معاريف / بين الهدوء والحريق
معاريف – بقلم ياسر عقبي وآخرين – 20/7/2018
يوم متوتر في الجنوب. صافرات انذار انطلقت امس مرة اخرى في بلدات غلاف غزة ووسط النقب في اعقاب اطلاق قذائف هاون من قطاع غزة. رد الجيش الاسرائيلي بالنار.
بينما يحاول المصريون التوسط لاحلال تهدئة بين اسرائيل ومنظمات الارهاب في القطاع، لم يبق الهدوء على حاله. فقد لوحظ سقوط قذيفة هاون أمس من جانب حظيرة في كيبوتس في المجلس الاقليمي اشكول وسقطت قذائف اخرى في مناطق مفتوحة وفي اراضي القطاع. وحسب التقرير في القطاع، فقد اطلقت قذائف الهاون نحو جرافة وقوة هندسية للجيش الاسرائيلي شرقي رفح. فرد الجيش الاسرائيلي بنار الدبابات نحو موقع مراقبة لحماس في جنوب القطاع. وكانت بدأت جولة المناوشات امس عندما هاجمت طائرة من سلاح الجو خلية مخربين اطلقت بالونات حارقة بجوار موقع لحماس جنوب القطاع. وبلغ الاعلام الفلسطيني عن قتيل وثلاثة جرحى نتيجة للهجوم شرقي رفح. بعد وقت قصير من ذلك بدأ اطلاق قذائف الهاون نحو اسرائيل. اضافة الى ذلك، فقد نشب نحو 15 حريق في مناطق غلاف غزة كنتيجة للبالونات الحارقة. وسقط احد البالونات في ساحة بيت في سديروت.
وجاء من الناطق العسكري الاسرائيلي انه “سيواصل الجيش الاسرائيلي العمل في قوى متزايدة ضد النشاط الارهابي الذي تقوده منظمة الارهاب حماس ويرى بعين الخطورة كل نشاط من هذا النوع”.
على خلفية التصعيد الاخر في الجبهة يدعي دبلوماسيون غربيون اقتبست عنه جريدة “الحياة” امس ان اسرائيل وحماس توصلتا الى تفاهمات، عبر وسط، لعدم الشروع في الحرب. وقالت المصادر للصحيفة ان “حماس ابلغت الوسيط بان المنظمة ستعمل على وقف اطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وبالتوازي وعدت اسرائيل بعدم الشروع في الحرب على الحركات المسيطرة في القطاع.
وحسب المصادر، فقد ابلغت المنظمة الغزية الوسيط بانها لا يمكنها أن تواصل الحفاظ على الوضع الراهن القائم الذي تشكل فيه مثابة “حارس” الحدود، وذلك في ظل استمرار الحصار على غزة. وقال المصدر: “وافقت حماس على منع اطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية بشكل مؤقت وذلك الى أن تفحص امكانية رفع الحصار”. كما قالت الصحيفة ان الطرف الاسرائيلي فاهم بانه لا يمكن التوقع من حماس ان تحافظ على الامن الى الابد، في ظل استمرار الحصار.
