ترجمات عبرية

معاريف / كل طفل ثالث تحت خط الفقر

معاريف – بقلم  يوفال بغنو  – 8/1/2019

رُفع الكتاب السنوي “الاطفال في اسرائيل 2018” الذي يصدره مجلس سلامة الطفل الى رئيس الدولة روبين ريفلين أمس. وسلمت المدير العامة للمجلس المحامية فيرد فيندمن الكتاب للرئيس. يعكس الكتاب آخر صورة لوضع الاطفال وابناء الشبيبة في اسرائيل في اثناء العام الماضي من خلال سلسلة طويلة من المعطيات الاحصائية التي جمعها مجلس سلامة الطفل في  اثناء السنة من سلسلة مصادر ومراجع للمعلومات.

في نهاية العام 2017 كان يعيش في اسرائيل 2.908.327 طفل وفتى، يشكلون 33 في المئة من عموم السكان. في  غضون 47 سنة، منذ  1970، تضاعف عدد الاطفال في اسرائيل، بل وأكثر. وفي اثناء هذه السنين ازداد عدد الاطفال المسلمين باكثر من ثلاثة اضعاف. في العام 2017 كان يعيش في اسرائيل 1.176.368 عائلة مع اطفال. لـ 33 في المئة من العائلات يوجد حتى 3 اطفال وفي 17 في المئة من العائلات يوجد 4 اطفال فأكثر. عدد الاطفال المتوسط للعائلة يبلغ 2.4 طفل. 9 في المئة  من الاطفال يعيشون في عائلات لام أو أب واحد – ارتفاع بمعدل 2 في المئة في غضون عقدين.

29.6 في المئة من الاطفال في اسرائيل، كل طفل ثالث تقريبا، يعيش دون خط الفقر – منهم واحد من كل خمسة اطفال يهود (19.6 في المئة من الاطفال في الوسط اليهودي). من اصل عموم الاطفال الفقراء في الوسط اليهودي 55.4 في المئة منهم اصوليون. اثنان من كل ثلاثة اطفال في الوسط العربي يعيشون دون خط الفقر (60.7 في المئة من الاطفال العرب مواطني اسرائيل). في العام 2017 نحو 12 في المئة فقط من عموم الاطفال الفقراء انقذوا من الفقر بفضل مخصصات التأمين الوطني، مقابل نحو 29 في المئة في العام 2000. 422 الف فتى ابناء 15 – 17 يعملون، وفي السنوات الخمسة الاخيرة ارتفع عددهم من 6 في المئة الى 10 في المئة من عموم ابناء الشبيبة في هذه الاعمار.

نحو 365 الف طفل يعيشون مع اعاقة ما. نحو 250 الف يواجهون اعاقات خطيرة.

عدد الملفات الجنائية التي فتحت على جنايات جنس تجاه القاصرين ارتفع منذ 2011 وحتى 2017 من 2.001 الى 2.604 منها 70 في المئة على جنايات جنس بحق قاصرات، ونحو 30 في المئة نحو قاصرين.

منذ العام 2000 طرأ ارتفاع كبير في نسبة المستحقين لشهادة الثانوية البجروت من عموم تلاميذ الصف 12 من 52 في المئة الى 68 في المئة ولا تزال هناك فجوة 17 في المئة بين تلاميذ صف 12 المستحقين لشهادة البجروت وبين نسبة المستوفين للمتطلبات الجامعية الاساس، فجوة 15 في المئة في اوساط الاطفال اليهود و 26 في المئة لدى التلاميذ العرب.

ثلث التلاميذ في جهاز التعليم الثانوي بلغوا عن تعرضهم للتهديد او العنف اللفظي او شهدوا مثل هذا التهديد في الشبكات الاجتماعية مرة واحدة على الاقل في السنة الاخيرة. نحو ربع تلاميذ الثانوي بلغوا عن تعرضهم لمخالفات التشهير، الاهانة او المقاطعة تجاههم او تجاه احد ما آخر في الشبكة. 73 في المئة بلغوا عن ذلك لجهة ما، ولكن ثلثهم فقط اختاروا احد الابوين.

861 طفل وفتى وصلوا في العام 2017 الى غرف الطواريء بعد محاولة انتحار. 38 في المئة من عموم القاصرين الذين حاولوا الانتحار كانوا تحت سن 14. وهذا معطى  سجل ارتفاعا بنحو 30 في المئة في اثناء العقد الاخير.

وتقول المحامية فيندمن، المديرة العامة لمجلس سلامة الطفل ان “دولة اسرائيل فشلت هذه السنة ايضا في الدفاع عن اطفالها. وقت الانتخابات هو زمن مناسب، ولا سيما في ضوء المعطيات القاسية التي ترد في الكتاب السنوي، لان تعرض الاحزاب التي تسعى الى كسب ثقة الجمهور على ناخبيها خطة مفصلة لتحسين وضع الاطفال وتلتزم بالعمل من أجل الدفاع، المساواة، الصحة والعيش بكرامة لكل طفل اسرائيلي”.

وتضيف فيندمن تقول ان “من سارع الى التصفيق للانخفاض الطفيف في معدل الفقر يجدر به أن يتذكر ليس فقط أنه يكاد يكون كل طفل ثالث فقير بل ان الفقراء اصبحوا أكثر فقرا. كل من فرح لاضافة بضع عشرات الملاكات للعاملين الاجتماعيين، يجدر به أن يتذكر بان هذه السنة ايضا يوجد في اسرائيل اكثر من 340 الف طفل يعيشون في خطر مباشر، وانه في ضوء الارتفاع في أزماته فان هذه الزيادة تكون لاغية وباطلة. لا يوجد جدول أعمال اجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى