معاريف – بقلم جدعون كوتس – وول ستريت جورنال:”الرياض تنتظر الادارة الجديدة وتؤخر الاتفاق مع اسرائيل” .
معاريف – بقلم جدعون كوتس – 29/11/2020
أمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والامريكيون بان يحققوا في اللقاء السري الاسبوع الماضي موافقة سعودية على اتفاق تطبيع مع اسرائيل. ولكن ولي العهد محمد بن سلمان امتنع عن ذلك، وذلك اساسا بسبب نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة ورغبته في ان يخلق علاقات طيبة مع الادارة الجديدة. هذا ما افادت به صحيفة “وول ستريت جورنال”.
عول الامريكيون على زخم “اتفاقات ابراهيم” – وأملوا بازالة العائق الاكبر الذي تبقى في الطريق لدمج اسرائيل دبلوماسيا في المنطقة كجزء مركزي في مساعي الرئيس دونالد ترامب لصد ايران.
ولكن حسب موظفين سعوديين كبار ومحافل امريكية، فضل ابن سلمان تأخير الخطوة الدراماتيكية وربما استخدام هذا الاتفاق في المستقبل لتثبيت علاقات طيبة مع ادارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
لبايدن موقف متصلب اكثر من سلفه في موضوع حقوق الانسان في ايران. كما أنه تحدث في الماضي عدة مرات في صالح العودة الى الاتفاق النووي مع ايران – الخطوة التي ستعارضها اسرائيل، السعودية ودول اخرى في الخليج الفارسي.
وقال الموظفون السعوديون ان صفقة مع اسرائيل تتحقق برعاية الادارة الجديدة يمكنها أن ترفع علاقات بايدن والرياض الى مسار مستقر. ومع ذلك، شدد المستشارون السعوديون بان جهات اخرى ادت دورا في قرار ابن سلمان.
وحسب تقارير من مصادر مختلفة، فان ولي العهد السعودي يؤيد اقامة علاقات مع اسرائيل، ولكن أباه الملك سلمان ابن الـ 84 يعارض ذلك. وكانت “وول ستريت جورنال” أفادت في الماضي بان ابن سلمان عرف حتى بالاتفاقبين اسرائيل والامارات قبل أن يخرج الى حيز التنفيذ، ولكنه لم يروي لابيه– خوفا من أن يحاول هذا احباط الخطوة.
وقال مصدر امريكي ان “السعودية تحاول استخدام الاتفاق مع اسرائيل بالشكل الافضل كي ترمم صورتها في واشنطن وتخلف اجواء طيبة مع بايدن ومع الكونغرس”.
