معاريف / في اسرائيل يخشون من فوضى أمنية في عهد ما بعد أبو مازن

معاريف – بقلم ياسر عقبي – 22/5/2018
كبار مسؤولي السلطة أيضا بدأوا يستوعبون بأن رئيس السلطة هو شخص كبير جدا في السن ومريض، وأنه باتت حاجة الى الاستعداد لليوم التالي له. وذلك رغم انه تجاه الخارج يبثون الاعمال كالمعتاد ويشددون على أن “الرئيس” في وضع صحي جيد جدا ومن المتوقع أن يسرح من المستشفى الى بيته اليوم.
وافادت وكالة “معا”للانباء أمس بأن أبو مازن سيبقى على الاقل يومين في المستشفى للعلاج الطبي. هذا وزار النائب احمد الطيبي المستشفى الاستشاري في رام الله حيث ينزل أبو مازن وروى: “حالته تحسنت جدا، حرارته انخفضت وهو يتلقى العلاج بالمضادات الحيوية. سرت معه في الرواق وتحدثت معه عن مواضيع سياسية، وأقدر أنه سيسرح من المستشفى في الايام القريبة القادمة”.
وروى اطباء في المستشفى بأن رئيس السلطة عانى من حرارة عالية وأنهم نجحوا بعد ظهر أمس في اعادة حالته الى الاستقرار وخفض حرارة جسده. حصل هذا بعد أن فقد وعيه في مكتبه في اعقاب عملية جراحية اجتازها في الاذن الوسطى ولم يستجب لمشورة اطبائه بالراحة، بل واصل العمل.
حالة أبو مازن الصحية تطرح المرة تلو الاخرى في العناوين الرئيسة في الاشهر الاخيرة. فالمرة تلو الاخرى يدخل الى المستشفى وقبل شهرين زعم أنه يعاني من سرطان في المعدة. وقال مسؤول كبير في محيط أبو مازن إن “الرئيس هو شخص عجوز ولديه مشاكل طبية مثل كل شخص في عمره”.
الرئيس إبن الـ 82 نقل أول أمس الى المستشفى في رام الله وهو يعاني من حرارة عالية والتهاب في الرئة. وهذه هي المرة الثالثة التي يدخل فيها الى المستشفى في الاسبوع الاخير. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية: “الرئيس في حالة جيدة وهو سيخرج من المستشفى في اليومين القريبين”. وروى أبو مازن بأنه يعاني من حرارة عالية نتيجة مضاعفات سببتها العملية الجراحية في أذنه في الاسبوع الماضي.
هذا ووصف مدير المستشفى في رام الله، د. سعد سراحنة، نتائج الفحوصات الطبية بأنها “جيدة”، وأشار الى أن حالة أبو مازن الصحية “مرضية”. بمعنى أن رئيس السلطة اجتاز عملية بسيطة في أذنه يوم الثلاثاء الماضي وسرح بعد بضع ساعات من ذلك. وفي الليلة بين الجمعة والسبت نقل الى غرفة الطواريء في اعقاب العملية لاجراء “فحوصات طبية عاجلة” وسرح مرة اخرى بعد وقت قصير من ذلك.
السؤال الذي يشغل بال الكثيرين في الجمهور الفلسطيني هو من سيخلف أبو مازن، الذي يتبوأ ثلاثة مناصب: رئيس السلطة، رئيس فتح ورئيس م.ت.ف.
وفي الاسابيع الاخيرة بدأت تتراكض شائعات عن مسؤولين كبار طرحت اسماؤهم بينهم رئيس الوزراء رامي الحمدالله، الذي نفى نفيا قاطعا. في بورصة الاسماء يوجد ايضا نائب أبو مازن، محمود العالول، جبريل الرجوب، ناصر القدوة، ماجد فرج وكذا مروان البرغوثي المحبوس في اسرائيل منذ 15 سنة.
في الشارع الفلسطيني يحذرون من خطر الفوضى بعد وفاة الرئيس، حيث أن محافل الامن في اسرائيل يشددون على أنه ساعد في احباط الكثير من العمليات من خلال اجهزة امن السلطة، ويتبنى خط الكفاح الشعبي بالوسائل السلمية ضد اسرائيل. احدى المسائل الهامة هي: هل المواجهة المسلحة التي وقعت في جنين في الليلة بين الاحد والاثنين بين قوات الامن الاسرائيلية وبين نشطاء في كتائب شهداء الاقصى، الذراع العسكري لفتح، هي المقدمة لما من شأنه أن يقع بعد رحيل الرئيس.