ترجمات عبرية

معاريف – بقلم جدعون كوتس – الأسد يلمح لاسرائيل

معاريف – بقلم  جدعون كوتس – 29/9/2020

هل الرئيس السوري بشار الاسد معني بمفاوضات مباشرة مع اسرائيل؟ وفقا للتقارير في صحيفة “الشرق الاوسط” بالتأكيد يبدو أن نعم.

فقد كتب ابراهيم حميدي، محلل كبير في الصحيفة أول أمس يقول ان الاسد بدأ يطلق اشارات للروس عن رغبته في العودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل. ويستند حميدي الى احداث الماضي، والتي تعلمت فيها سوريا بان “الطريق الى واشنطن تمر عبر تل أبيب”.

ويشير الى انه في كل مرة وقفت فيها سوريا امام ضائقة دبلوماسية، اختارت امكانية المحادثات مع الاسرائيليين، حتى لو لم تكن خططت للوصول الى نتائج حقيقية معها. هذه المرة ايضا، على حد قوله، يوجد اساس معقول للافتراض بان الاسد ليس معنيا على الاطلاق للوصول الى حوار حقيقي مع اسرائيل، بل فقط أن يخلق مظهرا كهذا، كي يحظى بتأييد أوروبي وأمريكي.  

ويذكر حميدي أن في الماضي سعت سوريا مرتين لاجراء محادثات مع اسرائيل، حين فهمت بانها في ضائقة دبلوماسية. كانت المرة الاولى في اعقاب العزلة التي علقت فيها في بداية التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ووصلت الاتصالات بين الدولتين الى ذروتها في لقاء رئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع في العام 2000.

مرة اخرى كما يزعم كانت بعد تصفية رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في العام 2005 – مما ادى الى محادثات سرية مع رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت في العام 2008.

ويشير حميدي الى أنه مع أن اسرائيل تعتبر دولة عدو هامة لسوريا لم ينطلق في دمشق اي انتقاد بعد التوقيع على اتفاقات السلام بين اسرائيل واتحاد الامارات والبحرين. وفي السنوات الاخيرة حظيت دمشق بمساعدة انسانية هامة من ابو ظبي، الامر الذي يؤثر أغلب الظن على منظومة الاعتبارات في سوريا. والى ذلك، بعد أن افشل حزب الله تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان من قبل مصطفى أديب، فشلت أيضا مبادرة الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون لضمان المساعدة لاعادة بناء الدولة. وقال ماكرون معقبا في حديث فيديو مع صحافيين لبنانيين فقال ان “زعماء لبنان يخونون شعبهم، اخجل من زعمائكم”.

وهاجم ماكرون حزب الله الذي التقى بممثليه في اثناء زيارتيه الى بيروت بعد الانفجار الفتاك في المرفأ. واتهم التنظيم بالتهديد، بفرض الخوف والارهاب ضد المحافل السياسية الاخرى في لبنان وفي انه يمثل “قوة عظمى أجنبية”.

ومع ذلك رفض ماكرون حاليا التهديد بعقوبات من جانب فرنسا. واعطى زعماء لبنان فرصة للوصول الى توافق على تشكيل حكومة اختصاصيين في غضون أربعة حتى ستة اسابيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى