معاريف: قصة توزيع الغذاء في غزة هي نوع من التنفس الاصطناعي لاجل إطالة الحرب
معاريف 21/11/2024، آفي أشكنازي: قصة توزيع الغذاء في غزة هي نوع من التنفس الاصطناعي لاجل إطالة الحرب
أمس كانت ساحة الطوابير في موقع التخليد لسلاح الهندسة القتالية في غابة خولدا مليئة حتى آخر مكان ممكن. 534 مقاتلا جديدا انهوا مسار التأهيل الذي تواصل لاكثر من ثمانية أشهر.
هذا هو عدد المقاتلين الأكبر الذي تم تأهيله في هذا السلاح منذ قيام الجيش الإسرائيلي، بل وتم هذا في ظل الحرب. هذه هي الوردية الثانية من المقاتلين الذين تجندوا في الحرب. كل الـ 534 مقاتلا سيدخلون في الأيام القريبة القادمة للقتال في غزة وفي لبنان.
لو كان الامر متعلقا بالجيش الإسرائيلي لكان يفترض بهذا العدد أن يكون أكبر بكثير. ويحتمل أن في الورديات القريبة القادمة ستتجاوز الاعداد الـ 600 مقاتل، إذ ان هذا ما يحتاجه الجيش الإسرائيلي – بالحد الأدنى كتيبة هندسة واحدة أخرى. وفي داخل الكتائب أيضا يعتزم الجيش الإسرائيلي إضافة سرايا. يفهم الجيش انه لا يمكنه أن يكون مجرد جيش صغير وذكي بل وأيضا كبير وقوي.
اثبت سلاح الجو أمس هذا عمليا. فالوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين كان في بيروت وحاول ان يبلور صفقة لوقف النار والتسوية. في إسرائيل تقرر الا يقصف سلاح الجو بالتوازي ابراجا وعمارات في الضاحية. في إسرائيل اختاروا العمل بحكمة كي لا يحرجوا الأمريكيين، لكن طياري سلاح الجو لم يتوقفوا عن الطيران امس.
عملت طائرات سلاح الجو في أربع جبهات هجومية. حسب المنشورات في سوريا هاجمت عددا كبيرا من الأهداف لحزب الله في الدولة وبينها مخازن سلاح. في منطقة الضفة هاجم سلاح الجو خلايا مخربين. في غزة هوجمت اهداف عديدة لحماس في شمال القطاع وبجوار محور نتساريم. في لبنان هوجمت اهداف بهدف مساعدة القوات المناورة في جنوب الدولة.
وعندما سار المقاتلون المتخرجون في ساحة الطوابير في خولدا، كانت الطائرات تطير بلا توقف نحو أهدافها الهجومية في ارجاء الشرق الأوسط.
واضح للجيش الإسرائيلي ان التسوية في لبنان ستؤدي بحماس الى إعادة احتساب المسار. يستعد الجيش الإسرائيلي لاغلاق الحدث في جباليا، المعقل الأهم الأخير في شمال غزة. صحيح أن القتال هناك قاس، النواة الصغيرة والعنيفة تتحدى القوات، لكن هيا لا نتشوش – على كل أولئك المخربين في جباليا حكم بالموت وهم يعرفون هذا. الجيش الإسرائيلي على ما يكفي من القوة والتصميم لابادة حماس في جباليا وهو سيفعل هذا في غضون أيام.
الان كل القصة هي في ايدي المستوى السياسي: كيف يأخذون كل هذه القصة الى الامام. الهدف هو أولا وقبل كل شيء إعادة الـ 101 مخطوفا، والثاني – إعادة السكان بامان الى بيوتهم في الغلاف وفي الشمال.
ان قصة توزيع الغذاء في غزة هي نوع من التنفس الاصطناعي لاجل إطالة الحرب الى ما لا نهاية او الى نهاية محاكمة نتنياهو او الى ضمان سلامة الحكومة للسنوات القريبة القادمة، او الامكانية الرابعة – كل الأجوبة صحيحة.
في هذه الاثناء في سلاح الهندسة القتالية، مثلما في المظليين، في جولاني، في جفعاتي، في كفير وفي المدرعات، يستعدون لاستيعاب وردية تجنيد كانون الأول بدون الاف الحريديم – ولكن مع الحاجة لملء الصفوف لمئات المقاتلين الجدد في كل الوحدات الميدانية.