ترجمات عبرية

معاريف – بقلم تل ليف رام  –  حرب الخليج ../

معاريف – بقلم تل ليف رام – 22/10/2021

سيناريو الجيش الاسرائيلي في الحرب مع حزب الله هو أنه في فترة ثلاثة اسابيع سيقع حدثان يتعلقان بمواد خطيرة في مدينة حيفا وكذا ضربة للميناء المديني في اعقاب اطلاق صواريخ دقيقة من لبنان. على هذه الخلفية ستتدرب في الشهر القادم قيادة الجبهة الداخلية، الشرطة ومحافل النجدة المختلفة على هذا السيناريو.

في اعقاب ارتفاع الدرجة في قدرات حزب الله في كمية الصواريخ – واكثر من ذلك – في قدرة الدقة، أعد الجيش الاسرائيلي عدة تقديرات للضرر الذي سيلحق بالدولة في الحرب. تعد هذه التقديرات ذات احتمالية عالية لان تقع في المواجهة التالية.وبعد عمل بحثي يأخذ في الحسبان القدرات التي تطورت لدى حزب الله الى جانب قدرات اجهزة الدفاع الاسرائيلية باتت المعطيات اكثر وضوحا. يأخذ الجيش بالحسبان أن نحو 6 في المئة من النار التي سيطلقها حزب الله ستضرب مناطق مبنية ولن تستطيع وسائل الاعتراض الدفاعية منعها.

في المنطقة الصناعية المجاورة في الخليج يوجد عدد غير قليل من مواقع المواد الخطيرة التي من شأن ضربها ان يحدث انفجارا كبيرا للغاية وبالاساس تسريبا لمواد خطيرة. ولما كان الحديث يدور عن منطقة يسكن فيها الكثير من المواطنين ممن قد يتعرضون ويتنفسون تلك المواد الخطيرة، في اسرائيل يتعاطون بجدية عالية لاحتمال الضرر والتهديد الكبير الذي يحدق من مثل هذا السيناريو.

مثلما في كل سنة استعدادا لمناورة الجبهة الداخلية الوطنية، يتلقى رؤساء السلطات سيناريوهات لحجم الضرر والاصابات المتوقعة لهم في مدنهم كي يتمكنوا من الاستعداد وفقا لذلك. ضمن امور اخرى فان رؤساء السلطات والجهات المختصة في الطواريء مطالبون بان يخططوا عملهم بحيث يكونوا مستعدين لاخلاء نحو 4 في المئة من السكان لديهم في اعقاب اصابة بيوتهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

في السنوات الاخيرة بذلت جهود لتقليص حجوم التهديد لتحصين المنشآت في خليج حيفا او لتقليص كمية ونوع المواد المخزنة فيها، ولكنها لا تزال تعد هدفا استراتيجيا للاصابة بنار حزب الله مثلما هي موانيء البحر في حيفا وفي اسدود. الفرق الجوهر بين الوضع في حرب لبنان الثانية في 2006 والوضع اليوم هو في أن حزب الله يجمع قدرات دقيقة – معطى يجعل هذا التهديد أكثر  اهمية بكثير في المواجهات التالية مع المنظمة اللبنانية الشيعية.

اضافة الى ذلك في 10 تشرين الثاني من هذا العام بعد ان تنتهي مناورة الجبهة الداخلية الوطنية ستجرى مناورة مشتركة لقيادة الجبهة الداخلية ومحافل النجدة المختلفة في كريات شمونا والتي ستتصور ضربة صاروخ لمصنع فيه مواد خطيرة. في حالة حدث حقيقي كهذا ستطلق  قيادة الجبهة الداخلية اخطارا خاصا، اضافة الى الاخطار الذي سيطلق في اعقاب اطلاق الصاروخ، وسيوجه السكان المنطقة لان يغلقوا على انفسهم في المكان الاكثر تحصينا الذي  يمكن لهم ان يكونوا فيه، في غرفة داخلية، ان يطفئوا المكيفات، يغلقوا الابواب والنوافذ وان يعملوا وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. 

في احداث المواد الخطيرة ستعمل غرفة حربية واحدة لكل محافل النجدة ذات الصلة: قيادة الجبهة الداخلية، الاطفائية، الشرطة، نجمة داود الحمراء ومحافل حكومية اخرى.وبعد الدفاع الكامل، يفترض بالقوات الى جانب مدير المصنع ان يعثروا على مصدر التسريب للمادة الخطيرة. وبالتوازي، تجري الشرطة اغلاقات للطرقات لمنع دخول المواطنين الى المنطقة الخطيرة. ويعنى جنود قيادة الجبهة الداخلية باخلاء السكان وفقا لحجم تسريب المواد الخطيرة، مدى خطورتها ومحيط تأثيرها على التجمعات السكانية في المنطقة.  

والى ذلك قال امس وزير المالية ورئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان ان “المواجهة مع ايران هي مسألة وقت فقط، وليس الكثير من الوقت”. في  مقابلة في استديو “واللا” مع تل شيلووييكيأدمكر شدد ليبرمان على أنه “لا يمكن لاي خطوة دبلوماسية او اتفاق ان يوقف البرنامج النووي الايراني. هم يرون كوريا الشمالية، رغم الخطوات الدبلوماسية، ويرون تعاظمها غير المسبوق. محظور للشعب اليهودي ان يعيش في اوهام. هتلر كتب كتابه في 1923 وبعدها استولى على الحكم. هذه مشكلة الاسرة الدولية، ولكن قبل كل شيء مشكلتنا. فهم صرحوا بان سياستهم هي ابادة اسرائيل، وهم بالفعل يقصدون ذلك”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى