ترجمات عبرية

معاريف– بقلم حاييم اسروبيتس وجدعون كوتس – عودة “الاراضي المحتلة”

معاريف– بقلم  حاييم اسروبيتس وجدعون كوتس – 1/4/2021

تقرير جديد لوزارة الخارجية الامريكية عن حقوق الانسان يتعاطى مع الجولان وشرقي القدس بتعابير كانت متبعة قبل ادارة ترامب. ومع ذلك توضح الادارة ان التغيير في التعبير لا يأتي لابداء موقف في النزاع الذي ينبغي أن يحل في المفاوضات بين الطرفين “.

هل تطلق الادارة المدنية الجديدة للرئيس جو بايدن الاشارة لاسرائيل بانه يوجد مسؤول جديد في واشنطن؟ وفقا لتقرير جديد نشر في  الولايات المتحدة، يحتمل أن يكون الجواب ايجابيا.

تقرر وزارة الخارجية الامريكية عن المس بحقوق الانسان في ارجاء العالم تعاطى مع هضبة الجولان وشرقي القدس كـ “اراض محتلة” – عودة الى السياسة التي كانت متبعة قبل ادارة ترامب.

الفصل عن اسرائيل في التقرير الجديد، والذي نشر اول أمس، يشير الى انه يعنى باسرائيل “في نطاق اتفاق الهدنة للعام 1949، مثلما ايضا لاراضي هضبة الجولان وشرقي القدس التي احتلت في اثناء حرب حزيران 1967 ووسعت اسرائيل اليها لاحقا قانونها، نطاق القضاء والادارة”.

التقارير الثلاثة السابقة التي نشرت تحت الادارة السابقة امتنعت عن التعاطي مع شرقي القدس وهضبة الجولان كاراض محتلة. وذلك بسبب اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل في العام 2017 وبسيادة اسرائيل  على هضبة الجولان بعد نحو سنتين.

كما ان عنوان القسم الاسرائيلي تغير تحت ادارة الجمهورية. فتقرير 2016، الذي نشر بعد وقت قصير من دخول ترامب الى البيت الابيض، ولكنه اعدته وزارة الخارجية في عهد ادارة الرئيس براك اوباما، تضمن عنوان “اسرائيل والاراضي المحتلة”. أما التقريران التاليان فكانا تحت عنوان “اسرائيل، هضبة الجولان، الضفة الغربية وغزة”. ولكن في السنة الماضية ازيلت هضبة الجولان عن العنوان بسبب الاعتراف الامريكي.

رغم التغيير في المضمون والعودة الى الاستخدام لتعبير “الاراضي المحتلة”، فان عنوان الفصل في تقرير هذه السنة بقي “اسرائيل، الضفة الغربية وغزة”، مثلما في تقرير العام الماضي. ولهذا السبب شدد رجال وزارة الخارجية على أن “اللغة في هذا التقرير لم تأتي لعرض موقف في أي مسألة من مسائل الحل الدائم، التي يفترض أن تطرح في المفاوضات بين الطرفين  المتعلقين بالنزاع، بما في ذلك الحدود الدائمة للسيادة الاسرائيلية في القدس او الحدود بين اسرائيل واي دولة فلسطينية مستقبلية”.

واجرى مساعد وزير الخارجية الامريكي لحقوق الانسان اسكوت باسبي استعراضا للمراسلين في اوروبا مع نظيره مساعد وزير الخارجية توم سلينغر وكرر هذا الموقف. وردا على سؤال من “معاريف” قال انه “في تقاريرنا عن اسرائيل، الضفة الغربية وغزة غيرت الاسماء وفقا للسياسة العامة لاصطلاحات الدول المختلفة والمناطق. لا توجد نية لتحديد موقف من مجرد الموضوع، والذي سيكون نتيجة المفاوضات على المكانة النهائية”. وعلى حد قوله، ينبغي قراءة الصيغة بهذه الروح.

كما تطرق المسؤول الامريكي ايضا لقرارات شجب اسرائيل على سياستها في المناطق والتي اتخذت في جلسة مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة في جنيف، والذي اعلنت الولايات المتحدة عن العودة للانضمام اليه.

وقال لـ “معاريف” ان “مجلس حقوق الانسان ابدى موقفا تمييزيا تجاه اسرائيل”. واضاف: “نحن نفتخر بان الدور الامريكي في المجلس خفض عدد القرارات المناهضة لاسرائيل وعدد الخطابات ضدها. حضورنا يقلل النشاط ضد اسرائيل وبالتوازي سيسمح بالعمل ضد المعاملة التمييزية ضدها”.

في الاتحاد الاوروبي، الذي يتمسك بتعريف شرقي القدس والجولان كاراضٍ استيطانية لاسرائيل، تتعارض مع القانون الدولي يستقبل بالترحاب بالطبع كل صيغة متجددة في هذا الاتجاه من جانب الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى