ترجمات عبرية

معاريف – بقلم  ماتي توخفيلد –  يقتربون من الوحدة

معاريف– بقلم  ماتي توخفيلد – 13/11/2019

أثرت تصفية مسؤول الجهاد الاسلامي والنار المضادة من منظمة الارهاب على مدن اسرائيل تأثيرا مباشرا على الساحة السياسية وحققت واقعا جديدا قبل ثمانية ايام فقط من انتهاء مدة التكليف لرئيس أزرق أبيض النائب بيني غانتس لتشكيل الحكومة. فقد قرر قادة أزرق أبيض بيني غانتس، موشيه يعلون وغابي اشكنازي ان يزيلوا أخيرا امكانية حكومة الاقلية بدعم النواب العرب عن جدول الاعمال والسعي الى حكومة وحدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

التقدير هو أن الثلاثة اتخذوا عمليا قرارا بالموافقة على مخطط الرئيس في أن يكون نتنياهو الاول في التداول وان لا مانع من ان يجلب معه كتلة اليمين – الاصوليين الذين يعدون معا 55 نائبا الى حكومة يكون عدد الوزراء في كل جانب منهما متساو. 

ان العوائق الاساس التي لا تزال قائمة هي مسألة التبطل (عدم قدرة رئيس الوزراء على القيام بمهامه)، حيث يطالب أزرق أبيض ان يكون التبطل فور رفع لائحة الاتهام بينما في الليكود يسعون لايجاد صيغة تسمح لنتنياهو بزمن أطول في رئاسة الوزراء. كما يوجد عائق آخر هو معارضة يئير لبيد الذي وفقا للتقدير لا يزال يرفض الجلوس مع نتنياهو بل ويعارض الجلوس مع الكتل الاصولية. ويتواصل التشاور بين اعضاء “القمرة” اليوم بنية الوصول الى قرار سريع حول مواصلة المفاوضات مع الليكود، واذا كان أزرق ابيض كله ام فقط “حصانة لاسرائيل” و “تيلم” بدون يوجد مستقبل برئاسة لبيد، الذي سيبقى في الخارج. 

التقى نتنياهو امس مع غانتس بحضور السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، واطلعه على التطورات في اليوم الاخير. وكان غانتس مطلعا على قرار الكابنت قبل التصفية، وفي الساحة السياسية يقدرون بانه رغم ان الرجلين تحدثا عن الموضوع الامني فقط، فان انعقاد اللقاء، مثلما هو ايضا اللقاء الاخر بين نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والامن غابي اشكنازي، هو اشارة الى علاقات ثقة بين الرجلين مما هو كفيل بان يؤدي الى ارتباط سياسي لاحق.

مؤشر آخر يشهد على ما سيأتي هو التأييد غير المتحفظ من جانب غانتس للعملية العسكرية والحكومة فور علمه بالتصفية في الفجر. وعلى حد قول غانتس فان “المخرب بهاء ابو العطا الذي صفي هذه الليلة كان ابن موت. بالضبط مثل احمد الجبري رئيس اركان حماس، بالضبط مثل كل ارهابي ينفذ العمليات الاجرامية ضد مواطني اسرائيل. من اجل امن اسرائيل، على القيادة السياسية والامنية ان تتخذ احيانا قرارات صعبة، في ظل تقدير الثمن الذي سيكون لها. هكذا كان القرار بالحملة هذه الليلة التي اطلعت عليها قبل الموعد. هذا قرار صحيح عملياتيا وسياسيا. 

وعلى حد قوله “بودي أن اشدد على ان ازرق ابيض برئاستي سيضع دوما امن المواطنين قبل كل شيء. 

“غانتس جر”

رغم أن الرجلين فكرا حتى يوم امس بالتعاون في حكومة ضيقة بتأييد من القائمة المشتركة، هاجم رئيس الحزب النائب ايمن عودة غانتس امس وذكره في جملة واحدة مع نتنياهو والحكومة. ففي دعوة للخروج الى مظاهرة اليسار المتطرف في تل ابيب قال عودة ان “المظاهرة التي ينظمها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية هامة كونها تشكل نشاطا جماهيريا اول في قلب تل أبيب، والذي سيتسع كلما تواصلت اعمال الاحتلال. كما احتججنا هذا الصباح ضد قرار نتنياهو نحتج ايضا ضد موقف غانتس الذي جر وراء اليمين بادعاءات “امنية”. ان أمن عموم مواطني الدولة لن يأتي الا برفع الحصار عن غزة وانهاء الاحتلال. ان الحكومة الكاذبة التي لا يهمها مواطنيها بادرت الى تصعيد ادى الى اطلاق مئات الصواريخ على الجنوب والوسط بل وتجرأت على تسمية هذا عملية امنية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى