ترجمات عبرية

معاريف : جلسة الكابنت في موضوع غزة انتهت بلا شيء

معاريف – بقلم ينير كوزين – 11/6/2018

بعد أشهر طويلة من التوتر والتأجيل انعقد امس الكابنت السياسي – الامني للبحث في الوضع الانساني في غزة وفي السبل التي يمكن لاسرائيل من خلالها أن تسهل على السكان المحليين، انطلاقا من الفهم بان تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمواطني غزة من شأنه ان يؤدي الى التدهور والى التصعيد في جبهة الجنوب. 

واستمر البحث نحو أربع ساعات، وفي اثنائه عرض الوزراء حلولا مختلفة للتخفيف عن وضع مواطني غزة. فقد اقترح الوزير يوفال شتاينتس من الليكود اقامة ميناء بحري في قبرص، يخدم غزة برقابة اسرائيلية. اما الوزير يوآف غالنت من كلنا فاقترح اقامة منطقة صناعية مشتركة للاسرائيليين وللغزيين. وذكر الوزير اسرائيل كاتس من الليكود خطته لاقامة جزيرة اصطناعية امام شواطيء غزة، توفر الكهرباء، الماء المحلاة (في منشأة تقام فيها)، وميناء لنقل البضائع. ووصف كاتس خطته على مسمع الكابنت رغم أنه قبل البحث طلب شطب اقتراحه من جدول الاعمال بسبب خلافات في الرأي مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من اسرائيل بيتنا.

ولكن الكثير ممن حضروا البحث خرجوا منه باحساس بضياع الوقت. فقد قال احد الوزراء انه “لم يكن في البحث أي شيء جديد ولم نطالب باتخاذ قرارات. فقد تناول البحث كل أنواع الخطوات الانسانية الارتجالية في مجالات المياه، الكهرباء، الصحة والعمل”. واذا أردنا “ترجمة” ما قاله الوزير، فان البحث، الذي كان يفترض به أن يعرض خطة استراتيجية طويلة المدى، لم يحقق هدفه، وباستثناء احاديث عن تسهيلات محددة لم تطرح خطة واسعة. 

وقال الوزراء انهم سيواصلون البحث في الموضوع، ولكنه لم يتحدد بعد موعدا للبحث التالي. وفي هذه الاثناء قرر الوزراء بانه طالما لم يتم اعادة المواطنين المحتجزين في غزة وجثماني الجنديين فلن تتم خطوات انسانية واسعة النطاق. 

قبل الجلسة بعث اهالي الجندي هدار غولدن برسالة الى الوزراء وأساسا الى رئيس الوزراء قالوا فيها ان “نتنياهو هو الذي ابتكر جملة اذا اعطوا فسيأخذون، وهذه هي الرسالة التي يجب أن تخرج من جلسة الكابنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى