ترجمات عبرية

معاريف – بقلم ران ادليست – على الارضية

معاريف – بقلم ران ادليست – 12/8/2020

محاولات اسرائيل للتدخل في السياسة اللبنانية في الماضي انتهت بالبكاء. الدرس الان يجب أن يكون ان نتركهم لحالهم، بما في ذلك خوض الحرب اليومية ضد حزب الله “.

يعتقد معظم محللي العصر  والمنطقة بان حزب الله تعرض لضربة قاضية بسبب حجوم القتل والدمار في بيروت. ليت هذا ما يكون. في هذه الاثناء يوجد واقع لا يؤيد هذا التقدير. فالتغطية الاعلامية لغضب البيروتيين، ولا  سيما المسيحيين وعلى ما يبدو ايضا السُنة ضد حزب  الله والكتلة  الشيعية (مع حركة امل) بالغة الانطباع. مثل التغطية الاعلامية لغضب مواطني اسرائيل  اليساريين ضد نتنياهو والكتلة الدينية – القومية. بالغة الانطباع، ولكنها لا تحرك ساكنا في الاختبار الديمغرافي وفي موازين القوى على الارض. جنوب لبنان يسيطر عليه حزب الله، ونصرالله لاند في  الجنوب هي حقيقة مدعومة  سواء من  السكان أم  من الاف المسلحين في  صيغة عسكرية.  هكذا ايضا الضاحية في بيروت وغيرها من المناطق.

لحملات الجيش الاسرائيلي ضد سلاح حزب الله الدقيقة يوجد مبرر بسبب مستوى العداء في الطرفين  والخوف  من  أن  وابل  من الصواريخ الدقيقة سيلحق الضرر في البنى التحتية في  اسرائيل. ان “الايديولوجيا” التي ترافق الحملات العسكرية هي أنها تضعف قوة حزب  الله في لبنان. اما الحقيقة فهي انه منذ حرب لبنان في 1982 والتي استهدفت فرض حكم المسيحيين على المسلمين (اكثر من 50 في المئة من السكان  اللبنانيين) تعزز تنظيم حزب الله فقط سواء على المستوى العسكري  أم  على المستوى البرلماني.  

على المستوى التحليلي، صعب علي جدا أن افهم الخلطة اللبنانية. ما هذا صعب؟  لقد سحقت  من  حيث الفهم  حتى الاساس.  فكي تقول  شيئا ما له قيمة عليك أن تكون مع الاصبع على النبض 24/7 لتفهم من اين تبول كل سمكن في الوقت  المحدد.  واستبق  التحذير  والصراحة فأقول:  قبل سنوات عديدة حضرت لقاء بين  فؤاد وميشيل  عيون.  والانطباع الذي نشأ عندي بعد تلك الوليمة ان هذا كان لقاء بين مسؤول  مخابرات وعميل.  بعد سنوات لم اتفاجأ حين تبين لي ان عونهو رئيس لبنان بعد ان فهمت انه هرب على  الاطلاق  الى باريس.  ومن شدة تمعني  اعتقدت في حينه بان نبيه بري، رئيس البرلمان اليوم، هو رجل اوري لوبراني، الله يرحمه، وايتسيك تدهر ورفقا ايرلخ، اطال الله عمرهما.  هكذا  بحيث أنه  كي تفهم ما يحصل في  غياهب لبنان فان  هذا مسألة تعود للمهنيين  الذين هم في معظمهم، بالمناسبة، مغلوطين.

ما تبقى لنا، نحن المتتبعين هو ان نفحص ما يفترض به أن نفعله مع ما يجري أمام عيوننا: حكومة لبنان استقالت. فوضى في لبنان. من يضع اليد على الممتلكات والكتائب المنضبطة هو نصرالله. أحد لا يعرف الى اين ستؤدي الاحتجاجات الجماهيرية في بيروت او كيف سيتصرف ذو الصلة الخارجيون مثل سوريا، السعودية، ايران، فرنسا والولايات المتحدة. كل محاولات اسرائيل للتدخل في السياسة اللبنانية في الماضي انتهت بالبكاء. بما في ذلك عائلات ثكلى في الجانبين. في 1982 حصل هذا عندما دعمنا المسيحيين ضد الفلسطينيين. وكانت النتيجة صبرا وشاتيلا وتبلور معسكر شيعي مناهض لاسرائيل. الدرس يفترض أن يكون ان نتركهم في حالهم البائسة، بما في ذلك خوض الحرب اليومية ضد حزب الله، والجيش الاسرائيل بالفعل، خفف هذا الاسبوع مستوى التأهب في الشمال. لا يوجد اي احتمال بان يهاجم نصرالله لانه لا يوجد له اي شيء او أي احد يسانده، الا اذا اصرينا على أن نهاجمه مثابة من يقوم ليقتلك اسبقه حتى ولو كان على الاطلاق  ممددا بلا حراك على الارضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى