ترجمات عبرية

معاريف – بن كسبيت يكتب – العبقري

معاريف – بقلم  بن كسبيت – 24/3/2021

الامر الوحيد الذي يمكن قوله منذ الان بيقين، دون اخذ مخاطرة، هو العبقرية السياسية التي لا تكل ولا تمل لبنيامين نتنياهو. والسبب في أنه لا يزال هنا، حي ويركل، يهز دولة كاملة، يجرها من حملة الى حملة ولا ييأس. القوا به من الباب، سيعود من الشباك. اما هذه المرة فقد عاد من النفق “.

احتمال لا بـأس به الا توافق حتى السمكات الفاسدة على أن تغلف بورق هذا المقال. فهو يستند الى معطيات العينات التلفزيونية المتهالكة على نحو خاص، حتى قبل ان تحدث، وبالتالي ينبغي اخذ ما يقال بتوازن.

الامر الوحيد الذي يمكن قوله منذ الان بيقين، دون اخذ مخاطرة، هو العبقرية السياسية التي لا تكل ولا تمل لبنيامين نتنياهو. والسبب في أنه لا يزال هنا، حي ويركل، يهز دولة كاملة، يجرها من حملة الى حملة ولا ييأس. القوا به من الباب، سيعود من الشباك. اما هذه المرة فقد عاد من النفق.

حتى عندما قام لبنيامين نتنياهو اعداء خطيرون من اليمين، وحتى عندما طرقت في وجهه معظم الاحتمالات ولم يتبقَ له سوى اليمين الصلب والحريديون، نتنياهو لم ييأس ابدا. نظم جانبه وانقض  على الجانب الاخر. على من؟ على العرب. أبدا لا تقول ابدا لا، قال، وشرع في قصة غرام عاصفة مع احد ليس سوى رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل، رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس.

في يوم عادي، عباس آنف الذكر هو رأس الشيطان. يئير نتنياهو وصفه قبل سنة فقط كـ “الفرع الاسرائيلي لحماس”. ولكن ابو يئير لا يتأثر حقا بكل هذا. حماس؟ فليكن حماس. ما الفرق بين هنية وعباس؟ انا أمول هنية في غزة ولا سببا يدعوني الا اتسكع مع عباس في ام الفحم.

لقد فهم نتنياهو بانه ليس له خيارات اخرى، وبالتالي أخذ ما هو موجود. هذا هو تفوقه الهائل على كل خصومه: هو الوحيد المستعد لان يفعل كل شيء، بما في ذلك كل شيء، كي ينتصر: يكذب، يخدع، يتذبذب، يتنقل الى الطرف ا لاخر، ولا يتردد في استخدام اي شيء. وعندها فان قصة غرام نتنياهو مع عباس أدارت رأس عباس ودفعته لان يأخذ المراهنة التي يحتمل أن تحسم الانتخابات.

في السطر الاخير، شق نتنياهو المشتركة، واذا ما بقي عباس بالفعل في الخارج، فهي هي الاربعة مقاعد التي انتقلت من جانب الى الجانب الاخر وحسمت المعركة، او على الاقل جعلتها متلاصقة.

لو كانت القائمة المشتركة استعادت انجازها أو اقتربت منه على الاقل لكانتصورة الكتلتين الان 58 – 62  لصالح الكتلة المناهضة لنتنياهو. عندما اغلقت الصحيفة التي تقرأونها الان كان الوضع حول التعادل. تعادل كله عبقرية سياسية لنتنياهو.

قراء هذا المقال، الذين يرون نتنياهو عبئا على رقبة الدولة: لا يوجد ما يدعوكم الى اليأس. موازين القوى لم تتغير. لقد ركب نتنياهو في هذه الحملة على حملة التطعيم الاستثنائية، التي ادارها في الاشهر  الاخيرة. وتوقيت كل ما حصل له في الاسابيع الاخيرة كان الاكثر دقة في اعالم. المقاهي والمطاهم فتحت “بالضبط” في الوقت المناسب.

بعد كل هذا، هو في هذه الاثناء يحك التعادل. حتى لو نجح في اقامة حكومة متهالكة، مشكوك أن تتيح له مواصلة هدم الدولة، فمقاتلة رئيس وزراء نجح في تطعيم السكان بسرعة مدوخة، قبل كثير من باقي العالم ولا تتلقى هزيمة نكراء، هذا نوع من الانجاز. صحيح هكذا يتحدث الخاسرون، ولكن في هذه اللحظة هذا هو الموجود.

خائبا الامل الرئيسان هما افيغدور ليبرمان وجدعون ساعر. لست ممن يعتقدون أن السيدة نيكول رايدمن أو النائبة السابقة سوفر لندبر انزلتا ليبرمان من علو 9 مقاعد أمل بها الى محيط الـ 6 التي تنبأت له بها العينات. اعتقد أن ليبرمان وساعر هما ضحية صرخة النجدة من ميرتس، العمل وبيني غانتس. ففي لحظة حان فيها الخطر فوق نيتسان هوروفيتس ورفاقه، هجر تل ابيبيون ومصوتوا الوسط – اليسار كثيرون ممن توقفوا لدى ليبرمان وساعر، وعادوا الى الديار في اللحظة الاخيرة.

أمس ذهبنا للنوم مع التعادل. ليس لي فكرة عما سننهض عليه اليوم. الكثير منوط بالنتائج النهاية، بالمغلفات المزدوجة واساسا بنفتالي بينيت . اذا كان هو بالفعل من يمكن بمفاتيح الحدث الدراماتيكي الذي يشارك فيه الان،  فهو  لا  يحسدعليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى