ترجمات عبرية

معاريف– بقلم مامي بئير – الخطوة الواجبة

معاريف بقلم  مامي بئيرمستشار استراتيجي اعلامي فيبئير لفينللاعلام” – 12/11/2020

على خلفية احساس الكثيرين بان الدولة تضيع، على الرئيس ريفلين أن يفكر بمنح عفو قبل المحاكمة لرئيس الوزراء نتنياهو مقابل الاستقالة “.

لو كنت مستشارا للرئيس  روبين ريفلين لاوصيته بان يبادر الى منح عفو قبل المحاكمة لرئيس الوزراء. هذه ليست مشورة قانونية،  فلست رجل قانون، هذه مشورة استراتيجية على لسان مواطن قلق. وانتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة كفيل بان يساعد على تسريع العملية، والفاهم يفهم. وبالطبع ينبغي لنتنياهو أن يعرب عن رغبته في ذلك وواضح انه اذا فعل ذلك – فسيكون هذا فقط اذا ما ابقي الامر بسرية تامة.

الامر ليس بسيطا، ولكنه ممكن. وبالاساس واجب. توجد سابقة من محكمة العدل العليا في قضية خط 300 في موضوع العفو عن رجال المخابرات قبل المحاكمة. ولكن العفو محدود لمن يعترف بالذنب ويعرف كـ “مجرم”. وهنا ستكون حاجة لتربيع الدائرة لاخراج نتنياهو بالكرامة المعقولة.

كرئيس، يرى ريفلين جيدا الانقسام، الشرخ العميق، مستوى الاثارة المتدني الذي يمنحه الكورونا مادة اشتعال اخرى، ويعرف بان المفتاح لسد الثغرة بين المكان السيء الذي وصلنا اليه  في العلاقات التي بيننا وبين المكان الجيد الذي نستحق العودة اليه، يوجد في يد شخص واحد: بنيامين نتنياهو. لا يوجد هنا مذنبون اكثر أو أقل. نتنياهو تلقى التفويض من الشعب، ومن حقه ان يعتقد انه محق وبريء. وأنا آمل وان اصلي بان يكون محقا، من أجله ومن أجلنا. ومن جهة اخرى محقون هم ايضا المتظاهرون الذين يشعرون بان الدولة تنتهي لهم وان مؤسساتها عرضة للاحتقار من بعض من زعمائها. ريفلين لا يكفي هنا إذ ان هناك حاجة لاثنين لرقصة التانغو هذه. والراقص الثاني الذي يجب أن يوافق على الخطوة هو نتنياهو. وبعد ذلك الاخرون. وانا حقا لا افهم لماذا يتمسك بيبي بقرون المذبح، يعرض للخطر صحته الجسدية والنفسية وليس واضحا على الاطلاق ممَ هو مجهول وكيف يصمد امام كل المصاعب والضغوط. كما يمكن أن نتفهم أنفسنا ايضا، إذ اننا مللنا ونرغب في العودة الى الثقة بقيادتنا، نريد أن نعرف بان زمن وافكار رئيس وزرائنا مكرسة 100 في المئة لنا فقط وبلا اي مصلحة شخصية. وحتى البيبيون الاكثر بيبيين يعرفون بان هذا لم يعد كذلك، وبالتالي حتى لو كان نتنياهو محقا، فانه ملزم بان يحررنا ويرحل. فالحديث يدور عن زعيم وسياسي كان حتى وقت غير بعيد رئيس وزراء فائق، فعل امورا ممتازة من اجل الدولة ولكن في نفس الوقت واضح أنه فقد هذا تماما، وخسارة. خسارة علينا وعليه.

عند مجيئه للتفكر بالامر فان الرئيس ملزم بان يضع في كفة الميزان احساس “الدولة تضيع” الذي يتشارك فيه الكثيرون، امام خطوة استراتيجية – قانونية – زعامية جريئة لاصدار العفو، ستجبي منه ثمنا إذ سيقال: لماذا نتنياهو يستحق والاخرون لا. ريفلين، الذي لم تنقصه ابدا الشجاعة والاصالة، ملزم بان يجند هذه الخصال لاتخاذ خطوة تأسيسية. عليه أن يدعو نتنياهو بكتمان، هو ووزير العدل نيسنكورن الذي بدونه لن تتاح الخطوة، وضم ثلاثة من كبار رجال القانون وبناء صفقة متفق عليها – ليست صفقة نتنة بل صفقة تنشر بشفافية بعد أن يتفق عليها – للعفو مقابل الاستقالة، وفي ظل المطالبة بالتغلب على عائق التعريف كـ “مجرم”، الذي لا ينبغي أن يجر رئيس الوزراء اليه. ثمن استقالة رئيس وزراء انتخب المرة تلو الاخرى في انتخابات ديمقراطية، هو موزون ويفوق كل خيار آخر. ولعله لهذا الغرض ينبغي أن يضاف الى هذه الصفقة ايضا المستشار القانوني مندلبليت إذ يحتمل أن يكون الطريق الى الاعتراف بالذنب يمر عبر التخفيف في لائحة الاتهام.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى