ترجمات عبرية

معاريف – من ياسر عقبي: تراشق بين حماس والسلطة وابو مازن والسيسي

معاريف – من ياسر عقبي ٦-٨-٢٠١٨

يقول مصدر فلسطيني مقرب من ابو مازن ان هناك توترا غير مسبوق بين رئيس السلطة والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على خلفية الوضع في قطاع غزة.

فحسب تقرير في صحيفة “العربي الجديد” الصادرة في لندن، فقد غضب السيسي على نحو خاص على أنه في احدى الجلسات الداخلية لفتح وصفه ابو مازن بانه “زعيم الانقلاب”، وهو اصطلاح يتخذه رجال المعارضة للسيسي. واضاف المصدر بان وثيقة المصالحة التي تقدم بها المصريون تسببت بتوتر شديد في العلاقات بين الطرفين وان ابو مازن قلق اساسا من حقيقة ان المصريين تبنوا جزءا من صفقة القرن للرئيس ترامب.

كما قيل أيضا ان تعيين نبيل ابو ردينة، الناطق بلسان ابو مازن، وزيرا للاعلام ونائب رئيس الوزراء رامي الحمدالله، كان جواب الفلسطينيين على دعوة القاهرة لاقامة حكومة وحدة مع حماس، وفقا للوثيقة التي اعدتها المخابرات المصرية برئاسة عباس كامل. وتشدد الصحيفة على أن ابو مازن يعتزم في الايام القريبة القادمة تغيير مسؤولين في اجهزة الامن وعدد من المحافظين في الضفة الغربية “لانه يشعر بان هناك تسلل من الدول العربية الى قيادة المنظومة الفلسطيني”.

والى ذلك قال مسؤول حماس الكبير حسام بدران في لقاء مع الفصائل الفلسطينية في غزة ان “التهدئة، الحرب والسلام هي قرار وطني وشيء لن ينفذ الا بتوافق كل الفصائل الفلسطينية”. واوضح قائلا: “لن نوافق على اقامة دولة في قطاع غزة فقط. شؤون القطاع ليست لحماس وحدها بل لكل الفلسطينيين”.

في القطاع، على ما يبدو، معنيون بالتهدئة. فقد قال زعيم الجهاد الاسلامي خالد البطش: “نحن نريد الوصول الى تسوية ووقف نار مع اسرائيل ونطلب من ابو مازن وقف العقوبات على غزة في صالح المصالحة الفلسطينية”. وفي ضوء الخلافات الشديدة، قال مصدر فلسطيني لـ “معاريف الاسبوع”: “يبدو ان الوصول الى توافق بين حماس واسرائيل هذه الايام أسهل بكثير من الوصول الى توافق بين حماس وفتح”.

وقال المسؤول الكبير في المنظمة، احمد المدلل لصحيفة “الرسالة” الناطقة بلسان المنظمة ان “موقف حماس ايجابي من الوثيقة المصرية لانجاح المصالحة الفلسطينية وأملنا أن يكون رد فتح هو الاخر ايجابي”. واضاف بان حماس تنتظر انتهاء المشاورات الداخلية في فتح “من أجل انهاء الانقسام الذي استمر 11 سنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى