معاريف: مواجهة ايران تتطلب استراتيجية واسعة، مع الولايات المتحدة، أوروبا والدول العربية
معاريف 2/9/2024، آفي أشكنازي: مواجهة ايران تتطلب استراتيجية واسعة، مع الولايات المتحدة، أوروبا والدول العربية
كان يفترض بهذا ان يكون يوما متفائلا: نهاية العطلة الصيفية، بداية السنة الدراسية، أطفال مع حقيبة ظهر كبيرة يسيرون الى الصف الأول. لكن إسرائيل نهضت أمس الى صباح صعب. 11 شهرا من الحرب. من الألم، الثكل، الجرحى وعائلات مخطوفين يترنحون بين الامل واليأس. كله انصب في صباح واحد باعث على الاكتئاب، يخنق الحلق، مع وهن لعضلات الجسم. وذلك بسبب النبأ بان ستة المخطوفين الشبان، الابطال الذين كافحوا 11 شهرا امام مخربي حماس – قتلوا باسم انعدام الحس، باسم الكبرياء، باسم الإصرار على رواية كاذبة، بسبب تبطلنا كمجتمع.
محولا فيلادلفيا هو هام. هو بالفعل مكان مركزي للضغط على حماس. هو بالتأكيد مسار تهريب. نوع من الاكسجين للمخربين. لكن تعالوا ندخل الأمور الى وزنها الحقيقي. من المهم الاستماع لاقوال كل جهاز الامن. الاتفاق المتدرج كان يفترض أن يتواصل ستة أسابيع. في ستة أسابيع الواقع في المحور لم يتغير اذا ما غادر الجيش الإسرائيلي المحور مؤقتا. حماس لن تنجح في إعادة بناء نفسها في ستة أسابيع.
ثلاثة على الأقل من ستة المخطوفين الذين قتلوا كان يفترض أن يتحرروا في الصفقة، لكنهم عادوا في توابيت. واقعهم لا يمكن تغييره – بخلاف مسألة المحور، الذي يمكن لكل خطأ فيه أن يكون مردودا. محور فيلادلفيا هو المقطع الصغير في الحدود بين إسرائيل ومصر. مقطع داخل الى القطاع. طوله 14 كيلو متر. الحدود مع مصر هي عشرين ضعفا على الأقل. “حدود غبية”، مع اسيجة، طريق دورية وبضع مواقع رقابة. بدون منظومة اخطار والكترونيات. من هذا الحدود تجتاز مخدرات ووسائل قتالية. شرقا من هناك، على طول مئة كيلو متر توجد حدود منفلتة أخرى، بين إسرائيل والأردن. عبرها تجتاز كميات من الأسلحة، المال، وعلى ما يبدو المتسللون أيضا.
ايران التي تحاول اشعال الضفة، تستثمر في هذه الحدود الكثير من الطاقة والوسائل، وجعلتها طريقا سريعا للارهاب. في الشمال أيضا توجد حدود يمكن اجتيازها والتهريب عبرها للسلاح والوسائل الى محافل الإرهاب. الإصرار على أن محور فيلادلفيا هو صخرة وجود امن إسرائيل هو بعيد عن الواقع. ناهيك عن أن الولايات المتحدة وجهاز الامن أيضا أعطوا بضعة بدائل لاجل اغلاق فيلادلفيا. المسألة في غزة هي حرية حركة الجيش الإسرائيلي في المجالات. المسألة المقلقة الخطيرة في المنطقة هي ايران. صباح امس، في منطقة ترقوميا تلقينا تذكيرا أليما. قتل افراد الشرطة الثلاثة نفذه مخرب خدم في الماضي في الحرس الرئاسة لابو مازن. يبدو أن هناك من عرض عليه المال، الكثير من المال كي ينفذ العملية القاسية.
هكذا تعمل الان ايران في الضفة. تعرض الكثير من المال لمخربين محتملين. المهم أن ينفذوا عمليات. لا يهم انتماؤهم – حماس، الجهاد الإسلامي أو فتح. المهم، حسب الإيرانيين، ان ينفذوا عمليات إجرامية ضد إسرائيل.
السلاح والذخيرة تصل كما أسلفنا عبر الحدود المنفلتة من الشرق. لاجل إنزال رأس الافعى – ايران، يجب العمل باستراتيجية واسعة، مع الولايات المتحدة، أوروبا والدول العربية في المنطقة. الطريق تمر في محور فيلادلفيا وفي اتفاق لاعادة 101 المخطوفين.