ترجمات عبرية

معاريف: بينما يعرض الجنود حياتهم للخطر في غزة تهتم الحكومة بالتشهير بالشباك ورئيسه

معاريف 16/4/2025، آفي أشكنازي: بينما يعرض الجنود حياتهم للخطر في غزة تهتم الحكومة بالتشهير بالشباك ورئيسه

هكذا تبدو دولة تخرج عن الخط: ثلاث فرق للجيش الإسرائيلي تناور منذ قرابة شهر في قطاع غزة، فيما أن هدف المناورة هو ممارسة الضغط على حماس كي تحرر 59 مخطوفا تحتجزهم لديها. المقاتلون يعرضون حياتهم للخطر ويقاتلون كالاسود. ومع ذلك، حين تبدأ المفاوضات بالتحرك ويبدو انه قد يكون اتجاه ما لتحقيق تحرير المخطوفين يأتي وزير من اليمين المتطرف، ممن كان يخضع في الماضي لملاحقات الشباك ويقرر تفعيل منظومة ابتزاز مثلما تتصرف منظمة جريمة ويعلن بانه غير مستعد لان يجلس في بحث أمنى مع رئيس الشباك.

لرجال اليمين المتطرف والكثيرين من أعضاء الحكومة توجد مشكلة مع الشباك الذي يقوم بعمله. صباح امس كشف الشباك النقاب عن ان احد رجاله، رجال احتياط، عمل كـ “دسيس” داخل الجهاز. وحسب الاشتباه، فقد اخرج معلومات سرية ومعلومات لا يفترض أن تخرج من الجهاز السري. كل حكومة سوية العمل كان ينبغي لها أن تطلب التحقيق في التسريبات واستنفاد القانون مع الجواسيس، المدسوسين والمسربين للمعلومات السرية.

بالمناسبة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب اكثر من مرة في السنوات الأخيرة استنفاد التحقيق في تسريب المعلومات السرية.

ومنذ بدأت الحرب ادار الشباك اكثر من 20 تحقيقا في تسريب معلومات سرية في جهاز الامن وفي الجيش. بعضها عرض للخطر قوات الجيش وامن إسرائيل. لكن ليس سرا أنه بسبب جملة التحقيقات التي تتعلق بمحيط مكتب رئيس الوزراء وانعدام الولاء الشخص من رئيس الشباك لنتنياهو، قرروا في حكومة إسرائيل جعل الشباك عنصرا غير ذي صلة. مثلما جعلوا المحكمة العليا غير ذات صلة، مثلما جعلوا مؤسسة المستشارة القانونية للحكومة غير ذات صلة. ومثلما جعلوا الشرطة غير ذات صلة هكذا قريبا يوشكون على ان يفعلوا هذا بالجيش الإسرائيلي. 

لماذا؟ لانه كلما كان هؤلاء ذوي صلة، سيكون من الصعب الدفاع عن النفس في قضية قطر غيت وسيكون من الصعب الدفاع عن النفس اذا ما ادانت المحكمة في ملفات الالاف وسيكون من الصعب منع إقامة لجنة تحقيق رسمية لاحداث 7 أكتوبر وسيكون من الصعب منع تجنيد عشرات الاف الحريديم لصفوف الجيش الإسرائيلي.

ابتداء من صباح أمس لا تنشغل حكومة إسرائيل الا بمهمة واحدة – التشهير بالشباك ورئيسه وبخطهما، حتى بثمن تحويل جاسوس ظاهرا خان الجهاز الأمني الإسرائيلي الى حبيب أمم العالم.  في نظرهم هو عزيز الحكم، من أولئك الذين يصل الوزراء اليهم للشد على يده في المحكمة. حكومة إسرائيل تفضل تحويل أجهزتها الأمنية الى كيس ضربات وتجاهل معاناة 59 مخطوفا. المهم هو أن تحول جهاز الامن بعامة والشباك بخاصة الى غير ذي صلة، وكل ذلك بهدف خدمة الملكية وليس المملكة. وماذا عن الجنود في غزة؟ أولئك الذين يقاتلون كالاسود، ويعرضون حياتهم للخطر كي يشددوا الضغط على حماس؟ هم، من ناحية الحكومة، يمكنهم أن يواصلوا القتال بلا هدف حقيقي. هكذا بالضبط تبدو دولة تخرج عن الخطوط.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى