معاريف – بقلم تل ليف رام – التقدير في اسرائيل : حماس لن تنضم الى النار
معاريف – بقلم تل ليف رام – 13/11/2019
في أثناء يوم المعركة التي نشبت بعد تصفية مسؤول الجهاد الاسلامي بهاء ابو العطا في قطاع غزة فجر أمس، اطلق التنظيم الارهاب نحو 200 صاروخ وقذيفة هاون نحو اسرائيل. واعترض مقاتلو منظومة القبة الحديدية نحو 70 صاروخا.
في جهاز الامن يقدرون بان حماس لم تشارك في اطلاق النار نحو اسرائيل، ولكنهم يأخذون بالحسبان أيضا امكانية أن تفعل ذلك. في اسرائيل يتخذون جانب الحذر الشديد في اصدار التقديرات الى اين ستتدحرج جولة التصعيد الحالية، والمسألة الاساس هي اذا كانت حماس ستنضم الى هجمة اطلاق النار على اسرائيل. اذا لم تفعل ذلك، تقدير محافل الامن فان جولة التصعيد لن تستغرق الا بضعة ايام. ومع ذلك، فان انضمام حماس الى المعركة كفيل بان يغير صورة الوضع.
تميز عمل سلاح الجو ردا على نار الصواريخ من غزة أمس، بخلاف الماضي، بالهجوم على احداث للجهاد الاسلامي وليس بالعمل ضد اهداف حماس. وذلك بنية عزل التنظيم الجهادي، ابقاء حماس خارج جولة التصعيد الحالية والامتناع عن تفاقم الوضع في الجنوب. وكانت هذه السياسة اقرت في الكابنت، ولكن بالتوازي – استعد الجيش الاسرائيلي أيضا لاحتمالات اخرى، عرضت في المداولات الاخيرة في الكابنت السياسي الامني.
هاجم سلاح الجو في قطاع غزة عشرات الاهداف لتنظيم الجهاد الاسلامي، بينها استحكامات ومعسكرات للتنظيم، مخازن سلاح، انفاق واهداف اخرى. في عدد من الحالات نجح الجيش الاسرائيلي في الاغلاق على خلايا مخربين خرجت لاطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، قبل الاطلاق وبعده. وبلغ الفلسطينيون عما لا يقل عن سبعة قتلى في اوساطهم، كلهم من الجهاد الاسلامي.
في ضوء الوضع الامني في اسرائيل لا تأخذ اسرائيل مخاطر زائدة. فقد أعلن وزير الدفاع حديث العهد، نفتالي بينيت، عن وضع خاص في الجبهة الداخلية في المدى بين صفر حتى 80كم عن قطاع غزة، بما في ذلك بئر السبع في الشرق وحتى غوش دان في الشمال. وفي الجيش الاسرائيلي عززوا أمس قوات قيادة الجنوب وفرقة غزة، ولا سيما على اساس القوات النظامية. في هذه المرحلة كان تجنيد الاحتياط محصورا جدا ومثلما كان ايضا في احداث سابقة، شمل مئات من رجال الاحتياط، ولا سيما في منظومة الدفاع الجوي، في قيادة الجبهة الداخلية، في قيادة الجنوب وفي فرقة غزة. ومع ذلك، من المتوقع غدا الا تجري الدراسة في المدن المختلفة في وسط البلاد، بما في ذلك في تل أبيب.