معاريف 9/11/2012 نتنياهو: يحاولون الشبك بيننا وبين الولايات المتحدة../ مكالمة اولى مع اوباما../
من ايلي بردنشتاين
تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس هاتفيا مع رئيس الولايات المتحدة براك اوباما وهنأه بانتصاره في الانتخابات. “كان هذا تصويت ثقة بزعامتك”، قال نتنياهو. “سنواصل العمل المشترك في وجه التحديات التي تقف أمام الولايات المتحدة واسرائيل وسندفع السلام والامن في المنطقة الى الامام”.
هذا وسيصل وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الى واشنطن في نهاية الاسبوع للمشاركة في منتدى سبان السنوي، والذي يشارك فيه موظفون امريكيون كبار. وسيكون ليبرمان الشخصية الاسرائيلية الكبرى الاولى التي تلتقي محافل في البيت الابيض بعد الانتخابات للرئاسة.
وكان نتنياهو هو الذي بادر الى المكالمة مع اوباما، استمرارا للقاء الذي اجراه أول أمس مع سفير الولايات المتحدة في اسرائيل دان شبيرو. ووصفت المحادثة بأنها “طيبة”. ويفهم من بيان نشره البيت الابيض أمس بان الرئيس اوباما تحدث مع أكثر من عشرة رؤساء دول في أعقاب انتصاره في الانتخابات، منهم زعماء ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، كندا، البرازيل ومصر. وأفاد البيت الابيض بان أوباما شكر نظراءه على ودهم وتعاونهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس تناول نتنياهو الادعاءات بانه تدخل في الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري ميت رومني فقال: “أحد أسس أمننا هو الشراكة الشجاعة بيننا وبين الولايات المتحدة. أسمع أصواتا في الايام الاخيرة، تأتي بالذات من بيننا، تحاول الشبك بيننا وبين الولايات المتحدة. هذا لن يجديهم نفعا. لدينا شراكة استراتيجية، لدينا تعاون في كل المجالات ولكن أولا وقبل كل شيء – في مجال الامن، حيث التعاون عميق، واسع وجذري”، قال نتنياهو. “سأواصل العمل مع الرئيس اوباما لدفع مصالح دولة اسرائيل المتعلقة بأمن مواطنيها الى الامام”.
وألمح رئيس الوزراء بذلك لما قاله ايهود اولمرت في اثناء لقاء له مع الاتحاد اليهودي لنيويورك أول أمس وجاء فيه ان نتنياهو تدخل في صالح رومني بناء على طلب مقربه، الرأسمالي شيلدون ادلسون. “هذا خرق كبير للقواعد الاساسية للعلاقات بين الدول فما بالك عندما يدور الحديث عن حليفين كاسرائيل والولايات المتحدة”، قال اولمرت.
والى ذلك، اتخذ الفلسطينيون أمس خطوة اولى في الطريق الى تحقيق تهديدهم بطلب الاعتراف من الامم المتحدة، حين وزعوا على 193 دولة أعضاء في المنظمة مسودة طلب لرفع مكانتهم الى “دولة غير عضو”. ومع ذلك، فقد شدد مصدر فلسطيني بانه لم يتقرر بعد متى سيطلبون طرح القرار للتصويت في الجمعية العمومية. وتجدر الاشارة الى أن الحديث لا يدور عن مفاجأة، وذلك لانه في الاشهر الاخيرة كان معروفا بان الفلسطينيين يخططون لاتخاذ هذه الخطوة فور الانتخابات للرئاسة الامريكية. وحسب التقديرات، فمن المتوقع للفلسطينيين أغلبية في الجمعية العمومية اذا ما وعندما يطرحون الامر بالتصويت.
وفي اسرائيل يأملون بان تنجح الادارة الامريكية في اقناع الفلسطينيين بتأجيل الخطوة الى ما بعد الانتخابات في البلاد. في واشنطن يعارضون الخطوة الفلسطينية، ويفكرون بالتهديد بعقوبات مختلفة لمنعها.