعارضة وبخاصة اذا تذكرنا الكلام الذي قاله هنري كيسنجر (وإن كان فيه شيء من المبالغة ايضا) وهو قوله: ما لا نتعلمه في المعارضة يكون متأخرا جدا تعلمه في الحكم.

 تتمسك جميع احزاب المعارضة اليوم بصورة ما من صور اتفاق مع الفلسطينيين، لكن الحديث عن ايهام. أنا أعتقد ان رئيس الوزراء يشعر بذلك وإن تكن استنتاجاته خطأ. وفي مقابله فان المعارضة على اختلاف احزابها لم تتعلم من التاريخ انه لا احتمال لاتفاق مع الفلسطينيين؛ وانه اذا تم احراز اتفاق فانه لا يوجد احتمال تقريبا لتحقيقه بازاء الوضع بين الفلسطينيين وتأثير المحيط السيء الذي لا ينوي التخلي عن الصراع مع اسرائيل.

 يتضح من هنا استنتاج ان من الواجب على قادة احزاب المعارضة الرئيسة ومنها حزب العمل و”الحركة” ويوجد مستقبل وميرتس ان تجلس وتصوغ في دورة مغلقة خطة سياسية جديدة مشتركة في مبادئها في مركزها مبادرة سلام عامة في الشرق الاوسط. وسيكون حل الدولتين للشعبين عنصرا مهما في هذه الخطة مع وقف البرنامج الذري الايراني وكف جماح “جبهة الممانعة”، والعودة الى حدود 1967 مع تبادل اراض، وتسوية خاصة للقدس وحل اقليمي شامل لمشكلة اللاجئين وترتيبات امنية موثوق بها تشتمل على ضم اسرائيل الى حلف شمال الاطلسي وانشاء علاقات كاملة بأكثر الدول العربية والمسلمة.

 ليس جوهر الفكرة في هذا التفصيل أو ذاك (هذا الى ان الخطة تحتاج الى تفكير عميق)، بل في التوصية باجتماع احزاب المعارضة حول برنامج سياسي مشترك في أساسه مع أو بلا توجه مشترك الى الانتخابات لكن مع التزام واضح بالعمل معا على تقديم مبادرة سياسية اسرائيلية جديدة. فاذا لم تفعل احزاب المعارضة ذلك فستفشل مرة اخرى وذلك بسبب تفكير ضيق ومصلحي ومحافظ، ومقدار كبير من الأنا المنتفخة عند قادتها.

وجه الدولة

 هآرتس – بقلم: جدعون ليفي – 9/12/2012

 ان الساسة الاسرائيليين يمثلون تمثيلا صادقا المجتمع الاسرائيلي ولهذا لا ينبغي ان تكثر الشكوى منهم.

 ان حديث اليوم الآن هو عن مبلغ كون السياسة قذرة. هل انشق عمير بيرتس؟ تباً له؛ وهل أُبعد دان مريدور؟ إخسأ. والنص الضمني هو أننا أفاضل وناجحون وساستنا فقط ويا لشدة قذارتهم، يُفسدون علينا أمورنا؛ ان الشعب المختار يشتكي من منتخبيه. ان السياسة الاسرائيلية مع مضامينها وتدبيراتها صورة صادقة للمجتمع الذي تمثله. من كان يحب ان يفرقع بلسانه ويزعزعه ما يحدث في “السياسة”، فيحسن به ان يعترف بأن وجه هذا الجيل كوجه الكلب (السياسي). يمكن اعتقاد ان الاسرائيليين غارقون في اسئلة اخلاقية وضميرية وثقافية ويمتنعون عن كل حيلة ويبتعدون عن كل صفقة مُريبة، مع ورقة حساب أو بغيرها – وان الساسة وحدهم هم الفاسدون. ويمكن ان نظن انه توجد أكثرية اسرائيلية تؤيد السلام والديمقراطية والحفاظ على حقوق الانسان وان السياسة فقط تُفسد الامور بقوميتها وعنصريتها وعنفها الذي تدعو اليه.

 بيد ان الامر ليس كذلك. فالحال في الديمقراطية كالحال في الديمقراطية وصورة المرشحين للكنيست هي صورة جماعية لاسرائيل 2012. نشرت شركة “غوغل” في الاسبوع الماضي ما يتعلق بالروح العامة لاسرائيل. وفي مقدمة قائمة البحث الساخن في الشبكة هذا العام أفضل صفقة في سوق الهواتف المحمولة. ان هذا هو ما شغل الاسرائيليين أكثر من كل شيء آخر وهذا ايضا ما يشغل ساستهم.

 صحيح انه مع رؤية قائمة الليكود – بيتنا مثلا يثور شعور بالاشمئزاز بل بالخوف. ان أفيغدور ليبرمان واسرائيل كاتس وحاييم كاتس وداني دنون وزئيف إلكين وياريف لفين وميري ريغف وباينا كرشنباوم في قيادة ستكون قيادة الدولة. لكن ألا تمثل غوغائية ريغف وسذاجتها جزءا كبيرا من الاسرائيليين؟ وهل التأليف بين الكاتسين غريب علينا حقا؟ أولا يعبر ايمان ليبرمان بالقوة وقوميته عن أمزجة أصيلة؟ وصحيح انه حينما نسمع كلام شيلي يحيموفيتش على ان “الاسرائيليين لا يهتمون بـ E1″، يثور شعور بالامتعاض لكن أليست على حق؟ أوليس حينما يقول يئير لبيد “تعالوا نتحدث في الامور المهمة حقا” ويتحول الى مشكلة السكن، أوليس يصيب قلوب الناخبين مباشرة؟ وحينما يزعم من لا يُحصون من الساسة – الجصاصين يزعمون ان المشكلة الفلسطينية لا تعني أحدا، أليسوا على حق؟ من المؤكد أنهم كذلك.

 هذا هو وجه الامور. وبقي ان نسأل فقط هل السياسة ترمي الى ان تكون صورة فقط ان ترمي الى التغيير ايضا؛ وهل تعبر أم تُشكل ايضا. فاذا كان عملها ان تكون صورة فقط فان عندنا كنيست وحكومة ممثلتين لا مثيل لهما وينبغي ألا نستمر في الشكوى منهما. فمنتخبونا ليسوا أكثر سوءا وعنفا وقومية ومعاداة للديمقراطية أو عنصرية من ناخبيهم. وتوقعنا من الساسة ان يكونوا نخبة ممتازة لا مجرد صورة وان يسلكوا ويسعوا الى التغيير أمر مختلف؛ ربما يكون دعوى مبالغا فيها. ان ما لا يُقبل هو النفاق: فكيف يختار شعب رائع جدا اخترع اشياء كثيرة مع ما لا يحصى من جوائز نوبل ومع ميدالية تقريبا في سباق قوارب الأشرعة، كيف يختار لنفسه قادة كهؤلاء.

 ان التوقع هو المبالغ فيه كما يبدو. فمن المبالغ فيه ان ننتظر من يحيموفيتش ومن لبيد ان يرفعا المشكلات الحقيقية فوق السطح ويواجهاها حتى حينما لا تثير اهتمام الجمهور. ومن المبالغ فيه توقع ان  يناضل منتخبو الليكود لتعزيز الديمقراطية والعدل والمساواة في حين لا يفهم أكثر الاسرائيليين أهميتها لمستقبل الدولة. ومن المبالغ فيه ان نتوقع ان يكون المرشحون في مستوى شخصي أعلى من المتوسط في الجمهور. ومن المبالغ فيه ان نتوقع ان يرأس مجموعة الحيل والصفقات منتخبون مستقيمون. ومن المبالغ فيه ان نتوقع انه حينما يدفن الخطاب العام رأسه في الرمل ويهرب من المشكلات الحقيقية، ويكون أجوف وفارغا ومقطوعا عن الواقع العالمي ويعيش في لاه – لاه – لاند مع قوانين خاصة به – أن يكون منتخبوه مختلفين. ولهذا تعالوا نعترف بالواقع: ان مجتمعا وضعه ليس جيدا ينتخب منتخبين غير جيدين مثله بالضبط.

________________________________________________________________________________

تلحق الى الصحافة السابقة

بانورما الصحافة الاسرائيلية ليوم 9-12- 2012

بيرس يدعو الرئيس عباس للتفاوض ويصف تصريحات مشعل بالإرهابية

ريشت بيت/للصحفي: تسفيكا بيتون – 9/12/2012

نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية ريشت بيت اليوم الأحد عن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قوله في مؤتمر اقتصادي في إسرائيل اليوم الأحد إنه “تم في الماضي اتخاذ قرارات حكومية بالبناء في هذه المنطقة وهذا مجرد قرار آخر”.

 وأضافت الإذاعة العبرية أن بيرس استبعد  تنفيذ أعمال بناء استيطانية في المنطقة “إي 1” الواقعة بين القدس الشرقية والكتلة الاستيطانية “معاليه أدوميم” بموجب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 واعتبر بيرس أن القرار يصبح مهما “فقط في حال قررت إسرائيل ضم هذه المنطقة إليها”.

 وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو قد أعلن عن قراره بتنفيذ أعمال بناء واسعة في المستوطنات ودفع مخططات بناء في “إي1” ردا على قبول فلسطين دولة مراقبة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

 وهاجم بيرس خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في غزة لمناسبة الذكرى السنوية ال25 لتأسيس حماس، وقال إن حماس هي “منظمة إرهابية تسعى إلى القتل وعدم التوصل إلى تسوية وتسعى إلى إبقاء فقراء غزة في فقرهم”.

 وقال بيرس إن على إسرائيل إجراء مفاوضات مع “البديل الوحيد بين الفلسطينيين وهو (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن الزعيم المعتدل نسبيا ويعارض الإرهاب واختار طريق المفاوضات”.

 ودعا بيرس جميع الأحزاب المشاركة فيها إلى “التفكير في المستقبل والتوقف عن التفكير في الماضي”.

ليفني: علينا ضرب حماس بيد من حديد قبل أن تسيطر على الضفة الغربية‏

ريشت بيت/للصحفي: عاموس بيتون

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني العبري ريشت بيت اليوم الأحد أن رئيسة حزب كاديما السابقة تسيبي ليفني دعت للتعامل بيد من حديد مع حماس، لأن سياسة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال أوصل “إسرائيل” لوضع خطير.

 وقالت ليفني خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ريشت بيت رداً على قادة حماس دعوتهم محو إسرائيل عن الخارطة خلال إحياء ذكري تأسيسي حماس أمس السبت في غزة “جب التعامل مع حماس بكل القوة لأنها تريد محق إسرائيل.

وأضافت ليفني: رئيس السلطة محمود عباس توجه للجمعية العامة في الأمم المتحدة وهذا القرار أنا لا أحبه على الإطلاق، ولكن حكومة نتنياهو هي من أضعفته، ونتيجة لذلك سنجد حماس أيضاً في الضفة الغربية.

أولمرت: نتنياهو عزل إسرائيل بصورة لم يسبق لها مثيل

هآرتس /للصحفي: براك ربيد – 9/12/2012

نقلت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد عن رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق “أيهود أولمرت” قوله “أنا أعتقد أن إسرائيل تدار بشكل غير صحيح”، مضيفاً “يجب علينا أن نركز جهودنا ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية التي أصبحت مشكلة حقيقة”.

 واتهم أولمرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستخدامه أساليب غير لائقة من خلال قراره بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد حصول الفلسطينيين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، قائلاً “أعتقد أن عدم الرضا كما تبين لنا من خلال تصويت 138 لصالح الدولة و41 امتنعوا عن التصويت بهذا العدد الكبير من الدول فإن نتنياهو يجرنا إلى عزلة دولية هي الأولى من نوعها، ونحن سندفع ثمنا باهظا لذلك في جميع مجالات حياتنا”.

 وأضاف أولمرت خلال مقابلة له مع الصحفيين حول عودته للحياة السياسية، معلناً عدم نيته بالعودة للحياة السياسية حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أنه تلقى العديد من الدعوات من كافة الأحزاب الإسرائيلية للعودة للحياة السياسية على رأسها حزب كاديما وحزب الحركة برئاسة ليفني.

 وفي رده على تصريحات أولمرت قال مسئول في حزب الليكود “إن أولمرت يحرض على إسرائيل في كافة دول العالم وهو ما سبب في صعود جماهير حماس وقوتها في عملية عامود السحاب الأخيرة وأتى لنا بتقرير غولدستون”.

نتنياهو: النزاع هو على مجرد وجود اسرائيل

كتبت/اسرائيل اليوم – 9/10/2012

في اسرائيل يواصلون بعث الاحساس بان “الامور عادية” حيال الاسرة الدولية ويوضحون بأن “البناء في القدس سيستمر كما هو مخطط له”. اما في الاتحاد الاوروبي فيواصلون ممارسة الضغط على اسرائيل مطالبين بالغاء الاعلان لاطلاق خطط البناء في E1 بين القدس ومعاليه ادوميم.

هذا وسيلتقي وزراء الخارجية الاوروبيون يوم الاثنين القادم وسيبحثون في خطواتهم للرد على قرار اسرائيل. وأوضح وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ يوم أمس بانه تحتمل خطوات ضد اسرائيل اذا لم تتراجع عن قرارها وإن كان حسب الوزير لم ينظر في أمر اعادة السفير او فرض العقوبات. واستدعي أمس سفراء اسرائيل في البرازيل، استراليا، مصر وايرلندا الى أحاديث توبيخ.

وقال رئيس الوزراء في لقاء اعلاني عقد في ديوانه أمس بان “جذر النزاع ليس على المستوطنات ولا على المناطق بل هو على مجرد وجود دولة اسرائيل والتطلع الى شطبنا من على وجه البسيطة”.

اما وزير الخارجية افيغدور ليبرمان فقال امس ان “البناء في القدس سيستمر. هذه ليست جريمة، كل شيء يتم حسب القانون الاسرائيلي. اتخذنا القرارات وسنسير في ذلك حتى النهاية”.

وهاجم ليبرمان الاوروبيين وقال انه يتوقع منهم أن يدعموا اسرائيل، حليفتهم في المنطقة والا يهاجموها. وهاجم ليبرمان تسيبي لفني وباقي السياسيين الذين يهاجمون خطة البناء التي أقرتها الحكومة وقال: “أريد أن اسمع أحدا بانه لن يبني في غوش عصيون، في جفعات زئيف وفي معاليه ادوميم. مشوق ان نسمع أمور كهذه الان، قبل الانتخابات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى