معاريف – بقلم جدعون كوتس – مقرب من ماكرون : خطة كوشنير ليست حلا
معاريف – بقلم جدعون كوتس – 12/7/2020
تحدث الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون في نهاية الاسبوع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطلب منه الامتناع عن اتخاذ اي خطوة ضم للاراضي الفلسطينية. وشدد ماكرون بان مثل هذه الخطوة ستكون متعارضة مع القانون الدولي وستمس بامكانية حل الدولتين واقامة السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وبالروح ذاتها، كرر الرئيس الفرنسي التزام فرنسا بامن اسرائيل وأعرب عن التزامه بالصداقة والثقة اللتين تربطان فرنسا باسرائيل.
وحسب مكتب نتنياهو، أوضح رئيس الوزراء بان اسرائيل تعمل حسب القانون الدولي وشدد على أن في خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب افكارا جديدة تسمح بتقدم حقيقي وان اسرائيل مستعدة لاجراء مفاوضات للسلام على اساسها. وعلى حد قول نتنياهو، فان الرفض الفلسطيني للتفاوض على خطط السلام هذه وعلى خطط الماضي يمنع التقدم في الموضوع.
كما بحث الرجلان سبل التصدي لفيروس الكورونا اتفقا على تكوين مجموعة عمل مشتركة في الموضوع.
وقال مصدر كبير في مكتب ماكرون لـ “معاريف” ان رسالة الرئيس منسقة مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل. وعلى حد قوله اذا عملت اسرائيل على ضم من طرف واحد فسيكون لهذا تأخير على علاقتهم مع اوروبا، بما في ذلك دول خارج الاتحاد الاوروبي مثل بريطانيا.
“خطة كوشنير ليست حلا”، شدد المصدر، ردا على اصرار اسرائيل على خطة ترامب. وعلى حد قوله، ثمة حاجة لدولة فلسطينية حقيقية وليست منقسمة ومفككة مع ارتباطات مصطنعة.
ومع ذلك، ليس في نية فرنسا اقتراح خطة سلام جديدة. وعلى حد قوله، فان المبادىء المقبولة لدى الاسرة الدولية معروفة وتقوم على اساس القرارات الدولية المعروفة. ولم يستبعد امكانية أن يعود ماكرون ليزور اسرائيل واضاف بان الحكم الفرنسي اساسا للاعتقاد بان ليس كل الجهات المشاركة في الحكومة في اسرائيل تشارك نتنياهو موقفه في موضوع الضم.



