معاريف: تقويض حماس عسكريا وسلطويا يمكن أن يتحقق بعد أن تنتهي قضية المخطوفين

معاريف 23-4-2025، آفي أشكنازي: تقويض حماس عسكريا وسلطويا يمكن أن يتحقق بعد أن تنتهي قضية المخطوفين
من الصعب على المرء أن يصدق كيف تحولت الساحة الهامشية، الأقل قوة، في السنة والنصف الأخيرتين الى المشكلة المركزية لإسرائيل وكيف نجحت إسرائيل في أن تعالج بشكل جذري وصائب حزب الله الذي كان التهديد المركزي عليها.
نبدأ بلبنان: أمس هاجم سلاح الجو مرتين مخربين اثنين من حزب الله، صفيا بهجوم مركز. في الأسبوع الماضي هاجم سلاح الجو اكثر من 30 مرة في لبنان. هاجم مخربين في مستويات قيادة ومراكز معلومات مختلفة، هاجم جرافات وشاحنات وأشار لحزب الله الى أن إسرائيل حاليا لن تسمح باعمار قرى التماس في جنوب لبنان. بالتوازي، هاجم سلاح الجو منصات اطلاق ومستودعات ذخيرة حاول حزب الله نقلها الى جنوب لبنان.
في كل زمن معين تطير من فوق لبنان سوريا غير قليل من الطائرات، المُسيرات وطائرات التصوير وجمع المعلومات لسلاح الجو. الرقابة ليس فقط جوية بل وأيضا برية، من قبل وحدات جمع المعلومات والنشاط في قيادة المنطقة الجنوبية. “هجماتنا في لبنان تستهدف الايضاح لحزب الله بان ما كان لن يكون. إسرائيل مصممة على الا تسمح لحزب الله بإعادة بناء نفسه. لن تسمح بان تكون تهديدا على إسرائيل بعامة وعلى بلدات الشمال بخاصة”، قال هذا الأسبوع ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية.
اعمال الإحباط في لبنان اتيحت في اعقاب إدارة صحيحة لحملة “سهام الشمال”، التي نجح فيها الجيش الإسرائيلي في أن يضرب ويهزم بشكل حاد وواضح حزب الله وأدى الى تفكيك المحور الشيعي الإيراني، بما في ذلك انهيار نظام الأسد في سوريا – دولة المحور المركزية بين ايران ولبنان.
الوحدات التي قاتلت في لبنان هي الوحدات ذاتها التي قاتلت في غزة. الفرق بين لبنان وغزة بسيط. في لبنان عمل الجيش الإسرائيلي بشكل حر، بدون مخطوفين في ايدي حزب الله، لكن أيضا بدون ضغوط سياسية في داخل الحكومة.
في هذه اللحظة ليس لإسرائيل حقا خطة مرتبة بشأن غزة. اهداف الحرب هي ثلاثة، لكن كبار في الجيش يقولون بشكل واضح ان هدف الحملة في هذه اللحظة هو ممارسة الضغط على حماس لتحرير الـ 59 مخطوفا.
هذا حرج من ناحية تكتيكية لاجل الاستنفاد في المستقبل لهدف الحرب الاضافيين: الهزيمة العسكرية لحماس وهزيمة حكم حماس. هذا يفهمه ايضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما يفهمه أيضا وزير الدفاع إسرائيل كاتس.
هذا بالضبط هو السبب الذي يجعل إسرائيل تفضل تمديد العملية بهذه القوة، عدم تجنيد فرق الاحتياط وعدم الالقاء بعموم الجيش في داخل المعركة.
جلسة الكابنت أمس كانت مثابة تنفيس للاعضاء الذين لا يفهمون كيف أننا مع كل القوة العسكرية لا نرى المخطوفين.
السؤال هو هل في إسرائيل سيفهمون بان المخطوفين يمكن أعادتههم ليس فقط بقوة عسكرية. الموضوع هو ان هدفي الحرب الآخرين يمكن تحقيقهما بالذات بسهولة عندما يكون الجيش الإسرائيلي محررا وحرا. عندها يمكنه أن يعمل بالضبط مثلما يعرف كيف يعمل: الكثير من القوة، الكثير من النار. من لا يصدق ذلك عليه ببساطة أن ينظر شمالا ليرى أن هذا ممكنا.