ترجمات عبرية

معاريف– بقلم جدعون كوتس- اتفاق تاريخي : لوكسمبورغ تعيد املاك اليهود التي سلبت في الكارثة

معاريف– بقلم  جدعون كوتس – 28/1/2021

وقعت حكومة لوكسمبورغ مع مندوبي الجالية المحلية والمنظمة اليهودية لاستعادة الممتلكات على تحول أموال لعائلات الناجين وتخليد الكارثة ومكافحة اللاسامية “.

لوكسمبورغ: اتفاق تاريخي لاعادة ممتلكات اليهود التي سلبت في الكارثة وقع أمس في مراسم احتفالية في قاعة مركز المؤتمرات لزعماء الاتحاد الاوروبي. واطراف الاتفاق: حكومة لوكسمبورغ ورجال الجالية اليهودية المحلية والمنظمة اليهودية العالمية لاعادة الممتلكات، التي بادرت الى المفاوضات. وساعد السفير الامريكي المنصرف في لوكسمبورغ راندولف افنس كثيرا في الوصول الى الاتفاق.  

يدور الحديث عن اتفاق اول من نوعه، يوقع في السنوات الاخيرة وهو كفيل بان يشكل نموذجا لاتفاقات تطالب بها المنظمة اليهودية لاعادة الاملاك في دول شرق ووسط اوروبا. ووقع على الاتفاق رئيس الوزراء كسابيا البرت ابلالو، المندوب الاوروبي للمنظمة اليهودية ورئيس الصندوق المحلي لذكرى الكارثة، فرانسوا موئيز برعاية سفير اسرائيل عمانويل نحشون.

ويتضمن الاتفاق تحويل مبلغ لمرة واحدة ورمزي بمقدار مليون يورو للدعم وللتوزيع للناجين من الكارثة في لوكسمبورغ وعائلاتهم. والمبلغ بعيد عن تغطية الاضرار التي لحقت بيهود لوكسمبورغ، ولكن بزعم الحكم، فان النازيين هم الذين تسببوا بالاضرار الاساسية.

ومن خلال المنظمة اليهودية ولجنة الدعاوى، موقع سنكفونتن، حيث جمع اليهود قبل طردهم الى معسكرات الابادة  ستشتريه الحكومة  ليصبح موقع ذكرى باستثمار 25 مليون يورو. مبالغ اخرى ستستثمر في مشاريع للذكرى، في ارشيفات وفي دعم صناديق لتعليم الكارثة وتخليدها. وستحول حكومة لوكمسبورغ 160 الف يورو كل سنة، ولمدة 30 سنة، الى صندوق الذكرى الذي تأسس، والذي سيوزع هو ايضا الاموال للناجين من الكارثة وعائلاتهم. كما ان لوكسمبورغ تتعهد بزيادة تنمية استراتيجية ضد اللاسامية.

في الموضوع الحساس المتعلق بحسابات بنكية “نائمة”، أموال وبوليصات تأمين، سيجرى عمل بحث لاكتشافها من لجنة مشتركة للحكومة وللمنظمة اليهودية. وتعتقد مصادر يهودية بانه في العام 1975، وفقا للقانون الذي كان متبعا في حينه، فتحت حسابات لم يكن لها مطالب في البنوك والتي يبدو أنها استخدمت هذه الأموال. نحو 75 في المئة من يهود لوكسمبورغ لم يعتبروا مواطنين في الدولة في فترة الكارثة، ولهذا لم يتلقوا تعويضات عن مصادرة املاكهم.

كان يفترض بالاتفاق ان يوقع قبل تولي بايدن الرئاسة، بحضور وزير الخارجية مايك بومبيو. ولكن رئيس وزراء لوكسمبورغ كسافيا بتل يقول لـ “معاريف” انه بعد الهجوم على الكابيتول والذي ارتدى فيه المعتدون قمصانا مع نجوم اوشفيتس، رفض الموافقة على أن يشارك في المراسيم احد ما لم يندد بالحدث، فتأجلت المراسيم ليوم الكارثة.

وقال بتل ان “السفيرة لم تكن مذنبة، ولكني توقعت من رئيس الوزراء نتنياهو الذي أعرفه جيدا ان يتصل ويندد”.

وعن الهجمات القاسية من جانب وزير خارجيته جان اسلبورن على سياسة إسرائيل، على الاقتراح الذي أدى الى الاعتراف بدولة فلسطينية وعلى شجب “اتفاقات إبراهيم” كاتفاقات تمس بالفلسطينيين، يقول بتل انه مع ان لاسلبولن أسلوبا متحمسا، ولكن لوكسمبورغ، مثل باقي الدول الأوروبية، تعتقد أن الحل الوحيد هو دولتين. ومع ذلك يشدد على  أنه “يجب العمل بحوار مع الولايات المتحدة وليس شدها، والرئيس بايدن يعتزم تأييد استئناف المسيرة على هذا الأساس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى