ترجمات عبرية

معاريف: بين ميناء الحُديدة والضاحية

معاريف 31/7/2024، آفي أشكنازي: بين ميناء الحُديدة والضاحية

كانت إسرائيل مطالبة في غضون اقل من شهر لان تثأر وتضرب اذرع الاخطبوط الإيراني، التي قتلت مواطنين وأطفال في إسرائيل. لأول مرة أرسلت طائرات حربية لقصف ميناء الحُديدة في اليمن بعد أن ضربت مُسيرة إيرانية اطلقها الحوثيون عمارة سكنية في تل أبيب، وقتلت مواطنا إسرائيليا واصابت عشرة. ردت إسرائيل في غضون يوم واحد. وكان الهجوم في وضح النهار وخلق استعراضا من النار والدخان شوهد جيدا في كل عواصم الشرق الأوسط. 

في السبت الماضي ارتكب مخربو حزب الله مذبحة في مجدل شمس. قتل 12 طفلا وأصيب العشرات. الخط الأحمر تم اجتيازه. هذا الحدث كان سببا لحرب. ليس أقل.

لكن إسرائيل توجد في مشكلة عسيرة. حدث القتال في غزة لم تنهيه، الوضع في الجبهة في الضفة يغلي والايرانيون اوضحوا بان حربا في لبنان ستؤدي الى حدث متعدد الساحات في الشرق الأوسط. 

لقد سعت إسرائيل لان تثأر لمذبحة الأطفال. في إسرائيل يوجد مئات وربما الاف الأهداف في لبنان. اذا ما وزعناها على مجموعات فسنحصل على ثلاثة مركزيات: 

الأولى هي بنى تحتية عسكرية تتضمن قيادات، منصات اطلاق صواريخ مخازن سلاح، قواعد. 

الثانية هي بنى تحتية للطاقة وبنى تحتية للدولة – محطات توليد طاقة، مطار، ميناء، طرق، جسور، شبكات اتصالات، مخازن وقود وغاز.

الثالثة: مقدرات بشرية. تصفة صالح العاروري هو مثال جيد على تصفية ذات مغزى. ضربة في داخل الضاحية – مباشرة في وجه المصفى الذي يعتبر شخصية مركزية.

في إسرائيل قرروا، بخلاف العملية في اليمن، عدم تنفيذ عملية نار ودخان هذه المرة، أي عدم ضرب بنى تحتية غائية او بنى تحتية عسكرية. 

هدف الرد كان مقدرا بشريا. ربما بعض منهم. الهدف كان الحاج محسن رقم 2 في حزب الله والذي يعتبر رئيس الأركان الفعلي للمنظمة. هو الرجل المسؤول عن اطلاق الصاروخ الذي قتل أطفال مجدل شمس، وعلى يديه توجد كميات هائلة من الدم. الرجل هو رجل موت. حاليا، وليس واضحا اذا كان نجا من محاولة التصفية ام انضم الى محمد ضيف للقاء 72 حورية.

مهما يكن من أمر، اثبت الجيش الإسرائيلي لحزب الله مرة أخرى بضعة أمور وعلى رأسها حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يصل الى كل بيت في لبنان وان يدخل عبر النافذة، السطح او الباب.

ثانيا، يثبت الجيش الإسرائيلي لحزب الله انه يعرف كل شيء عن رجاله؛ ما يأكلون، متى يخطئون، متى ينامون، متى ينهضون وغير ذلك. 

ثالثا، اثبت الجيش الإسرائيلي بانه لا يتردد في العمل ضد حزب ا لله في بيروت أيضا. 

ورابعا، اثبت الجيش بانه ليس معنيا بالدخول الى حرب مع لبنان بل فقط مع حزب الله، الذي من المعقول الافتراض بانه سيرد. 

الجيش الإسرائيلي ملزم بان يعمل ا لان بقوة. إسرائيل ملزمة بان تأخذ المبادرة الى يديها. عليها أن تتصدر ضغطا على حزب الله في الجو، في البحر وبالطبع في البر. الهدف الأعلى هو إعادة الشمال الى إسرائيل، دون تهديد حزب الله على السكان. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى