ترجمات عبرية

معاريف: سلاح الجو، ذراع البحرية ومنظومات المشاة للجيش الإسرائيلي جاهزون

معاريف 6/8/2024، آفي اشكنازي: سلاح الجو، ذراع البحرية ومنظومات المشاة للجيش الإسرائيلي جاهزون

معركة الدفاع هي المعركة الأصعب لكل مقاتل. الجلوس على المقعدة، بتحفز شديد، بانتظار العدو الذي لا يعرف احد من أين سيأتي، كيف وباي قوة سيعمل، هي تحدٍ جدي. وعليه فهذه مهمة عسكرية مركبة، تتطلب الصبر، التركيز، رباطة الجأش وبالطبع – التصميم والمهنية. الجيش الإسرائيلي يوجد في هذه اللحظة في معركة دفاع حيال ايران، الوكيل وبالطبع أيضا حيال حزب الله في لبنان. معركة الدفاع الأفضل هي الهجوم. الجيش الإسرائيلي ينفذ في الأيام الأخيرة بضعة اعمال: الاستعداد لاعتراض الهجوم على إسرائيل والاستعداد للرد وجباية ثمن على كل هجوم سيأتي. إسرائيل، من خلال عموم أجهزتها الاستخبارية، تحاول خلق صورة استخبارية: كيف سيهاجمون، من أين وباي شكل. 

لا نهاية للسيناريوهات التي تفحص: توغل على الاقدام لقوات الرضوان من لبنان او من سوريا الى إسرائيل، محاولة عملية في فنادق ايلات قبل الحدود الجنوبية، اطلاق صواريخ من لبنان على اهداف إسرائيلية من إسرائيل (من طوافات الغاز وحتى مصافي البترول ومحطات توليد الطاقة او مصانع تحلية المياه، وحتى اطلاق الصواريخ الى منشآت الجيش الإسرائيلي و/أو مناطق سكانية ومناطق سياحية (مرة أخرى ايلات او تل أبيب).

في هذه الاثناء معركة الانتظار تخدم المهاجم المحتمل. الجمهور الإسرائيلي في حالة ضغط. في كل صالونات تجميل الاظافر قائمة الانتظار طويلة. للجمهور لم تتبقى اظافر لقصها. فلكبار السن من بيننا، هذا الهجوم يذكر بايام الانتظار في العام 1967، الفترة ما قبل حرب الأيام الستة. 

الجيش الإسرائيلي يبث في الأيام الأخيرة قوة وتصميم. في قيادة المنطقة الشمالية يواصلون خوض معركة دفاع هجومية. أي يواصلون ضرب مخربي حزب الله، وامس صفوا ثلاثة. احدهم في مكانة قيادية متوسطة. اللواء اوري غوردن ينتظر منذ عشرة اشهر من المستوى السياسي ان يحرر القيود لاجل الخروج الى معركة الهجوم. الخطط جاهزة، قوات تعرف المهام، سكان الشمال نسوا منذ الان كيف يبدو ويشعر الشمال الذي تركوه قبل عشرة اشهر.

للايرانيين يوجد صبر. الكثير من الصبر. وهم يخلقون ضباط معركة، يلقون باقوال كفاحية. يديرون في هذه اللحظة معركة بلا سلاح. معركة نفسية ضد إسرائيل. في هذه المعركة هم في هذه اللحظة ينجحوا اجمالا بشكل لا بأس به.

اذا تواصلت هذه المعركة بهذا الشكل لبضعة أيام أخرى، فان مركزية القيادة لن تحتمل عبء الاتصالات  للقلوب الضعيفة لدى الجمهور الإسرائيلي القوي. الموضوع هو أن في لبنان وفي طهران لا يعرفون حقا كيف يقرأوا القوة الإسرائيلية. 

سلاح الجو، ذراع البحرية ومنظومات المشاة للجيش الإسرائيلي مصممون – حقا – على أن يردوا بقوة. في هذه الحالة، يوجد لاقوال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يوآف غالنت، رئيس الأركان الفريق هرتسي هليفي ومسؤولون كبار آخرون – غطاء كامل. 

من يشكك بذلك، يجدر به أن يفحص ما يحصل في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى