ترجمات عبرية

معاريف– بقلم جدعون رايخر – سيداتي سادتي، تحول

معاريف– بقلم  جدعون رايخر – 24/2/2021

بدلا من تعطيل الاقتصاد  والتعرض للسلالات الجديدة من الكورونا، فلنبقى في البيت ونعطي المستطلعين امكانية ادارة يوم الانتخابات والاعلان عن حكومة العينة الاولى “.

الانتخابات تقترب ونحن نغلق على أنفسنا بيوتنا بقلق عميق  وكبير. الديمقراطية في خطر. ففي يوم  الانتخابات سيكون الكثيرون ممن سيخافون الخروج من بيوتهم والاكتظاظ.  صوتهم لن  يسمع وحزبهم لن  يحظى بالاغلبية المنشودة.  

صحيح ان الكمامات ستحمينا، ولكن شعبك اسرائيل كما هو معروف لا يلتزم بالقواعد ولا يزال جموع بيت اسرائيل لم يتطعموا والخطر لا يزال يهددنا جميعا. وعليه فقد بقينا في بيوتنا، بيننا وبين انفسنا وبلورنا قرارا شجاعا. فقط الا تأخذوه على محمل الجدية اكثر مما ينبغي.
معروف لنا جميعا انه في يوم الانتخابات سيكون الضرر الاقتصادي كبيرا. عطلة اقتصادية، والاقتصاد مشلول. وضرر آخر بالديمقراطية إذ ان ليس كل المستحقين لحق الانتخاب سيصوتون بالفعل.  من يقرر الهرع الى الصندوقسيكون اولئك الكتائب المنظمين الذين نعرفهم. فهم يحرصون بمشورة من حاخامهم ومعلمهم على انزال البطاقة في الصندوق. وهم سيصلون في جماعات منظمة. بما في ذلك في التسفيرات. وبالمقابل، فان جموع بيت اسرائيل الاخرين سيخافون الخروج من بيوتهم في ايام الكورونا التي لم تنقضي من العالم بعد. وعليه فانه يوجد على الطاولة الاقتراح التالي: هذه ستكون الانتخابات الاولى في العالم من نوعها – انتخابات عينة.

الكنيست الحالية التي ستعود الى بيتها ستقيم جسما خاصا يكون فيه اعضاء خمسة مستطلعين متفق عليهم. خبراء في الاحصاء يعرفون كيف يبنوا عينة واستجواب المستطلعين. هكذا ستدار الانتخابات. لن يخرج اي مواطن من بيته ويخاطر بفيروسات كورونا جديدة ومتطورة مصدرها غير معروف. وسيبني المستطلعون المتفق عليهم عينة تمثيلية من ناحية احصائية. سينقرون الازرار الصحية وسيتوجهون لكل المشاركين في العينة التمثيلية لكل شرائح السكان في اسرائيل، وسيطلبون منهم، بينما هم  يجلسون  آمنين في  بيوتهم ان ينقروا الزر الذي يمثل الحزب المفضل عليهم.  

المشاركون في تلك العينة الكبرى سيكونون الممثلين  المخلصين لكل الاحزاب بل وحتى للشظايا التي لم تتحد بعد وسيعطون تعبيرا كامل الاوصاف لكل جزء من ميل سياسي. وستتحد العينات الى حلف احصائي  واحد، كامل، واللجنة العلمية ستنشر  النتائج التي تقرر  نهائيا  مَن مِن الاحزاب فاز بكم من نسبة الاصوات. بمعنى، انه لن يحتاج الشعب للتنازل عن يوم عمل ولن يضطر لان يخرج من بيته كي يحتك بالناخبين الاخرين،  الذين يتزاحمون ويعرضون للخطر كل بيت اسرائيل.

الائتلاف سيبنى بسرعة من تلك الاحزاب العينة، التي قلنا أنها ستعطي تعبيرا كاملا عن كل شظايا الرأي والميل السياسي في بلادنا. وحتى اولئك الذين سيدعون باحتقار تجاه المستطلعين بانهم سيمتنعون عن التصويت، سيجدون تعبيرهم شريطة بالطبع الا يتنازل كل المشاركين في العينة عن حقهم الديمقراطي.

والان نقول لكل المتابعين لنا، هذه هي اللحظة التي سيبشر فيها كل شعب اسرائيل بحكومتها الجديدة التي ستتشكل من مندوبي الاحزاب والتي  شكلت في العينة اغلبية ما لا يقل عن 61. هذه البشرى من صهيون، حكومة العينة ستنتشر في كل ارجاء المعمورة وتخلد الديمقراطية الجديدة في عالم احصائي مبارك. هيا ننطلق على الدرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى