معاريف 15/10/2012 أبو مازن: الانتخابات هي فرصة للعودة الى المفاوضات../
من ايلي بردنشتاين
“أنا واثق من انه لو استمرت المفاوضات مع أولمرت، لكنا توصلنا الى اتفاق في غضون شهرين”، قال أمس رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في لقاء مع مبادرة جنيف في رام الله. وضم الوفد نواب من كديما ومن العمل، نشطاء من الليكود ورؤساء بلديات.
عجيبة تصريحات أبو مازن في ضوء حقيقة أن الفلسطينيين أوقفوا بمبادرتهم المفاوضات مع أولمرت نحو نصف سنة قبل أن يضطر الى ترك كرسيه. وأطلق ابو مازن تصريحاته في سياق الانتخابات القريبة في اسرائيل. ومع أنه شدد بان ليس من وظيفته اعراب الرأي أو التدخل في الانتخابات في اسرائيل، الا انه امتدح رئيس الوزراء السابق على المفاوضات التي ادارها معه في 2008 وتوصع في الانتقاد الذي لديه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدم استعداده للتقدم في المسيرة السلمية. وألمح أبو مازن بان على الجمهور الاسرائيلي ان ينتخب من سيكون مستعدا لاستئناف المحادثات معه، أي أولمرت
“أن أرى في الانتخابات القريبة فرصة لاحياء المسيرة السلمية. وأعتزم الحديث مع الشعب في اسرائيل وأقول اني شريك. يوجد نافذة فرص لاستئناف المفاوضات ويسعدني أن استأنفها دون شروط مسبقة بعد الانتخابات”، قال أبو مازن. “نتنياهو يدمر حل الدولتين. قسم من الفلسطينيين فقد الامل، وتتكاثر الاصوات المؤيدة لدولة واحدة. أنا أعارض ذلك بشدة ومتمسك بحل الدولتين”.
“جلسنا أربع ساعات، أنا ونتنياهو والمبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل”، قال ابو مازن. “نتنياهو رفض الحديث عن الحدود واصر على الحديث فقط عن ترتيبات الأمن. عندها قال انه مستعد للتنازل عن غور الاردن في إطار اتفاق السلام، ولكن شرط أن يبقى هناك تواجد عسكري اسرائيلي على مدى أربعين سنة كي يرى بان السلام مع الفلسطينيين حقيقي. لم يكن بوسعي ان أوافق على مثل هذا الطلب”.
“نطلب المصالحة”
وفي تناوله لاحداث الربيع العربي، قال ابو مازن إن برأيه زمن الربيع العربي لم يحن بعد في سياق السلطة الفلسطينية. “الناس يريدون المصالحة وانهاء الاحتلال. نحن ملزمون بان نستغل الفرصة الان. كل يوم نخسر الامل. نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل”.
بين المشاركين في اللقاء كان النواب اوريت زفارتس، شلومو مولا، نينو ابتسدازا، دانييل بن سيمون وأكرم حسون، اللواء المتقاعد موشيه مزراحي، رئيس مبادرة جنيف يوسي بيلين، رئيس بلدية يروحام ميخائيل بيتون، رئيس بلدية رعنانا ناحوم حوفري، رئيس بلدية مفسيرت تسيون آريه شمان ونشيطا الليكود شمعون حزان من حولون وموشيه حايو من باتيام.
أما من الجانب الفلسطيني فحضر أبو مازن، رئيس مبادرة جنيف الفلسطيني ياسر عبد ربه، صائب عريقات وحسين الشيخ، المسؤول عن التنسيق الامني مع اسرائيل.
بعد اللقاء قال النائب شلومو مولا: “الانتخابات القريبة القادمة هي نافذة الفرص التي فتحت لتحريك مسيرة السلام مع الفلسطينيين”.
قبة حديدية رقمية
والى ذلك، صرح رئيس الوزراء نتنياهو أمس في بداية جلسة الحكومة الاسبوعية فقال: “تتعاظم المحاولات لتنفيذ هجمات الكترونية “سايبر” على البنى التحتية الحاسوبية في دولة اسرائيل. كل يوم تجرى محاولات عديدة للتسلل الى منظومات الحاسوب في اسرائيل. لهذا الغرض اقمت قبل سنة قيادة السايبر الوطنية، وهي تعمل على صد هذه المحاولات من خلال تطوير ما اسميه “قبة حديدية رقمية” لاسرائيل لحمايتها من ارهاب الحواسيب. ومثلما يوجد لدينا قبة حديدية ضد الصواريخ وجدار أمني ضد المتسللين والارهاب، ستكون لنا حماية مشابهة ضد هجمات السايبر. ولكن مثل بناء الجدار، مطلوب الوقت لاستكمال ذلك، ونحن نعمل على هذا بكل القوة وبكل النشاط”.