ترجمات عبرية

معاريف: حرب الاثمان

معاريف 15/9/2025، آفي اشكنازيحرب الاثمان

يستكمل الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لدخول مدينة غزة، ويتدرب ضمن أمور أخرى في الاحياء التي توجد قيد البناء في عسقلان، في نتيفوت وفي سديروت. المزيد فالمزيد من قوات الجيش الإسرائيلي ومعها دبابات وآليات تجمعت من الان في مناطق الاحتشاد. كما أن الجيش يرفع وتيرة الهجمات في مدينة غزة بهدف تسريع وتيرة اخلاء السكان من المدينة.

أمس نشر أمران مقلقان: الأول – معطى نشرته شعبة إعادة التأهيل في وزارة الدفاع عن مدى جرحى الحرب الذين اعترف بهم كمعوقي الجيش. يصل العدد الى اكثر من 20 الف معالج جديد تعترف بهم الشعبة. اما المعطى المقلق الثاني جاء من وزارة المالية التي تبلغ منذ الان عن تجاوز ميزانية الدفاع والذي يقدر بأكثر من 30 مليار شيكل. وكل هذا قبل بداية المناورة في غزة وقبل ان يكون واضحا الى أن السير من هنا.

الى هذين المعطيين ينبغي أن تضاف قائمة أخرى من الاثمان التي سيدفعها الجمهور الإسرائيلي: ضائقة المخطوفين في غزة، المقاطعة الاخذة في الاتساع ضد إسرائيل – من ملاحقة سياح إسرائيليين، مظاهرات في الشوارع في العالم ضد إسرائيل، مقاطعة اكاديمية، وقف صفقات وحظر تجاري وعسكري، عزلة سياسية، أوامر اعتقال لرؤساء الدولة وجهاز الامن – وكذا جنود مسرحين. الى هذا ينبغي أن يضاف العبء الجسيم على رجال الاحتياط، رجال الخدمة الدائمة ومقاتلي الجيش النظامي.

القائمة مستمرة وهي تعنى بقلق عائلات المقاتلين الذين حتى في الأعياد قريبا سيحتفلون دون اكتمال نصابهم للمرة الثانية على التوالي. في ظل القلق على اعزائهم في الجبهة إضافة الى الانخفاض في قدرة التصدير الإسرائيلي، في مستوى التعليم الأكاديمي والقائمة طويلة طويلة.

المشكلة الكبيرة المتعلقة باجراءات القتال القريبة هي أنه لم يجرى بحث معمق في عموم التداعيات للمدى القصير، المتوسط والطويل. تحديد هدف تصفية حماس هو ليس اكثر من احبولة إعلامية من مصنع نتنياهو.

برأي مسؤولين كبار في جهاز الامن فان موضوع حسم المعركة مع حماس تحقق منذ الان. حماس ليست جيش إرهاب، بل منظمة عصابات مع قوات محدودة تعمل في مناطق محددة. كان ينبغي لإسرائيل منذ زمن بعيد أن تكون في مكان آخر، حيث تقود الخطوة السياسية الخطوة العسكرية. حتى بعد المناورة في غزة التي على ما يبدو ستعيدنا الى نقطة المنطلق، فان السؤال سيبقى فقط ما هو الثمن الذي سندفعه على مغامرات الحكومة في مدينة غزة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى