معاريف: تحررنا من أسر حماس
معاريف 9-5-2024، العميد احتياط عوديد تيرا: تحررنا من أسر حماس
بتقديري المتواضع، فان الخطوة العملياتية لإسرائيل هي خطوة لامعة. فدخول قواتنا الى رفح بدون دراما، في الوقت الذي تحاول فيه حماس بدهاء ونجاح عظيمين، حتى الآن تأخير هذا الدخول – هي خطوة ممتازة. حتى أمس كنا في ضغط وفي صمت عسكري في غزة، بينما كانت حماس المبادرة ونحن الذين نرد. كان هناك ضغط أميركي وضغط داخلي الا ندخل الى رفح وننتظر نتائج المفاوضات. أي ننظر ما تقرره حماس، التي تسوف في الوقت. بمعنى هم الذين ادارونا، لكن ابتداء من صباح يوم امس، نحن نبادر وندير المفاوضات (حتى وان كان فيها ربما انفجار لحظي).
الضغط الآن هو على حماس. نحن نتقدم في القتال، الامر الذي يريحهم اننا، ما يسمى، نقصد ما نفعل، بمعنى اننا نعمل لاحتلال رفح رغم الضغوط من جانب الأميركيين من جهة وندير المفاوضات من جهة أخرى. وهكذا نحن نبث لحماس باننا غير معنيين، ظاهرا، بوقف الحرب كي نحرر المخطوفين بل نحن سنحرر المخطوفين بالقوة الى جانب تحقيق اهدافنا في الحرب. من ناحيتنا يدور الحديث عن تحول مهم. لم نعد اسرى في ايدي حماس بسبب المخطوفين بل نتقدم لتحريرهم بطريقة ناجعة.
نهضنا صباح امس لنسمع التقرير المعروف بان (معبر رفح) “في أيدينا”. وذلك حين كان الإحساس قبل مساء فقط اننا ننتظر مناورات حماس الى ما لا نهاية. ابتداء من صباح امس، اذا ما تصرفنا على نحو صائب، نتقدم باتجاه تحرير المخطوفين ونحقق اهداف الحرب. ماذا يشبه الامر؟ عندما يقع طفل فتهرع امه اليه بصرخات نجدة، يبدأ بالبكاء حتى لو كانت اصابته هامشية. لو انها توجهت اليه بهدوء وتحدثت اليه وكأنه لم يحصل شيء، فانه يواصل اللعب بهدوء وبراءة.
لقد كان الدخول الى رفح بشكل مفاجئ جدا وبلا طبول ورقص – وهكذا ينبغي المواصلة. في هذا الوقت علينا ان نتحدث اقل ونقوم بالعمل بطريقة هادئة ودون درامات زائدة، وبذلك نقرر الحقائق. بالتوازي، يجب أن نواصل المفاوضات بدون ضغط، نخطب اقل، ننسى “القاعدة” من اليسار ومن اليمين ونسير موحدين لتحقيق اهداف الحرب. بهدوء وبدون طبول ورقص. هكذا فعلنا في حرب الأيام السنة، في زمن القتال وهكذا فعلنا في عمليات أخرى.
في هذه الأيام يجب العمل بصمت.