ترجمات عبرية

معاريف : غضب في رام الله – “الادارة تسعى الى اسقاط ابو مازن”../

معاريف من يامي روت وآخرين: 

ادعى صائب عريقات، من كبار رجالات السلطة الفلسطينية وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف أمس بان جولة المحادثات التي يجريها المبعوثان الامريكيان غرينبلت وكوشنير في المنطقة تسعى الى اسقاط القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وتصفة قضية اللاجئين الفلسطينيين.

في مقابلة بعثها أمس راديو صوت فلسطين اتهم عريقات الادارة الامريكية بانها تحت عنوان الازمة الانسانية في قطاع غزة تسعى الى حل وكالة الغوث وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من المسيرة السياسية. وذلك من خلال اقتراح منح مساعدة اقتصادية مباشرة من الدول المانحة وفكرة اقامة مشاريع اقتصادية بحجم مليار دولار في قطاع غزة.

وادعى عريقات بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعرب أمام كوشنير وغرينبلت عن استعداده للاستجابة لاحتياجات قطاع غزة من خلال استخدام أموال الضرائب التي تحولها اسرائيل الى السلطة الفلسطينية بهدف الحفاظ على حكم حماس في القطاع والانشقاق الفلسطيني بين الضفة والقطاع. ومن خلال هذه الخطوة يسعى نتنياهو، على حد قول عريقات، الى اقامة “دويلة” في قطاع غزة في ظل اسقاط السلطة الفلسطينية في الضفة.

كما اتهم عريقات الادارة الامريكية الى أنها تسعى الى اسقاط حكم ابو مازن وتغيير النظام في الضفة الغربية. ولهذا فقد بدأت بمحاولة نشر الاحساس بعدم الاستقرار والفوضى في الضفة الغربية.

وباقواله هذه يبدو أن عريقات يلمح الى أن المظاهرات التي تجرى في الضفة، ولا سيما في رام الله، في الاسبوعين الاخيرين، ضد السلطة، تحت النداء لرفع العقوبات التي يفرضها ابو مازن عن غزة، تخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية، ادعاء اعرب عنه مؤخرا بصراحة مسؤولون كبار في فتح. وقال عريقات ان “هناك فلسطينيين يدعون الى حل الدولة الواحدة والحقوق المتساوية للجميع، ولكننا لا نقبل هذا”.

هذا وتظاهر امس مرة اخرى مئات الفلسطينيين في رام الله مطالبين برفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على غزة.

في الاسابيع الاخيرة حققت حملة “ارفعوا العقوبات” الزخم، في دعوة قيادة السلطة لان توقف تماما العقوبات التي تفرضها على قطاع غزة منذ نيسان 2017. وضمن امور اخرى تقلص السلطة في رام الله رواتب موظفيها في  غزة والدفعات التي تحول الى السجناء والمحررين في القطاع، وذلك اضافة الى تقليص الدفعات لتوريد الكهرباء. وتعد هذه العقوبات عاملا مركزيا في تفاقم الضائقة الاقتصادية في القطاع بسبب تأثيرها على قوة الشراء في القطاع.

وبخلاف المظاهرة التي جرت في رام الله قبل اقل من اسبوعين، وقمعت باستخدام العصي من جانب الشرطة الفلسطينية وقوات “البلطجة” (قوات امن بلباس مدني) الذين منعوا بالقوة الصحافيين من تغطية الحدث، هذه المرة وصل افراد من الشرطة الفلسطينية الى المكان ووزعوا على المتظاهرين أعلام فلسطين. لم تسجل احداث عنف بين المتظاهرين وقوات الامن الفلسطينية.

الى جانب الدعوة لرفع العقوبات برزت في المظاهرة نداءات لانهاء الانقسام بين غزة والضفة والمعارضة لـ “صفقة القرن” الامريكية التي يسعى ترامب الى تحقيقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى