معاريف: على جهاز الامن والحكومة بلورة خطة لاعادة الامن لسكان الشمال

معاريف 11/2/2025، آفي أشكنازي: على جهاز الامن والحكومة بلورة خطة لاعادة الامن لسكان الشمال
في الأسبوع القادم سيخرج الجيش الإسرائيلي من لبنان. وهو يستعد منذ الان بشكل وثيق على الخط الأزرق. الجيش أكثر من ضاعف قواته في حدود لبنان مقارنة بما كان هناك عشية 7 أكتوبر.
سترة الدفاع للجيش الإسرائيلي تتضمن إقامة استحكامات متقدمة، تكون فاصلا بين الحدود وبين بلدات الشمال. أبقى دبابات وقوات نار أكثر، وركز وسائل رقابة. توجد حظائر أكثر من القوات بجوار البلدات ويفترض بها أن تقدم جوابا اوليا الى جانب ثلل التأهب في داخل البلدات.
باختصار، غلاف دفاع الجيش الإسرائيلي منتشر في الشمال لسيناريوهات أكثر تشددا مما حصل في 7 أكتوبر في غلاف غزة. هذا الغلاف لن يتغير بعد الانسحاب الأسبوع القادم ولا بعد بضعة أشهر.
حتى هنا وضع الامن في شمال الشمال. المشكلة هي مع إحساس الامن لدى السكان الذي يفترض أن يبنى على مراحل. وهو يفترض أن يبنى بشكل مختلف بين شخص وآخر، بين عائلة وأخرى. وهذا – فوتوه في الجيش وفي الحكومة. هكذا خلقوا فوضى حول عودة سكان الشمال.
القرار لاعادة جهاز التعليم في الشهر القادم هو قرار مغلوط وغير عقلاني وحقق العكس تماما.
الحكومة والجيش يبديان هنا حالة هواية باسمها. الجيش محق بقوله انه استكمل من ناحيته إقامة سترة الامن لحدود الشمال. لكن يجب السماح بالعودة التدريجية للسكان، فيما أن القطاعين اللذين يفترض بهما أن يعودا آخر من يعود: عائلات مع أطفال في جهاز التعليم وشيوخ. كل الباقين – مزارعين، فروع السياحة، التجارة، الصناعة والخدمات – كان ينبغي أن يعودوا أولا فيخلقوا بذلك البنية التحتية لتعزيز إحساس الامن. وفقط بعدهم يفتح جهاز التعليم مع حلول الصيف.
وبعامة، ما الذي يتوقع من السكان الذين بات أطفالهم منذ نصف سنة في جهاز تعليم بديل؟ ان ينزعوا التلاميذ في منتصف السنة ويعيدوهم الى جهاز تعليم يوجد قيد الانشاء؟
محق موشيه دافيدوفتس، رئيس مجلس إقليمي ماتيه أشير ورئيس منتدى بلدات خط المواجهة الذي أعلن أمس بانه لن يسمح بفتح مؤسسات التعليم في الشمال ودعا السكان بشكل غير مباشر بعدم المسارعة الى العودة. طلب خطة مرتبة لاعمار البنى التحتية والمنظومات التي تضررت في الشمال قبل أن يعود السكان مع التشديد على العائلات ذات الأطفال.
أمن بمستوى عال يوجد على ما يبدو منذ الان في الشمال. والان على جهاز الامن والحكومة ان يعدا خطة متدرجة لاعادة إحساس الامن لعموم سكان المنطقة.