ترجمات عبرية

معاريف – بقلم يهودا شاروني- هبوط اسعار العملات الاجنبية ، بنك اسرائيل اشترى نصف مليار دولار

معاريف – بقلم  يهودا شاروني – 12/2/2020

“اسعار العملات الاجنبية مقابل الشيكل تنخفض ويفقد البنك المركزي القدرة على التحكم بها رغم تدخله المتواصل في سوق العملات وشرائه الدولارات بوتيرة متسارعة”

         تواصل امس بقوة أكبر ميل ضعف العملات الاجنبية مقابل الشيكل، وعلى رأسها الدولار واليورو. ولم تؤثر كل تفسيرات محافظ بنك اسرائيل، البروفيسور أمير يرون على المتداولين بالعملة. وتدخله في التداول وشراء نحو نصف مليار دولار، حسب التقديرات، وان كان لطف الحراك في الاسعار الا ان الانخفاضات استمرت.

         هبط سعر الدولار في اثناء التداول أمس الى 3.40 شيكل، وهو المستوى الادنى له في السنتين الاخيرتين. وانخفض اليورو الى 3.72 شيكل، المستوى الادنى منذ 20 سنة، ومنتهى المنحدر لا يبدو في الافق بعد.

         يفسر ضعف اليورو بدونية مكانته مقارنة بالدولار في العالم ايضا، ولكن اليورو والدولار على حد سواء ضعفا عندنا. ففي اثناء كانون الثاني اشترى بنك اسرائيل، حسب منشوراته، 2.9 مليار دولار. وحسب التقديرات في السوق، قبل منتصف شباط تقدر مشتريات البنك المركزي بنحو مليار دولار.

         بكلمات اخرى، على مدى الاشهر الاربعة الاخيرة تدخل بنك اسرائيل واشترى في الاسواق مبلغا يقدر بـ 8 مليار دولار، ولكن الامر لم يمنع تدهور السعر التبادلي. ويجدر بالذكر انه في اثناء العام 2019 كله اشترى البنك المركزي مبلغا يقدر بـ 10 مليار دولار.

         يتفق المتداولون بالعملة في الرأي في تقديرهم بان الشيكل القوي ينبع من قوة الاقتصاد الاسرائيلي. ولكن المشكلة هي أن المضاربين يستغلون اهمال بنك اسرائيل ويسرعون ميل التعزز.

         “بسبب السلوك الثابت للمحافظ في اسواق العملة، فقد قدرته على الردع. والبروفيسور يرون ملزم بان يغير القرص وان يبدي حزما اكبر اذا كان يرغب في تغيير الميل. مع كل الاحترام لتفسيرات المحافظ وادعاءاته بانه يحرص على النمو والصناعة، لا يحتمل ان يواصل الشيكل كونه العملة الاقوى في العالم”، كما احتج احد المتداولين في العملة. كما ان له ادعاءات ضد آندرو أبير، نائب المحافظ، الذي يحاول على حد قوله “تربية” السوق فيتجه “بالرأس نحو الحائط”.

         في بنك اسرائيل يدعون بانه لا يوجد سقف لشراء الدولارات رغم أنه حسب حجم الارصدة، الذي يقدر صحيح حتى اليوم بـ 131 مليار دولار، فان النسبة بين حجم الارصدة وبين الناتج القومي آخذة في الاتساع. وبخلاف موقف البنك المركزي، فان ادارة الارصدة الدولارية تتسبب بالخسائر، وان كان بتعابير دولارية ينتج ملف الاستثمارات مردودا ايجابيا.

         اما من يقلقهم الوضع فهم بالاساس المصدرون الذين يقفون في هذه المرحلة عديمي الوسيلة امام تفسيرات المحافظ. فالتصدير هو محرك النمو الاساس في الاقتصاد الاسرائيلي.

         وقدر عوفر كلاين، الاقتصادي الرئيس في هرئيل للاستثمارات بانه في ضوء الوضع وانتشار فيروس الكورونا تبرز الاحتمالات في ان يخفض المحافظ الفائدة في الاقتصاد. وسيتخذ قرار الفائدة القريب في 24 من هذا الشهر. كما يعتقد محللون آخرون بانه في الوضع الناشيء لا مفر من تخفيض الفائدة.

         ان سعر الدولار المنخفض وأسعار النفط في العالم ستؤدي الى تخفيض اسعار تقدر بعشر اغورات للتر في اسعار البنزين للسيارات. وكلفة الاستجمام في الخارج توجد في ميل انخفاض حقيقي في اعقاب سعر التداول المنخفض وكذا بسبب فيروس الكورونا الذي ابطأ جدا الطلب على الاستجمام في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى