ترجمات عبرية

معاريف – رئيس الاركان، جاهزون لحملة في غزة../ عائق السنوار !

معاريف – بقلم تل ليف رام  – 26/8/2021

أصيب أمس سبعة فلسطينيين على الاقل  في عدة نقاط اخلال بالنظام على طول جدار الحدود مع قطاع غزة. واستخدم الجيش الاسرائيلي وسائل تفريق المتظاهرين، ومقاتلو سلاح البحرية فتحوا النار نحو قوارب مشبوهة امام شواطيء القطاع كانت تتحرك في مجال محظورة الحركة فيه. 

بدأت المظاهرات بعد أن وصل نحو الف فلسطيني الى الخيام في خانيونس في جنوب شرق قطاع غزة، على مسافة نحو نصف كيلو متر عن الجدار، كي يستمعوا الى مواعظ رجال الدين في مهرجان عقد في المكان. وبعد ذلك بدأوا يسيرون نحو الجدار، يطلقون البالونات الحارقة ويضرمون النار في اطارات السيارات. وحسب مصادر في الجيش الاسرائيلي القيت نحو الجنود عبوة ناسفة بل ان بعضا من المشاغبين نجحوا في تخريب السياج الفاصل.

على مدى كل يوم امس رفع الجيش الاسرائيلي مستوى التحفز والتأهب في منظومة الدفاع الجوي في الجنوب وفي السهل الساحلي خوفا من اطلاق الصواريخ من قطاع غزة استمرارا لاعمال الاخلال بالنظام. ومن أجل منع امكانية التصعيد في المواجهة، نقل الجيش الاسرائيلي رسائل تحذير للسكان في وسائل الاعلام الفلسطينية من ان يقتربوا الى الجدار. 

أجرى وزير الدفاع بيني غانتس تقويما للوضع في الميدان في قيادة المنطقة الجنوبية، الى جانب قائد المنطقة اليعيزر طوليدانو ومنسق اعمال الحكومة في المناطق اللواء غسان عليان. وقال غانتس ان ليس لاسرائيل في غزة مصالح غير الهدوء واعادة الابناء. العائق  لازدهار وتنمية القطاع هو حماس بقيادة السنوار. نحن سنجبي ثمنا على كل اصابة لمواطنينا، جنودنا وسيادتنا. والواقع على الارض  سيقرر اي ادوات نستخدم”. 

كما أن وزير الدفاع زار امس نيتسا ويوسي، والدي برئيل حدارية شموئيلي، مقاتل حرس الحدود الذي اصيب بجراح حرجة بنار مسدس من مخرب فلسطيني في اثناء المواجهات على حدود قطاع غزة يوم السبت. وينزل برئيل وهو في جراح  حرجة في وحدة العناية المكثفة في مستشفى سوروكا في بئر السبع واجتاز عدة عمليات. واعربت الام نيتسا امام وزير الدفاع عن انتقادها “للقصور الكبير الذي كان في الحدث”، على حد تعبيرها وعلى هذا اجابها الوزير: “سنستخلص الدروس”.  

في التحقيقات التي اجراها الجيش الاسرائيلي في ظروف اصابة شموئيلي تظهر اخفاقات ومواضع خلل في اداء القوات، فيما أن  الدرس المركزي هو انه يجب العمل بشكل اكثر عدوانية من اجل عدم السماح لمجموعة المشاغبين الكبرى الوصول حتى السور الاسمنتي. ومع ذلك في الجيش يردون الادعاءات بان المقاتلين تركوا لمصيرهم في الميدان مع تعليمات قيدت اياديهم. 

وقبل اعمال الشغب على الحدود تناول امس رئيس الاركان افيف كوخافي الوضع في القطاع وقال: “مع نهاية حملة حارس الاسوار يستعد الجيش الاسرائيلي في جهد مركز لامكانية حملة اضافية في غزة. نحن لا نقبل ولن نقبل فرض السيادة،  بغض النظر عمن يقف خلفه. حماس مسؤولة عن كل ما يحصل في القطاع”. 

وكانت صحيفة “الايام” الفلسطينية افادت عن مصدر في الفصائل الفلسطينية في  القطاع بان حماس تعهدت للجانب المصري بالحفاظ على ان يجري المهرجان الديني بشكل منظم وان تمنع مواجهات واحتكاكات مع قوات الجيش الاسرائيلي. كما أنه اتفق على اعطاء كل ذراع عسكري الحق في الرد العسكري الفوري على كل اصابة اسرائيلية للاستحكامات او لرجال الفصائل من الان فصاعدا. واضاف المصدر بان الفصائل معنية بالحفاظ على الهدوء واحتواء غضب الجانب المصري الذي وجد تعبيره في اغلاق معبر رفح، احتجاجا على المواجهات والاحتكاكات مع الجيش الاسرائيلي في مهرجان الفصائل الذي عقد يوم السبت. 

ووعدت الفصائل الوسيط المصري بانها غير معنية بالتدهور الى مواجهات كالتي كانت يوم السبت، رغم أنها تتحفظ من ان الجيش الاسرائيلي لم يفعل الحد الادنى لتلبية احتياجات القطاع، وبخاصة رفع الحصار واعادة الامور كما كانت عليه قبل “العدوان الاسرائيلي” الاخير. بالمقابل، تلقى مندوبو الفصائل رسائل غاضبة من الجانب المصري وعدم الرضا من مجرى الامور في مهرجان يوم السبت ومن الاحتكاكات مع الجيش الاسرائيلي. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى