ترجمات عبرية

معاريف / ليبرمان : طلب عملية وبقي وحيدا

معاريف – بقلم بن كسبيت – 10/8/2018

جلسة كابينت غير بسيطة عقدت امس في تل أبيب بعد أن أجلها بنيامين نتنياهو ساعتين، على أمل ان ينجح المصريون في خلق شيء ما يمكنه أن ينهي هذه الجولة الحالية.

ووجد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان نفسه في أقلية لامعة في اثناء الجلسة: فقد كان الوحيد الذي طالب بالخروج الى عملية واسعة في قطاع غزة. اما نتنياهو فعارض. وكذا الجيش الإسرائيلي لم يوصي. وعارض رئيس الأركان ومحافل أخرى جملة الإمكانيات والاثمان وكان يمكن الفهم من هذا العرض بانه حتى في جولة واسعة لن يتحسن بشكل جوهري وضع إسرائيل، في ظل فرضية العمل بان ليس لحماس بديل في هذه المرحلة. وانضم معظم الوزراء الى موقف نتنياهو، فوجد ليبرمان نفسه معزولا وتقرر في هذه المرحلة تخزين العملية الواسعة ومواصلة ضرب حماس في سلم ردود الفعل الذي عرضه الجيش الإسرائيلي، والتي ستتفاقم كلما ردت حماس. تدهور مدروس – على أ مل أن تيأس حماس منه بأسرع وقت ممكن، ربما في اثناء هذه الليلة، ويكون ممكنا مواصلة إجازة الصيف حتى الشرارة التالية.

لقد حاول الجيش الإسرائيلي أمس تقصير المسافات والقفز مباشرة الى صورة نهاية الجرف الصامد. فقد أنزل سلاح الجو مبنى من خمس طوابق في حي الرمال في غزة. وكما يذكر، فالجرف الصامد لم تنتهي الا بعد ان بدأ الجيش الإسرائيلي  يدمر مبان متعددة الطوابق لكبار رجالات حماس ومسؤوليها في الرمال، الحي الغزي الفاخر.

اما المبنى الذي انهار أمس، حيث توجد قيادة قوات الامن الداخلي لحماس، فكان يفترض أن يكون تلميحا شديد الوضوح وصاخب لحماس واقتراح نجاعة: تعالوا نتوقف الان ونوفر عليكم بضعة الاف قتلى وعلينا بضعة عشرات. هل فهمت حماس هذا التلميح؟ سنعرف في الصباح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى