ترجمات عبرية

معاريف– بقلم موشيه نستلباوم – حقيبة الامن

معاريف بقلم  موشيه نستلباوم – 16/2/2021

فقط خطة وطنية لا هوادة فيها هل الحل للغرب المتوحش الذييسير في بلدات الوسط العربي في اسرائيل “.

في الاسبوع الماضي جرى احتفال مثير للانفعال. فقد دشن رئيسالوزراء ورئيس الامن الداخلي نقطة شرطة جديدة في حي الجواريش فيالرملة. ووعد رئيس الوزراء في الاحتفال باننا في ذروة ثورة ستؤدي الىالقضاء على الجريمة في المجتمع العربي، ليس فقط في الرملة بل وفي كلالبلاد. من الصعب أن نعرف اذا كان الحديث يدور عن الافعال ايضا. الواضح هو ان الجريمة في الوسط العربي تصاعدت في السنوات الاخيرةالى ذرى جديدة تستوعب عملا سريعا يعيد الامن الى بلدات الوسط العربيوالبلدات المختلطة.

التقى نتنياهو مؤخرا برؤساء السلطات العربية وصرح بانه سيعرضقريبا خطة حكومية للقضاء على العنف والجريمة في المجتمع العربيوستكرس لها مقدرات كثيرة، واعلن بانه ملتزم ومصمم على تحقيق الهدف. فقد قال: “أيتها المنظمات الاجرامية وأيها المجرمون، ها قد حذرناكم“. التحذير الذي اطلقه رئيس الوزراء، قبل نحو شهر من الانتخابات، لا يؤثرعلى ما يبدو على منظمات الجريمة، التي اعتادت على ان تسمع التحذيراتالتي لا ترافقها دوما الافعال. من الصعب ايضا ان نعرف اذا كان هذا وعداانتخابيا آخر هو جزء من مغازلة رئيس الوزراء للصوت العربي أم ان الحكومةمصممة هذه المرة على وقف العنف والقتل في المجتمع العربي والذي خرجمنذ زمن بعيد عن نطاق السيطرة.

في كانون الاول الماضي نشر يوفال ديسكن، رئيس المخابرات السابق،مقالا في صحيفةغلوبسكتب فيه أن العنف الخطير والجريمة المنظمة فيالوسط العربي اصبحا منذ زمن بعيد تهديدا اجتماعيا خطيرا، ولا يقل عن ذلكاصبح ايضا  تهديدا استراتيجيا امنيا خطيرا على دولة اسرائيل. واقترح ديسكنفي مقاله عقد تعاون بين جهاز الامن العام وسلطة الضرائب: بينما يحسن الاولالاستخبارات التكنولوجية والبشرية في كل ما يتعلق بالجريمة المنظمة تعمل سلطةالضرائب في وقت قصير على توجيه ضربة شديدة لاعمال الجريمة المنظمةالتجارية وجيوب رؤساء منظمات الجريمة.

وحسب معطيات مركزامان، المركز العبري لمجتمع آمن، فانه منذسنوات الالفين قتل في الوسط العربي اكثر من 1.500 شخص، وفي العام2020 وحده وقعت 113 حالة قتل في الوسط العربي. ودعا رئيس بلدية اللديئير رفيفو في الاشهر الاخيرة الى اشراك جهاز الامن العام في الحرب ضدالجريمة في الوسط العربي. وعلى حد قوله، فلا توجد بلدة في البلاد لمتشهد الجريمة العربية مثلما لا توجد بلدة ليس فيها اعمال تجارية بلا خاوةمن جانب منظمات جريمة عربية. في الشهر الماضي  وقع في اللد انفجارسيارة في اطار نزاع بين عشيرتين في المدينة. وجر الانفجار موجة احتجاجمن سكان المدينة، بما في ذلك قافلة امهات خرجن للاحتجاج على المس بامنالسكان. الكثير من سكان اللد ممن يخافون الخروج في المساء من بيوتهميدعون بان اعمال الانفاذ التي تتخذها الشرطة لا تقدم جوابا مناسبا لموجةالجريمة في المدينة. منذ الانفجار اقامت الشرطة، على حد قولها قيادة مهمةفي المدينة، ولكن سيكون مطلوبا الكثير من الوقت الى أن يتمكن سكان اللدمن أن يشعروا بأمن حقيقي.

في هذه الاثناء، تفيد معطيات الشرطة بارتفاع كبير في حجم الانفاذعلى جرائم السلاح. وتدعي الشرطة بانها تخوض صراعا مصمما ولا هوادةفيه في بلدات المجتمع العربي، بينما بالتوازي يتواصل سباق تسلح خطيرفي الوسط. فقط خطة وطنية لا هوادة فيها هل الحل للغرب المتوحش الذييسير في بلدات الوسط العربي في اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى