ترجمات عبرية

معهد بيغن – السادات – الطلائع الجدد للمشروع الاستيطاني

معهد بيغنالسادات بقلم  اللواء احتياط غرشون هكوهن – 8/7/2021

اقامة بؤرة افيتار تشكل استمرار مباشرا للفكرة الطليعية النشطة التيطورتها قيادة الحاضرة اليهودية في اضطرابات 1936 – 1939 والتي يخيلان اجزاء واسعة في الساحة السياسية في اسرائيل قد اضاعتها “.

أقيمت بؤرة افيتار في ذروة الحرب الاخيرة في غزة. موقعها على تلة مشرفة شمالي المحور 5 – عابر السامرةيمنح الموقع حيويته الامنية. في الماضي كانت على التلة قاعدة عسكرية خدمت حملات القبض على الاسلحة وعلى نشطاء الارهاب في المنطقة.

يشكل المحور الرواق الاساس الذي يربط غوش دان بغور الاردن. في مسيرةاوسلو، في ترسيم مناطق ج، شخّص رئيس الوزراء رابين الاروقة التي تجتاز يهودا والسامرة من الغرب الى الشرق كمجالات حيوية لاسرائيل. وحفظ رواقمحور 5 ضمن السيطرة الاسرائيلية كان في نظره شرطا ضروريا للتمسك بغور الاردن. مع نشر خطة ترامب تصاعد الصراع على السيطرة في المحور، والذي في اطاره وقعت السيطرة الفلسطينية على تل أروما الحشمونائي.  

ان فهم التوقيت لاقامة افيتار يحتاج الى نظرة نحو السياق الواسع الذي فيداخله اضطرابات العرب في مدن اسرائيل في اثناء حرب غزة. فياضطرابات 1936 – 1939 تبلور في قيادة الحاضرة اليهودية الفهم بانهبالتوازي مع جهود الدفاع والحراسة، ضروري واجب ان تتحقق ايضا مبادرة نشطة. في التوتر الذي نشأ بين الاخذ بشكل الكفاح النشط وبين الاضطرارالاخلاقي للامتناع عن اعمال ثأر الدم ضد العرب يختار دافيد بن غوريونتوسيع مشروع الاستيطان كتعبير صهيوني نشط. والاستيطان في  افيتار يرتبط في هذا الجانب بنمط العمل الطليعي الذي لم ينقضي منطقه منذئذ.

في ضوء المبادرة الطليعية، تعود وتشدد سلطات الدولة،  بقيادة جهاز الامن،على خرق القانون الذي ينطوي عليه بناء البلدة بلا إذن. واضح أن الظروف التي يسمح فيها للانسان بان يأخذ  القانون في يده، اذا كانت توجد مثلهذه الظروف تستدعي بحثا فلسفياقيميا يتجاوز البحث القانوني الصرف. وبالذات دولة مثل بريطانيا التي لها تراث ثابت من سلطة القانون، تمكنت منالاعتراف بالظروف الخاصة التي يمكن  فيها لاخذ القانون باليد ان يكونمبررا ومجديا كاضطرار ظرفي.

في هذا التوتر يوجد لاكثر من مئة سنة منطق السلوك الذي يقود المشروعالصهيوني. اساس المشكلة يكمن في الصراع الدائم الجاري في بلاداسرائيل على الحيازة للارض. منية شوحط في رسالتها لهاينريتا سوليت فياذار 2009 اجادت الوصف: “رويت  لكِ من قبل انه في فلسطين محظوربقاء الارض غير مفلوحة. عندما يرى عربي ان الارض لا تفلح فانه يقيمعليها، وفي اللحظة التي يكون فيها اكل خبزا من هذا الارض لن يتركها. وبالتالي فثمة حاجة لان يطرد بالقوة، تبدأ محاكماتكنتيجة لذلك تنشأ كراهية بين العرب واليهود. ولما كانت لا توجد امكانية لترك الارض غيرمفلوحة فضروري تأجيرها للعربي وعندها تتكرر القصة التي وصفتهاسابقاالعرب لا يتركون الارض التي هجرت لهم والنتيجة لها اضطراباتزراعية، قانونية، سجن. “لاكثر من مئة سنة بعد ذلك، يخيل أن امرا لم يتغير. ما تغير سلبا هو مدى معرفة وعطف زعماء الامة وقضاتها بمصاعب الكفاحالطليعي في المجالات الجبهوية. فالدينامية المعقدة للصراع على الارض فيبلاد اسرائيل تواصل الالزام بانماط منطق وعي الطواريء. في ظروفالطواريء التي يواصل فيها هذا الصراح وجوده يكمن المفتاح لمحاكمةالافعال التي تعتبر في عيون قانونية رسمية كـاخذ القانون في اليد“.  فيالاجيال السابقة كان لزعماء الاحزاب العمالية فهم للعلاقة المتبادلة بين القيادةالمؤسساتية والمجموعات الطليعية المخلصة لرسالتها في الاستيطان. هكذامثلا زار الوزير اسرائيل غليلي في صيف  1967 في كيبوتس مروم غولان واجاب السكان الذين ارادوا وعدا بانه من ناحية الحكومة هم هناك كي يبقوا: “اوعدونا انتم بان تكافحوا ضد كل حكومة في اسرائيل تسعى لاقتلاعكم. هنا يكمن اساس كبير في ادارة التوتر الايجابي الذي بين الدولة وبين طلائعها والذي يخيل انه ضاع لاجزاء هامة في الساحة السياسية فياسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى