ترجمات عبرية

معاريف– بقلم  ران أدليست – عرض أولي

معاريف– بقلم  ران أدليست – 17/3/2021

” يحدثنا الكاتب ليخرجنا قليلا عن أجواء الانتخابات عن متحفين، واحد عن الشعب اليهودي في تل أبيب يعرض اليهود في اطار مساهمتهم في العلم والثقافة العالمية وتميز كل طائفة وطائفة منهم. والآخر عن متحف إسلامي منعت المحكمة العليا وقطر بيع 200 غرض منه تشكل اطلالة على ما يعتبره الكثير من الإسرائيليين خطأ كعدو”.

       انسوا للحظة حروب الانتخابات الخالدة التي نعيشها، واسمعوا قصة من الفرن عن متحفين صعدا مؤخرا الى العناوين الرئيسة في سياقين مختلفين. احداهما هي “نحن – متحف الشعب اليهودي” في تل أبيب. واضح لي لماذا يقع متحف الشعب اليهودي في تل ابيب وليس في القدس، وذلك لان الشعب اليهودي الذي يعرضه ويمثله متحف الشعب اليهودي في تل ابيب ليس الشعب اليهودي الذي كانوا في القدس سيدفعونه على ما يبدو الى مقدمة المنصة. فحسب جملة التقارير وقائمة المعروضات التي نشرت في وسائل الاعلام يبدو أن الشعب اليهودي المعروض في المتحف في تل أبيب، والذي لم أزره بعد، يختلف بجوهر الاختلاف عن الشعب اليهودي واليهودية كما كان سيصيغه  اليمين الديني القومي في اسرائيل.

       بيت الشتات، الذي على اساسه قام المتحف الجديد، كان ثمرة ابداع الهيمنة الاشكنازية الاوروبية، التي رأت اقامة الدولة من منظور انتصار الخلاص على المنفى. يبدو أن “نحن – متحف الشعب اليهودي” يعرض اليهودية كتاريخ الدين هو جزء منه اكثر مما كأمة يفعلها الدين. حتى لو كانت تعرض هناك كنس مختلفة من كل العالم، فان التشديد هو على الهوية الاعتقادية، الثقافية والآثروبولوجية لكل طائفة وطائفة. والتشديد بالعموم هو على انجازات الشعب اليهودي، ولا سيما الاسماء المتصدرة في العلم وفي الثقافة بمفهوم المساهمة للعلم وللثقافة العالمية. وتتضمن العروض الهائلة ضمن امور اخرى ملابس من مسرحية “أنافازا” لفرقة الرقص بتشيفع، صورة من “هو يسير في الحقول”، مع آسي دايان، مقاطع من فيلم “بيغ ليبوبسكي” للمخربين جوئيل وايتان كوهن، رجل الفضاءأي. تي من فيلم سيتفان شبلبرغ وغيتار ليونارد كوهن – ما يفسر عن ان الحديث يدور عن “نحن العالم”، وليس فقط “نحن الشعب اليهودي”. والقسم المنعش هو المكان البارز لمئات النساء في التاريخ اليهودي والعالمي، بما في ذلك نجمة السينما هدي لامار.

       بالتوازي، نشر في الآونة الأخيرة عن منع المحاولة لبيع الأغراض الهامة لمتحف الإسلام في القدس بالمزاد العلني في “سوثبيس”، وهو سيفتتح قريبا للجمهور.

في  اطار قضية البيع العلني، كما يذكر،  طلب المسؤولون عن المتحف بيع المعروضات “بسبب  أزمة مالية” ما كان من شأنه أن يعرقل المحاولة للتقريب بين اليهود والمسلمين عبر الفن. وكانت محكمة العدل العليا أوقفت البيع العلني كما اسلفنا، فيما دفعت قطر ثمن الخروج من البيع. القصة نتنة، ولكن النتيجة رفيعة. اكثر من 200 غرض إسلامي نادر ستبقى في المتحف لتوفر اطلالة على الثقافة التي يرسمها إسرائيليون كثيرين كمعادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى