ترجمات عبرية

معاريف: مبعوث الرئيس ترامب سيقرر لإسرائيل ولحماس كيف ستبدو المرحلة الثانية

معاريف 29/1/2025، آفي أشكنازي: مبعوث الرئيس ترامب سيقرر لإسرائيل ولحماس كيف ستبدو المرحلة الثانية

يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم الى المنطقة. المحطة الأولى – قطاع غزة: زيارة في محور نتساريم في وسط القطاع وبعد ذلك في محور فيلادلفيا على حدود مصر. 

يعطي ويتكوف الانطباع بانه رجل جذري وفهيم. يريد أن يرى الأمور بعينيه كي يتخذ بعد ذلك القرارات السليمة. هو يعرف مع من يتعامل هنا في الشرق الأوسط. في الأسبوعين الأخيرين كان مطلوبا منه اكثر من مرة ان يتصرف كنوع من مربية الروضة – ان يحرص على أن تبعث حماس بقوائم المحررين، ان يتأكد بان إسرائيل توقف النار، ان يضغط على حماس بان تدخل الى قائمة المحررين أربيل يهود، ان تعالج فتح محور نتساريم وغيرها وغيرها. 

هذا الأسبوع، في اليوم الـ 16 لوقف النار يفترض أن تبدأ المداولات على تحقيق المرحلة الثانية من الصفقة. من ناحية عسكرية الحقت إسرائيل ضررا هائلا بحماس. مشكوك أن تتمكن في العقود القادمة من ترميم نفسها. ملايين الغزيين العائدين الان الى شمال القطاع، يجدون جزر خرائب، عشرات الاف المباني والبيوت المدمرة، المحروقة، المحطمة. بعض منها تبقى مفخخا مما خلفته حماس. السكان يسكنون على الأنقاض، يبنون خياما ويُصلون لان تصل المساعدات من الغذاء والوقود للمولدات في الوقت المناسب.

بالمقابل، قوات الفرق الثلاثة – 162 في شمال القطاع، 99 في وسطه وفرقة غزة في جنوبه، تجلس في هذه اللحظة على مهام الدفاع. أي أن القتال في غزة انتهى عمليا. 

الروافع التي لإسرائيل حول الصفقة التالية متنوعة: السيطرة على مساعدات من 4200 شاحنة يفترض أن تدخل الى القطاع كل أسبوع، التعمير المادي المستقبلي للقطاع وتحرير مخربين سجناء. 

المستوى السياسي ملزم الان بالدخول الى المفاوضات بشكل حقيقي، بحيث أن يوقع الاتفاق ليس فقط في وقت قصير بل وان ينفذ في غضون أيام. لا يوجد أي معنى وليس حكيما تمديد المسيرة لزمن طويل. ليس فقط بسبب معاناة المخطوفين وعائلاتهم بل أولا وقبل كل شيء بسبب الفهم العسكري الجيش يفضل الوضوح. هو يعرف كيف يهاجم في كل مكان وبكل القوة، يعرف أيضا كيف ينفذ مهام الدفاع. الموضوع هو أن المستوى السياسي مطالب الان بان يحدد للجيش الى أن يريد السير في غزة – الى اغلاق الحدث ام الى فتح متجدد للهجوم، مشكوك جدا أن يغير الوضع في القطاع. 

مهما يكن من أمر، اليوم سيزور هناك ستيف ويتكوف، مبعوث دونالد ترامب، رب البيت الجديد للعالم الحر والاقل حرية، وكما يبدو هذا، فسيكون هو في واقع الامر من يقرر الى أين السير في المرحلة الثانية من الصفقة.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى