ترجمات عبرية

معاريف– بقلم  جدعون رايخر – مرسوم التطعيم

معاريف– بقلم  جدعون رايخر – 17/3/2021

” عملية الاعلام الوطني في مسألة التطعيم للكورونا يجب أن تكون اكثر تصميما وحزما وعلينا أن نفرض بالتشريع التطعيم على غير المطعمين كي لا يعرضوا للخطر جيرانهم واقربائهم “.

       تجري حرب التطعيم هذه الايام  بكامل القوة وتقسم الشعب. بينما  يدعي احد المعسكرين بحزم بانه من أجل الخلاص من رعب الكورونا علينا ان نتطعم يقف امامه رافضو التطعيم الضالون  والمضللون. فهؤلاء  يعتقدون ان جسمنا عظيم القوة سيهاجم الفيروسات الخطيرة ويصفيها دون أن حاجة للاستعانة بالتطعيم. كما يدعون ايضا بان حقن التطعيم من شأنه أن يتسبب لجسمنا باضرار لا يمكن التحكم بها.

       المطعمون سيبعدون عنهم غير المطعمين وعن حق. فهم يدعون: اذا كنتم ترفضون  التطعم، فلا تقتربوا منا، من عائلاتنا ومن ابنائنا. اما غير المطعمين فلم يسلموا بهذا بعد. هم يدعون كما اسلفنا، بان  الحديث يدور عن جملة واسعة من الفيروسات من سلالات مختلفة ولا يمكن التغلب عليها. ينبغي التسليم بزعمهم مع شر القضاء.

       المعركة في ذروتها، ولكن هذه ليست ظاهرة اسرائيلية فقط. فحرب التطعيم تنتشر على وجه البسيطة كلها. فبينما ينتظر ملايين عديدة التطعيم، لا يزال مقابلهم يوجد غير قليل ممن يستخفون بقيمة هذا اللقاح الحيوي جدا. ومقابل الممتنعين عن التطعيم والذين يعرضون للخطر كل السكان انضمت هذه الايام شرطة اسرائيل التي تفرض غرامات على من يخرقون تعليمات الشارة الخضراء. نحن نحيي شرطة اسرائيل على الحرب  التي تخوضها. وفي هذه الاثناء تدور رحى الحرب بكامل شدتها والفيروس لا يستسلم حتى الان. صحيح أنه ضعف مؤخرا، ولكنه لا يزال يرفع الرأس في دول كثيرة في المعمورة، وسلالاته تسللت الى بلادنا الصغيرة.

       جملة اقتراحات طرحت في العناوين الرئيسة في الاسابيع الاخيرة بهدف تشجيع التطيعم، مثل منع العمال غير المطعمين من الوصول الى العمل، تقييد طواقم التعليم غير المطعمين او نقل تفاصيل غير المطعمين الى السلطات المحلية.

       نحن نعتقد أنه حان الوقت لان نلزم بالتشريع غير المطعمين على ان يتطعموا كي لا يعرضوا للخطر كل جيرانهم واقربائهم. كما تعتقد ايضا بان عملية الاعلام الوطني في هذه المسألة يجب أن تكون مصممة واكثر  حزما، وذلك كي نطرد ما تبقى من تردد. كلنا نخاف الا يتركنا هذا الفيروس لفترة طويلة. ربما حتى ستنمو سلالات جديدة وخطيرة بقدر لا يقل. نحن بالطبع سننتصر، ولكن حتى اليوم الذي نقضي فيه على هذا الشر، ينبغي أن نتحلى بالصبر وبطول النفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى