ترجمات عبرية

معاريف – بقلم مئير عوزيئيل – صوتوا من الرأس

معاريف – بقلم  مئير عوزيئيل – 22/3/2021

كثير من المقترعين لا يصوتون بعقولهم بل بمشاعر الكراهية والضغينة لنتنياهو. لو صوتوا بعقولهم لما كان هناك ا ي تصويت افضل من ابقاء رئيس وزراء ناجح وان كان له زلاته “.

غدا اخرجوا من الشر. تحرروا من الكراهية. هذا ليس سهلا، ولكني آمل أن أخيرا، عندما تكونون في صندوق الاقتراع، ستصوتون وفقا لما هو خير للدولة ولكم، وليس وفقا لما هو سيء لبيبي. احد ليس قادرا على ما يبدو على أن يحقق نتائج افضل للدولة من تلك التي حققها بيبي في السنوات الاخيرة. ومع ذلك يوجد في اسرائيل جموع من المقترعين وان كان المنطق يشير لهم بان نتنياهو اثبت بانه الاكثر ملاءمة لقيادة اسرائيل، لن يصوتوا له. فهم غير قادرين. الكراهية اثارت حماستهم وتتحكم بهم فلم يعودوا بامكانهم التغلب على آثار حملة التحريض الاعلامية التي تعود الى 25 سنة، والتي ربتهم على ان نتنياهو منبوذ – قبل وقت طويل من لائحة الاتهام (موضع الخلاف). في نظر الكثير من الناخبين هذه مسألة “كيف اعرف هويتي في نظر محيطي وفي نظري أنا نفسي”، وليس تفكيرا جديا واعتبارات عقلانية. هل نتنياهو لم يرتكب اخطاء او زلات؟ بالتأكيد نعم، لاسفنا. نتنياهو هو لحم ودم ولا يوجد انسان كامل، ولكن ما المعنى من استبداله بشخص من لحم ودم آخر، هو ايضا غير كامل؟ من أجل الاطاحة بزعيم ناجح والمراهنة على آخر يجب أن يكون سبب قوي جدا للاطاحة – او ميل غير مسؤول للمراهنات.

بعد هذه الانتخابات، من شأن لبيد مثلا ان يقود اسرائيل بسبب اغلبية واضحة او بالذات بسبب اغلبية غير واضحة، ستسمح للرئيس بان يلعب بالنتائج وان يدعي بان ضميره يلزمه بكذا وكذا. واذا كان لبيد سيقول بعد الانتخابات: “حسنا، بيبي وأنا لنا خمسين مقعدا، وسنقيم حكومة”، لكنا في مجال المنطق. ولكن هذا متعذر، بسبب المقترعين الذين كل ما يريدونه هو بطولة الكراهية لبيبي.

أنتِ، انتَ، ستقرران غدا، هذا هو الوقت للتوجه الى كل مقترعة ومقترع، التوجه الى عقول المقترعين وليس الى مشاعرهم والعرض عليهم أن يستخدموا الرأس، ومن اجل أن تتمكنوا حقا من استخدام الرأس، لا تقولوا كيف ستصوتون ولا تكشفوا عن تصويتكم. حطموا القيود. واذا كان هذا ضروريا في محيطم المهدد قولوا انكم صوتوا بشكل مختلف عما فعلتم حقا. هذا ليس كذبا، هذا حماية للديمقراطية، هذا حماية لحريتكم في أن تصوتوا ما تعتقدونه صحيحا وليس ما يمليه عليكم الآخرون.

في اسرائيل يوجد في واقع الامر ثلاث امكانيات للاختيار: من جهة الحريديم الذين لا يريدون وجود دولة اسرائيل. من جهة اخرى العرب الفلسطينيونالذين لا يريدون وجود دولة اسرائيل. وبين الطرفين مئة مقعد للصهاينة – من شاس وحتى ميرتس. كلهم معا يمكنهم ان يقيموا حكما مستقرا برئاسة من ينتخبه الحزب الاكبر. في هذه اللحظة هذا هو بنيامين نتنياهو.

لماذا لا يحصل هذا؟ لان الكراهية والانقسام سيطرا على العقول. والصرخة “ماذا؟ انا اجلس مع نتنياهو؟” أصبحت هي الدعوة المتصدرة. الشتائم، المقت، تمزيق الشعب بحمية لم يعد ممكنا منعها، الكراهية ومزيد من الكراهية جلبتنا الى معركة انتخابات يوجد فيها الكثيرون الذين هجروا التفكير من الرأس ولا يستخدمون الا العواطف المشتعلة في البطن، العواطف التي يقول فيها هذا النوع من الناخبين: “فقط لا نتنياهو. الزبالة، الفاسد، الكذاب. ولا كلمة لنتنياهو حقيقة. نعم، تطعمت، بالتأكيد تطعمت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى