ترجمات عبرية

معاريف / في الطريق الى هدنة؟ تقدم المساعي لتحقيق وقف نار في قطاع غزة مع حماس

معاريف – بقلم  ينير كوزين – 24/5/2018

طرأ في الايام الاخيرة ارتفاع درجة في الحوار حول امكانية الهدنة مع قطاع غزة. على خلفية الاضطرابات  على الحدود تحاول محافل دبلوماسية عديدة العمل على وقف نار طويل في المنطقة.

فقد كشف المحلل العسكري للقناة 10 الون بن دافيد النقاب امس عن انه بعد اشهر من التجاهل لدعوات حماس للهدنة، تنظر اسرائيل بجدية لاقتراحين لوقف نار في القطاع – اقتراح مصري واقتراح قطري. وقد تنازلت اسرائيل عن المطالب التي فشلت حتى اليوم كل اقتراح كهذا: المطالب لتجريد السلاح وعودة السلطة الفلسطينية الى غزة. في  اسرائيل هناك تفاهم في أنه في ايام الصمت لرئيس السلطة ابو مازن لا احتمال لاعادته الى القطاع.

في اطار هذه التفاهمات فان مطالب اسرائيل الان هي: الوقف التام لنار الصواريخ وحفر الانفاق من كل المنظمات، منع الدخول الى المجال غربي الجدار وحل مسألة الاسرى والمفقودين. وبالمقابل تسمح اسرائيل بتسهيلات ذات مغزى في المعابر الى غزة – دخول المشاريع والبضائع – على الا تستخدم للتعاظم. اما المصريون من جهتهم فسيسمحون هم ايضا بتسهيلات في معبر رفح.

واضح أن في حماس جد معنيون بوقف النار هذا وهناك احساس بان الوسيطين يمكنهما أن يساهما في النجاح. فقد أثبت القطريون أنفسهم في الاسبوع  الماضي في الوقف التام للمظاهرات قرب الجدار، ولاول مرة يوجد في الطرف الاسرائيلي تفاؤل بشأن نجاح الخطوة. عمليا يدور الحديث عن اعتراف  اسرائيلي بوجود كيانين فلسطينيين: حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة. وفي غضون ايام سيتبين اذا كانت هذه الاقترات ستنضج الى وقف نار حقيقي.

بالتوازي، وصل ملك الاردن عبدالله في زيارة غير مخطط لها الى القاهرة والتقى الرئيس السيسي. وقالت مصادر عربية للاخبار 10 ان الهدنة ستخدم مصلحة الدول العربية المعتدلة وان مصر ستشكل جزءا من آلية الرقابة على تطبيق التفاهمات اذا ما وعندما تنضج الاتصالات الى اتفاق. وتخوف هذه المصادر هو ألا يؤيد ابو مازن والسلطة الفلسطينية الاتفاق، لانه يحقق تفاهمات بين اسرائيل وحماس ويتجاهل السلطة الفلسطينية.

الى جانب ذلك في واشنطن ايضا اهتموا بهذه المسألة في الاسابيع الاخيرة. فالامريكيون معنيون بتحقيق هدوء وحل للازمة الانسانية في القطاع. وضمن امور اخرى، طرح الموضوع الاسبوع الماضي في حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الرئيس دونالد ترامب جارد كوشنير. وزار مبعوث ترامب الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلت مصر وقطر واجرى مباحثات بشأن اقتراحيهما. وكان الامريكيون معنيون في أن يروا تقدما في غزة – حتى قبل ان تطرح خطة السلام لترامب.

وقال مسؤول كبير في البيت الابيض للاخبار 10: “نحن نواصل البحث عن السبل للتقدم في موضوع غزة. هذا يبعث  على التحدي جدا بسبب نشاط حماس.  ليس لاي من شركائنا خطة واضح انها ستنجح، ولكننا نحاول”. واضاف بان الامريكيين يضغطون على الدول العربية للاعلان على الملأ بان المسؤولية عن الوضع في غزة ملقاة على حماس. والى ذلك، بعد انتقاد جماهيري واساسا استياء وزراء الكابنت  اجري امس بحث في حلقة ضيقة في القانون الذي اقر في الكنيست، والذي يخول الكابنت الاعلان عن الحرب او عن حرب او حملة حتى دون اقرار الحكومة وفي حالات متطرفة يسمح لرئيس الوزراء ووزير الدفاع فقط للاعلان عن حرب – حتى بدون نقاش في الكابنت.

في ختام النقاش امس تقرر بان البند الذي يسمح لرئيس الوزراء ووزير الدفاع بان يقررا وحدهما الحرب لن يطبق وان القانون سيعود الى صيغته الاصلية، التي تخول محفل الكابنت الاعلان عن الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى