ترجمات عبرية

معاريف: عناق الدب من ترامب يسمح لإسرائيل بالتحرك في عدة محاور

معاريف 9/4/2025، آفي أشكنازي: عناق الدب من ترامب يسمح لإسرائيل بالتحرك في عدة محاور

إسرائيل توجد في مفترق طرق مركب على نحو خاص. رغم عناق الدب الذي تتلقاه من إدارة ترامب في الولايات المتحدة، يتبين أن التردد، عدم اتخاذ القرارات والانشغال بالاحابيل الاعلامية والخطوات السياسية الداخلية تجعل إسرائيل تتورط مع نفسها حول مفهوم الامن لديها. 

قرار الولايات المتحدة – السير باتجاه خطوة مفاوضات مع ايران حول مسألة النووي – هو خطوة فيها الكثير من المنطق. في كل خطوة عسكرية، في كل حرب ان تعرف فقط شيئا واحدا: كيف تبدأ. لكنك لن تعرف ابدا الى أين ستجر وما هي نقاط الخروج من المعركة. 

يدير الرئيس الأمريكي في هذه اللحظة بضع جبهات قتال. المركزية بينها هي الحرب الاقتصادية على كل الأسواق في العالم، من الصين عبر اليابان، أوروبا وحتى الجارة كندا. كما أنه يخوض حرب هجرة، ويبدو أنه يريد ان يعيد مكانة الولايات المتحدة مكانة الشرطي المتصلب في العالم. الشرطي الذي لا تريد ان تلتقيه في زاوية الشارع بدون فانوس. 

ترامب يفهم بان هجوما في ايران معناه هجمات ضد آبار النفط في السعودية والخليج العربي، بالتوازي مع هجمات على اهداف أمريكية في العراق، في الشرق الأوسط وفي الخليج العربي. كما يفهم ترامب انه مع كل الاحترام لائتلاف بنيامين نتنياهو، قصة غزة وتحرير المخطوفين لا تتقدم، لانهم في إسرائيل يسيرون خطوة الى الامام وخطوتين الى الوراء. من جهة لا يحثون المفاوضات بشكل كاف، ومن جهة أخرى كما تبين أمس أيضا فان العملية العسكرية في غزة لا تجلب النتيجة المرغوب فيها. 

حماس لا تبدي مؤشرات ضائقة، وهي لا تنحشر بما يكفي الى الحائط. العكس هو الصحيح. انعدام التواصل للهجمات في غزة أدى الى وضع معاكس، بموجبه تبدي حماس مؤشرات انتعاش بعد الضربة الأولى التي تعرضت لها من سلاح الجو والشباك قبل نحو ثلاثة أسابيع. 

بعد ان يهبط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون، فانه سيكون مطالبا بان يعالج مواضيعه العاجلة: الشهادة في المحكمة، تنحية رئيس الشباك، تنحية المستشارة القانونية، صيانة الائتلاف وما شابه. لكن أن يبحث أيضا في تقويم الوضع الأمني.

على الطاولة بضعة مواضيع دراماتيكية وعاجلة – كيف تنخرط إسرائيل في المفاوضات مع ايران، وكيف تنقل للامريكيين خطوطها الحمراء؛ الثاني – منع الصدام بين إسرائيل وتركيا على أراضي سوريا؛ والثالث – تحريك المفاوضات بين إسرائيل وحماس. 

هنا على إسرائيل ان تختار جانبا. هل ستسير منذ الان في اثناء العيد نحو تجنيد واسع لعشرات الاف جنود الاحتياط وتستخدم قوة عسكرية ذات مغزى كبير جدا كي تصل الى إنجازات هامة تتمثل باضعاف حماس وجلبها الى “طاولة المباحثات وتحرير المخطوفين ام تواصل عدم اتخاذ القرار حقا – لا العسكري ولا السياسي. 

صحيح حتى الان عناق الدب من الإدارة الامريكية يسمح لإسرائيل بمزيد من التنفس بشكل عفوي، كما يسمح لها بالتحرك في عدة محاور لكن يبدو أن قريبا جدا يمكن لهذا العناق أن يؤدي بإسرائيل الى شلل في الخطوات العسكرية والسياسية. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى