ترجمات عبرية

معاريف 7/3/2012 “نتنياهو أقنع اوباما بتقصير الجدول الزمني”../

من ايلي بردنشتاين

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نجح في اقناع الرئيس الامريكي براك اوباما بتقليص الجدول الزمني لاستنفاد الاجراءات الدبلوماسية ضد المشروع النووي لطهران – هذا ما يقوله مصدر اسرائيلي في واشنطن في ختام اللقاء بين الزعيمين والذي حظي منذ الان بلقب “قمة ايران”.

في لقائه مع اوباما في البيت الابيض أول أمس، وافق نتنياهو على السماح بنافذة فرص محدودة زمنيا لاستنفاد المساعي الدبلوماسية حيال ايران ولفحص تأثير العقوبات الاقتصادية التي سيتم تشديدها في الاشهر القريبة. اذا لم تعطي هذه المساعي ثمارها وطهران لن تكف عن دفع مشروعها النووي الى الامام، يقول المصدر الاسرائيلي، فعندها سيقتنع الرئيس اوباما بالفعل بانه يجب العمل في فترة زمنية اضيق.

“في البداية كان فارق بين التقدير الاسرائيلي بوجوب الهجوم مقابل تقدير الادارة الامريكية بانه يمكن الانتظار لسنة”، شرح المصدر من واشنطن. “بعد اللقاء يمكن القول انه رغم أن الزعيمين لم يتوصلا الى تفاهمات دقيقة، فان هذا الفارق بدأ يتقلص – وهذا هو الانجاز الاكبر للزيارة. الادارة الامريكية فهمت بانه لن يكون ممكنا تمديد الدبلوماسية لسنة كاملة”، أجمل قائلا.

وأكد موظف امريكي أمس ذلك فقال: “مع أنه ينبغي الحفاظ على التوازن في كل ما يتعلق بانجازات اللقاء بين الزعيمين، ولكن الصحيح هو أن الضغط الذي مارسه نتنياهو في مسألة الجداول الزمنية وتأثير العقوبات أثر على التفاهمات مع اوباما. التفاهمات في اعقاب اللقاء أكبر من كل التنسيقات الحثيثة التي سبقته”.

 وحسب مصادر في واشنطن حصلت على المعلومات عن لقاء الزعيمين، فان الولايات المتحدة تفهم الان الحاجة الى عملية عسكرية محتملة. في هذا الزمن، تقول المصادر، في المحادثات بين القدس وواشنطن لم يعودوا يتحدثون عن مجرد الهجوم، بل متى ينبغي تنفيذه. وقالت المصادر ان “هذا فهم حرج بالنسبة لاسرائيل”.

المعركة على “الخط الاحمر”

          ومع ذلك يبدو ان ايا من الزعيمين لم يرسم لنظيره “خطا أحمر” واضحا لهجوم عسكري في ايران، سواء من اسرائيل أم بقيادة امريكية، وأن الامور سيتواصل البحث فيها في الاسابيع القريبة القادمة بين الزعيمين. وبالتوازي، تواصل اسرائيل مساعيها لاقناع الادارة الامريكية بعدم الانتظار لادلة ملموسة على الارض، بموجبها ايران تنفذ اعمالا لا لبس فيها لتطوير سلاح نووي. في القدس يعتقدون بان محافل استخبارات لن تنجح بالضرورة في العثور في الوقت المناسب على هذه الاعمال، وان الاكتشاف من شأنه أن يكون متأخرا. وحتى لو وصلت مثل هذه المعلومات، كما تقول محافل أمنية رفيعة المستوى، فان التخوف في اسرائيل هو أنهم في الادارة الامريكية سيعربون في حينه عن التحفظ من المعلومات.

          ولهذا تواصل اسرائيل مساعيها “لتليين” الخط الاحمر باكبر قدر ممكن، وتقريبه باتجاه جمع قدرة نووية ايرانية لتطوير سلاح نووي، وليس تحقيق السلاح حقا. جدال آخر يدور حول نجاعة قصف المنشآت النووية الايرانية من الجو.

          “في ضوء هذا الوضع توجد أهمية عليا للحفاظ على حرية العمل”، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى في اسرائيل. هذه المصادر انتقدت أيضا الولايات المتحدة في أنها من جهة يطلق مسؤولوها تصريحات هجومية، ومن جهة اخرى يحرصون على تلطيفها ويرفضون بث رسالة تصميم. واحتجت المحافل الامنية فقالت انه “بينما معظم دول اوروبا تبدي جدية، مثل بريطانيا وفرنسا، لدى الامريكيين نرى مسيرة أبطأ، وفي هذا الزمن يضحك الايرانيون كل الطريق الى القنبلة”.

          “خارقات تحصينات” للجيش الاسرائيلي

          والى ذلك روى أمس موظف أمريكي كبير في الادارة الامريكية بانه في لقاء نتنياهو ووزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا، طلب رئيس الوزراء أن يقر البنتاغون بيع اسرائيل طائرات شحن بالوقود حديثة العهد وقنابل خارقة للتحصينات. واضاف الموظف بان بانيتا ونظيره وزير الدفاع ايهود باراك سيواصلان البحث بينهما في البيع المستقبلي “بميل امريكي للاستجابة للطلب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى