معاريف: بن غفير يقصد رئاسة الوزراء وليس متعذرا ان يصل اليها بعد نتنياهو
معاريف 17/7/2024، ران ادليست: بن غفير يقصد رئاسة الوزراء وليس متعذرا ان يصل اليها بعد نتنياهو
حسب استطلاع “معاريف” فان ربع مصوتي اليمين يعتقدون أن بن غفير ينبغي أن يقود اليمين بعد نتنياهو. “رئيس عظمة يهودية يحظى في عصر ما بعد ولاية نتنياهو بـ 24 في المئة تأييد في أوساط مصوتي الكتلة، بفارق واضح عن مرشحين آخرين”. بعده يأتي يوسي كوهن (14 في المئة). هل بعد ان خدم نتنياهو سيخدم كوهن بتفانٍ (وطني، بالتأكيد وطني) بن غفير أيضا؟ وفقط لا تقولوا انه في عصر دوامة قطار شياطين السياسة الإسرائيلية يوجد تخمين مستحيل.
منذ 2020 كتبت هنا ان بن غفير يتجه نحو رئاسة الوزراء. ليس بسبب جنون الطموح، بل بسبب الإدارة الباردة للطريق نحو رئاسة الوزراء وبسبب سير الاوزة العدوانية واليدين الملوحتين جانبا. هرشون صغير إضافي، يا حبيبي بن غفير، واذا بك تصبح كاريكاتيرا هو الأكثر تهديدا في الشرق الأوسط.
في انتخابات في الصيغة الحالية يحصل بن غفير على 9 حتى 10 مقاعد، بحيث انه واضح انه يقصد الجمهور الليكودي. قبل سنة ونصف قدرت في “معاريف” بان هدفه التكتيكي هو توسيع دائرة مؤيديه. وقد انهى عملية شراء فتيان التلال وانتقل في الانتخابات الى كارهي العرب بعامة ومحبي اليد القوية. المرحلة التالية هي السيطرة على روح وعقل شباب شاس والحريديم. عشرات الالاف منهم يرون فيه الزعيم الذي يعبر عن تمرد الشباب او احباط مراهقتهم ويستخف بالجميع بمن فيهم حاخاميهم ولا سيما انه يقاتل من اجلهم كمتساوٍ مع متساوين في وجه الكتلة العلمانية – اليسارية التي تتنكر لهم وتغترب عنهم.
“الهدف الاستراتيجي الأكبر لبن غفير هو رئاسة الوزراء. سموتريتش، مع خمسة مقاعده بالكاد، ليس خصما. عندما يحسب ايتمارنا طريقه الى رئاسىة الوزراء يعول على القاعدة الشرقية لنتنياهو في الليكود. فرضية عمل معقول تقول ان القاعدة الشرقية في الليكود لن تتوج زعيما اسمه غالنت، كاتس، بركات او لفين، مخصوصي الأطراف الذين يزحفون تحت طاولة نتنياهو كي يلتقطوا الفُتات. شرقي الليكود الذين زحفوا الى جانبهم – اوحنا، ريغف، كوهن وشركاؤهم – كانوا شرقيين أليفين اكثر مما كانوا مادة لزعامة وطنية. قبل بضعة أيام فقط سمعنا دودي إمسلم يشرح هذا بطريقته: “معظم مصوتي الليكود هم إمسلميون، هم بتنيون. نحن 70 في المئة من الحزب”، “يهينون كل الإمسلميين والبتنيين”، “أبناء طوائف الشرق احد لن يهينهم ولا حتى رئيس وزراء من الليكود”. وبالتأكيد: بعد نتنياهو.
اعتراف: قبل بضع سنوات كانت لي على مدى بضعة اشهر احاديث إذاعية دائمة مع محبي اليمين المسيحاني، بينهم بن غفير. لا توجد طريق مشوشة للروح لبدء الصباح مع الضحك بسبب هذيانات هزيلة على نحو خاص. يغئال غاوتا، نائب سابق من شاس، قال بجدية تامة، “بن غفير هو الأيديولوجي الحقيقي من بين كل عصبة اليمين”. كتب هذا قبل انتخابات 2020. إذن ايتمار حبيبي (اقسم ان هكذا أحيانا كنت أتوجه اليه في ذاك البث الصباحي)، إذهب بقوتك هذه واثبت نهائيا بان ليس لهذه الدولة حق وجود.