ترجمات عبرية

معاريف – بقلم يورام دوري – مخطط اليوم التالي

معاريفبقلم  يورام دوري – 30/9/2020

دون اعداد مخطط كهذا مسبقا، فان الاغلاق الحالي لن يكون الامقدمة للاغلاق الثالث الذي ستكون اضراره اكبر من كل سابقيه. إذن يا وزراء الحكومة تذكروا: لا تغلقوا اذا كنتم لا تعرفون كيفستفتحون “.

على مدى السنوات الطويلة التي عملت فيها كمستشار قريب لشمعون بيرس،تابعت نهجه في ادارة الحروب والحملات مع جيراننا. كان بيرس يكرر بانالقرار لاستخدام القوة يبدو ظاهرا هو القرار الاسهل. ومقارنة به فان قرارمخطط الخروج من المواجهة هو القرار المعقد والمركب الذي بدونه لا معنىللدخول في مواجهة عسكرية. استراتيجية الخروج هي الهامة.

لقد علق الامريكيون الذين دخلوا الى العراق والى افغانستان على مدى زمنطويل ونزفوا على مدى السنين لانه لم تكن لهم استراتيجية خروج. السؤالالبسيط هو ما العمل في اليوم التالي. الروس في افغانستان هم ايضا لميفكروا في اليوم التالي وانسحبوا على عجل. غرقنا لسنوات في الوحلاللبناني  لانه في حرب لبنان الاولى، جعلنا غياب المخطط لليوم التالي نعلقهناك على مدى سنين حتى الانسحاب من طرف واحد من مدرسة باراك. ثمةالكثيرون ممن يدعون بان في حرب الايام الستة ايضاالحرب الذين بادرنااليها ولم تفرض عليناحملتنا الى وضعنا الحالي في غياب استراتيجيةخروج. وحتى في المواضيع التي ليست حربا صرفة مثل فك الارتباط  يمكنالقول ان حقيقة انه لم تكن لدينا خطة لليوم التالي أدت بنا الى الوضع اليومفي غزة؛ واذا كانت خطة، فانها لم تنفذ.

في الاشهر الاخيرة نوجد في ذروة معركة قاسية ومرتبةالمعركة على حياتناوصحتنا في وجه فيروس الكورونا. سطحيا يبدو أن الاغلاق هو الحل المتوفرالاساس (ليس مؤكدا انه مرغوب فيه من ناحية الاقتصاد). ومؤخرا حدد وزيرالاقتصاد عمير بيرتس اصطلاح: “نغلق ونعوض، مخطط تبناه رويدا رويداوزير المالية ورئيس الوزراء اللذين فهما بانه لا يجب الاغلاق اذا لم يكنالتعويض. فالفشل المدوي للاغلاق الاول والارتفاع الكبير في الاصابة بالمرضينبعان من انعدام الموقف من اليوم التالي. صحيح أن دولة اسرائيل هي بطلةالعالم في الارتجال، ولكن سياسة الارتجال تكون غير مرة في طالحنا. فقدادير الاغلاق الاول بلا استراتيجية خروج مرتبة، واذا كانت بالصدفة هكذا،واضح ان الخروج من الاغلاق لم تتم ادارته بموجبها.  وكانت نتيجة الارتجالفي الخروج من الاغلاق هي السبب  للاغلاق الثاني،  الذي كلفته الاقتصاديةرهيبة وقد تؤدي الى انهيار تام للكثير من المواطنين والاعمال التجارية. فيالنهاية سيأتي اليوم الافظع، التي تنتهي فيه مقدرات التعويض في  مالةالدولة او كبديل نعود 50 سنة الى الوراء من ناحية جهاز التعليم وباقيالخدمات المتطورة التي تقدم للمواطن الاسرائيلي. ببساطة لانه سينتهيالمال.  

لقد قررت حكومة اسرائيل الاغلاق الثاني ومرة اخرى دون بحث معمق وجديواعداد مخطط قابل للتنفيذ في اليوم التالي.  دون اعداد مخطط كهذامسبقا، فان الاغلاق الحالي لن يكون الا مقدمة للاغلاق الثالث الذي  ستكوناضراره اكبر من كل سابقيه. إذن يا وزراء  الحكومة تذكروا: لا تغلقوا اذاكنتم لا تعرفون كيف ستفتحون.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى