ترجمات عبرية

معاريف: لا مفر من حرب شاملة في الشمال تؤدي الى هزيمة حزب الله

معاريف 25/6/2024، اليكس نحومسون: لا مفر من حرب شاملة في الشمال تؤدي الى هزيمة حزب الله

المفتاح لعقدة المعاضل في حدود الشمال هو في قرار 1701 لمجلس الامن في الأمم المتحدة. 1701 كان السطر الأخير في حرب لبنان الثانية الفاشلة، والزم حكومة لبنان والأمم المتحدة بنشر قوات مسلحة في جنوب لبنان “لاجل منع منظمة حزب الله من مواصلة العمل في الأراضي اللبنانية”. 

تعهدت الأمم المتحدة بتعزيز قوة اليونيفيل بـ 15 الف جندي ومساعدة الجيش اللبناني على نشر وحداته في المنطقة. كما تتعهد الأمم المتحدة في القرار آنفة الذكر (اتخاذ كل الاعمال اللازمة لاجل ضمان الا تستغل مناطق اعمالها لتنفيذ اعمال معادية من أي نوع، وان تستعين بوسائل عظيمة القوة لمنع اطلاق النار  لاجل حماية المواطنين من تهديد ناشيء لعنف جسدي”. وإسرائيل ملزمة بسحب قواتها من كل أراضي لبنان والوقوف على الحدود الدولية – الخط الأزرق. 

لهذا القرار توجد ثلاثة أطراف ملزمة به – الأمم المتحدة، حكومة لبنان وحكومة إسرائيل. عمليا، فضلا عن انسحاب إسرائيل، فان شيئا لم يحصل.

حرب “السيوف الحديدية” تجري في جبهتين – في قطاع غزة وفي الحدود الشمالية. كنتيجة لذلك اخلي سكان الشمال من بيوتهم وبلداتهم، مدن، قرى زراعية، كيبوتسات وبلدات، فيما أن اصبع الجليل وشمال الجليل الأعلى مهجورين من سكانهما، والمواجهة المتدحرجة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله تترك ارضا محروقة في كل ما كان منطقة خضراء، مأهولة ومزدهرة. 

في الوضع الناشيء ينبغي التفكير في ما الذي هو اقل سوءً. توجد ثلاثة خيارات على الطاولة – اتفاق يوقف مؤقتا وضع الحرب، استمرار المناوشات بقوى متزايدة تندرج فيها نار مضادة وطلعات هجومية جوية على اهداف عسكرية لحزب الله او لفتح هجوم عسكري في نمط بداية حرب لبنان الأولى – هجوم متداخل على حزب الله في جنوب لبنان، احتلال الأرض وتطهيرها من قوات حزب الله ومركباته العسكرية. 

يبدو ان لا مفر من الخيال الثالث. مساعي عاموس هوكشتاين، “المنسق” بتكليف من الإدارة الامريكية، لتحقيق اتفاق مع حزب الله لوقف المواجهة باءت بالفشل حتى الان. مواصلة المناوشة وإدارة حرب استنزاف ثابتة ليس واردا. عشرات الاف المخلين والأرض المحروقة هم ثمن لن تصمد الدولة امامه لزمن طويل. ما تبقى هو حرب شاملة تؤدي الى هزيمة حزب الله ومن الأفضل ساعة مبكرة لذلك. 

لاجل خوض هذه الحرب بحكمة ينبغي الاستباق والنبح على الشجرة الصحيحة – حكومة لبنان السيادية. قرار 1701 يلزم حكومة سيادية وليس منظمة إرهاب عديمة المكانة القانونية والسياسية. ينبغي اطلاق انذار لحكومة لبنان يقضي بانه اذا لم تعمل على تنفيذ نصيبها في قرار 1701، فان إسرائيل لن تحصر ردها في اهداف حزب الله في جنوب لبنان بل ستضرب أهدافا حيوية في لبنان في كل أراضيه السيادية. 

بقدر ما لا يستجاب الإنذار ينبغي تجسيد نوايا إسرائيل على مراحل – اظلام بيروت، قطع طرق توريد المياه الى مدن لبنان وتعطيل المطار الدولي في لبنان. 

كما أشرت هذا هو الخيار الأقل سوء من بينها جميعها وصاحب الفرصة الأعلى للسماح بتنفيذ وعود الحكومة والجيش “لاحلال هدوء متواصل لسكان الشمال”. 

“الحرب هي مملكة انعدام اليقين”، كما قرر عن حق الاستراتيجي كارل فون كلاوزفيتس، لكنها أحيانا تكون محتمة. على قرار الامتناع عن الحرب بكل ثمن قال استراتيجي آخر، وينستون تشرتشل: “عار اخترتموه خوفا من الحرب سيكون عار لكم وحرب معا”.

يكفينا عار . يكفينا وزيادة.

*عضو اللجنة الإدارة لمنتدى القادة الوطني “مفتحي”

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى