معاريف: حجم القوات الكبير في القطاع يستهدف تشديد الضغط وجباية
معاريف 12/8/2024، آفي أشكنازي: حجم القوات الكبير في القطاع يستهدف تشديد الضغط وجباية
بعد بضعة أيام من إعادة التنظيم والهدنة في القتال في القطاع، عادت فرقة 98 الى المناورة للمرة الثالثة في خانيونس. مقاتلو لواء 7 من المدرعات، ومعهم مقاتلو المظليين، مقاتلو سلاح الهندسة القتالية ووحدات أخرى، يعملون منذ يوم الجمعة فوق وتحت الأرض في خانيونس.
بالتوازي، فان مقاتلي الفرقة 162 يعملون بوتيرة قتال عالية في رفح، مع التشديد على مقاتلي الهندسة القتالية الذين يمشطون الانفاق. اكثر من 100 نفق اكتشفت، وفي الجي الإسرائيلي يعملون على تدميرها. بالضبط مثلما عمل مقاتلو الفرقة الثالثة من الجيش الإسرائيلي في داخل غزة، فرقة 252، الذين نجحوا في العثور على احد الانفاق الهامة لحماس في وسط القطاع.
في الجيش الإسرائيلي يعرفون بان القطار انطلق من المحطة. فتصفية رئيس اركان حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران التي نفذتها يد مجهولة – ادتا هما بالذات الى بداية نهاية الخطوة القوية في الحرب في غزة. فالان توجد امكانيتان على جدول الاعمال – صفقة او حرب.
في الصفقة سيكون الجيش الإسرائيلي مطالبا بان يوقف النار لستة أسابيع على الأقل. من ناحية الجدول الزمني هذا سيخدم الديمقراطيين في الانتخابات في الولايات المتحدة، الذين يضعون كل ثقل وزنهم على الخطوة باتجاه الصفقة. واضح أن الصفقة ستؤدي أيضا الى وقف التوتر في الشمال وتسمح ببلورة ائتلاف إقليمي. ويبدو انها ستسمح أيضا بتوريد ذخائر كثيرة لن تعارض إسرائيل تلقيها من الأمريكيين ومن الالمان.
في هذه اللحظ تقررت ليوم الخميس قمة وساطة لعقد الصفقة. اذا ما فشلت الخطوة، فانه سيبدو اننا نسير الى خطوة حربية. محدودة ام قوية؟ ليس واضحا. النار ستتركز من شمالنا ومن شرقنا. الى هذا يمكن أن تضاف الضفة. ظهر أمس تلقينا تذكيرا أليما في أن هذه ساحة قتال بحد ذاتها، تصونها جيدا ايران عبر منظمات الإرهاب، مع التشديد على الجهاد الإسلامي. في هذه هي الحالة سيكون الجيش الإسرائيلي مطالبا بان يحرك الفرقة 98 وربما وحدات أخرى من غزة في صالح القتال في الشمال. الكثيرون يسألون اذا كان المستوى السياسية غير معني بالصفقة ولهذا يبقي الفرق الثلاثة في غزة إضافة الى فرقة الخط الدائمة المتواجدة في الغلاف. إذن هذا هو، يبدو أن الجواب على ذلك سلبيا. حجم القوات الكبير المتبقي والذي يواصل القتال في هذه اللحظة يستهدف تشديد الضغط وجباية ثمن، قبل لحظة من رفع القدم عن دواسة الوقود.
هذا الضغط ملموس جيدا. الحديث يوم السبت هو على ما يبدو مؤشر آخر على ضغط حماس التي تخلق رواية الـ 100 مواطن بريء قتلوا زعما في الهجوم الإسرائيلي على المدرسة التي تستخدم مأوى للاجئين غزيين. حاولت حماس تجنيد العالم لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف القتال.
في القطاع الوضع صعب. حماس فقدت على الأقل 75 في المئة من قوتها: من مقاتليها، من كمية الذخرة، من الاتفاق، من قدرات الإنتاج، ولم نتحدث بعد عن الدمار في الشوارع، الاحياء، المزروعات والبنى التحتية في القطاع. لا رحمة على القطاع، لا رحمة على حماس. في الجيش الإسرائيلي يسمعون الأصوات، ويرون المخربين، الذين يضعون السلاح عند مدخل المبنى ويستسلمون بلا قتال. بعد عشرة اشهر من الحرب يصعب على المخربين البقاء في الانفاق، الظروف لا تسمح بذلك. ولهذا فهم يخرجون ويحاولون الاختباء في مناطق اللجوء. هذا هو السبب الذي جعل العقيد افيحاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية يطلب في كل صباح في الأيام الأخيرة من مزيد فمزيد من السكان في احياء في رفح، في خانيونس وفي مخيمات الوسط التحرك الى مناطق أيواء جديدة.
يستخدم الجيش الإسرائيلي الان قوته كي يواصل تفكيك حماس. السؤال هو كم يوم بقي لقادة ومقاتلي الجيش للعمل الى أن تتوقف ساعة الرمل.