ترجمات عبرية

معاريف 26/2/2012 في أعقاب الاضطرابات في الحرم: في الشرطة يستعدون لحالات عنف اخرى../

 من يوسي ايلي وآخرين

بعد فترة طويلة نسبيا من الهدوء في الحرم، عادت يوم الجمعة الاضطرابات على خلفية تخوف الفلسطينيين من دخول مصلين يهود الى نطاق الاقصى وأدت الى قتيل وعشرات الجرحى الفلسطينيين في شمالي القدس. في الشرطة يقدرون بان احداث نهاية الاسبوع، والتي تضمنت أعمال شغب في شمالي القدس 11 شرطي جريح، ستشتد. في الجيش الاسرائيلي، بالمقابل، يؤمنون بان اعمال الشغب ستهدأ في بداية الاسبوع.

يوم الجمعة، بعد الصلاة في الحرم، اصطدم مئات المصلين الفلسطينيين مع قوات الشرطة ورشقوا الحجارة. ورد أفراد الشرطة بقنابل الصوت. وانتشرت الانباء وبعد وقت قصير انطلق عشرات الشبان الفلسطينيين للتظاهر قرب حاجز قلنديا. احد الشبان، طلعت رامية، 23 سنة، من قرية الرام قتل بنار جنود الجيش الاسرائيلي. وأمس شارك المئات في تشييع جثمانه وبعد ذلك تجمهر عشرات الشبان في مدخل القرية حيث بدأت مواجهات مع الشرطة اصيب في اثنائها تسعة فلسطينيين.

واتسعت أعمال الاخلال بالنظام ايضا الى قرى اخرى، في منطقة الرام قرب رام الله وقعت أعمال شغب قام بها نحو مائتي فلسطيني، وردت قوات الجيش عليهم بوسائل تفريق المظاهرات. وبجوار مستوطنة كرمي تسور رشق الفلسطينيون الحجارة وقرب رام الله اصيب اسرائيليان بجراح طفيفة جراء رشق الحجارة نحو باص. ورشقت الحجارة ايضا نحو سيارة اسرائيلية في بيت أمر قرب بيت لحم.

وحسب الشرطة، فان المسؤولين عن اعمال الاخلال بالهدوء في الحرم هم عدد من نشطاء اليمين الذين ينتمون الى حركة “جبل البيت لنا”. في بيان نشر في موقع الحركة دعا اعضاء الحركة الى حجيج اعضاء مركز الليكود، برئاسة رئيس دائرة القيادة اليهودية موشيه فايغلين، مع رئيس صندوق تراث جبل البيت، يهودا غليك، الى الحرم. كما دعوا الى “تطهير المكان من أعداء اسرائيل وسالبي الاراضي، وبناء الهيكل على خرائب المساجد”. مع نشر البيان، أوضح المحيطون بفايغلين ان هذا بيان ملفق وطلبوا من الشرطة التحقيق لمعرفة من يقف خلفه.

وسرعان ما وصل البيان الى علم حركات متطرفة من الجانب الفلسطيني وعدد من المنظمات وعلى رأسها حماس دعت الفلسطينيين الى الحجيج الى الحرم والدفاع عنه. ورغم الاخطارات المسبقة قرروا في الشرطة عدم تقييد اعمار الداخلين للصلاة في المكان. ومع اقتحام عشرات أفراد الشرطة الى ساحة الحرم، نجحوا في ان يفرقوا في غضون نصف ساعة كل المشاغبين تقريبا.

“نحن نحاول قدر الامكان السماح بحرية العبادة للمسلمين في الحرم وبالتوازي السماح بقدرة وصول عادية لليهود والزوار”، أوضح قائد لواء القدس اللواء نيسو شوحم. واضاف بان “الدعوات لأعضاء مركز الليكود نشرت في كل الشبكات العربية والاسلامية في أرجاء العالم. من يقف خلف الموقع هو شخص ابن 30 اعتقل وفتح ضده ملف في الشرطة بتهمة التحريض والدعوة على التمرد”.

في الجيش الاسرائيلي يدعون بان اطلاق النار نحو الفلسطيني القتيل تم حسب الانظمة بعد أن نفذ نحو قوات الجيش نار الالعاب النارية من مسافة قصيرة عرضت الجنود للخطر. وجاء على لسان الناطق العسكري: “يتبين من التحقيق الاولي أن فلسطينيا نفذ نار العاب نارية تعرض الحياة للخطر من مسافة قصيرة. فرد الجنود بالنار وكنتيجة لذلك اصيب الفلسطيني في كتفه واخلي الى مستشفى في رام الله. الحدث موضع التحقيق الان”.

رغم التوتر والتخوف من الاضطرابات، اليوم ايضا سيتواصل حجيج اليهود الى الحرم. يهودا غليك، رئيس صندوق تراث جبل البيت قال أمس لـ “معاريف” معقبا على أقوال اللواء شوحم: “من السخف ان العرب يشاغبون، يرشقون الحجارة على الشرطة والشرطة تتهم اليهود”. ويعتزم غليك الحجيج الى الحرم مع مجموعة من عشرات اليهود. واضاف غليك: “ليس لنا اي نية للتوقف عن الحجيج الى الحرم، حق الوصول الى المكان الاكثر قدسية للشعب اليهودي لا يمكن أن يكون متعلقا باعمال شغب العرب أو احابيل الشرطة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى