ترجمات عبرية

معاريف: تعيين زيني لرئاسة الشباك يسارع المعركة ضد سكان دولة إسرائيل

معاريف 25/5/2025، بن كسبيت: تعيين زيني لرئاسة الشباك يسارع المعركة ضد سكان دولة إسرائيل  

بيان بنيامين نتنياهو عن تعيين اللواء دافيد زيني رئيسا للشباك، بعد يوم من قرار محكمة العدل العليا في الموضوع والبيان المضاد من المستشارة القانونية وبموجبه لا يمكنه أن يعين رئيس جديد للجهاز في هذه المرحلة، هو فعل جنون. نتنياهو يعرف ان مجرد حقيقة انه تحدث مع عضو في هيئة الأركان، لواء بالبزة، من خلف ظهر رئيس الأركان، واعلانه عن تعيينه لمنصب رئيس الشباك، هي مس مباشر للُباب الرسمية وانظمة الحكم والسلطة في  إسرائيل. 

لقد خرق على رؤوس الاشهاد، بفظاظة وبشبه فخار، قرار المحكمة. ويعين في المنصب الأكثر حساسية في الديمقراطية الإسرائيلية شخص عديم التجربة، غير منتمِ، غير مجرب، المحبوب أساسا من عقيلته واخوه هو ضد يمين احد محسنيه الرئيسيين (سايمون باليك). نتنياهو يفعل كل هذا لانه يريد حربا. لا حربا في غزة حيال حماس، فهذه سبق أن حصل عليها. حرب هنا. في القدس. في تل أبيب. في داخل دولة إسرائيل. حرب في داخلنا. 

تروي الأسطورة الرومانية بانه عندما نشب في روما الحريق الأكبر اشتعل لاسابيع طويلة، وقف القيصر نيرون على احدى التلال التي تشرف على عاصمته وعزف الربابة. لا يوجد لهذه الأسطورة أي تأكيد علمي لكنها معروفة لنا جميعا. والان نحن نشاهد الحريق هنا عندنا. حريق الديمقراطية الإسرائيلية. وبخلاف القيصر، فان نتنياهو هو الذي اشعل الحريق. وبخلاف نيرون نحن لا نحتاج الى ادلة تثبت أن نتنياهو يحتفل بهذا الحريق. فهو يفعل هذا امامنا. علنا.

هذه المرة الثالثة التي يفشل فيها نتنياهو اللواء دافيد زيني. في المرة الأولى حصل هذا عندما قابله لمنصب سكرتيره العسكري. بعد المقابلة كان نتنياهو نفسه هو الذي قرر عدم تعيينه. والسبب، كما يشهد مقربو نتنياهو كان “مسيحانية زائدة”. نتنياهو، وهذا معروف، يحب جدا معتمري الكيبا في محطيه. هو نفسه ليس في أمر الكيبا والالتزام بالفرائض، لكنه يؤمن بان معتمري الكيبا المحبوكة موالون اكثر من العلمانيين واساسا عندما يدور الحديث عنه. اذا كان زيني “متدينا اكثر مما ينبغي” حتى بالنسبة لنتنياهو، فلا يتبقى الا أن نتخيل عما يدور الحديث. 

المرة الثانية كانت عندما طرح اسم زيني كمرشح لرئاسة الأركان بعد اعتزال هرتسي هليفي. هذه المرة أيضا، حسب المنشورات والمقربين، كان الترشيح أساسا من جانب السيدة نتنياهو. شقيق زيني، شموئيل، هو يد يمين سايمون باليك المحسن الكبير للعائلة. ميلتشن جيلنا الذي حل في حينه محل لاودر، الذي كان الميلتشن الأصلي. في فيلا باليك في القدس وجدت السيدة في الأيام الأولى بعد مذبحة 7 أكتوبر، حين كان خطيرا التجول في الشوارع. هكذا على الأقل حسب نهجها. 

المرة الثالثة هي الان. نتنياهو يعرف أن احتمال الا يشطب هذا التعيين في محكمة العدل العليا هو صفري. فلتوه تقرر انه في تضارب مصالح. تحقيق قطر غيت في ذروته. ا ذا اضفنا الى كل هذا حقيقة ان زيني ليس رجل شباك، ليس عرابيا. ونربط هنا باقي التفاصيل المعروفة (العلاقة مع باليك، المفاوضات مع لواء في الجيش من خلاف ظهر رئيس الأركان والصدمة العامة لكل القيادة الأمنيةمن التعيين)، سنحصل على خطوة تقترب من الجنون. فهل هذا جنون مصطنع أم طبيعي؟ ننتظر بصبر لنكتشف.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى